أسبوع وطني للتلقيح من 22 إلى 28 أبريل الجاري

20 أبريل 2019 15:25
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الفوز في المعركة ضد مرض السل يتطلب معالجة العوامل الاجتماعية المسببة للمرض، لا سيما الفقر وعدم المساواة. وحث على بذل المزيد من الجهود لتوفير تغطية صحية شاملة، ومحاربة خطر تنامي قدرة الميكروبات على المقاومة. وأكد الأمين العام، خلال حوار تفاعلي مع ممثلي المجتمع المدني أمس الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن توفر الرعاية الصحية الشاملة تمثل مظلة مثالية لبناء تماسك عبر المشهد الصحي العالمي وخاصة فيما يتعلق بالتمويل والبرمجة والمساءلة، مضيفا "دعونا نستخدم هذه الاجتماعات كفرصة لاستحداث طريقة جديدة للتفكير والعمل بهدف القضاء على السل." من جهته، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك "إن المعرفة بالمرض والعوامل التي تعقد من علاجه قد تطورت، ولكن العالم لا يمكن أن يتوقف عند مجرد المعرفة". وأضاف "نحن نعلم أننا بحاجة إلى المزيد من البحث والتطوير للأدوية والعلاجات الجديدة. نحن بحاجة إلى المزيد من التمويل. نحن بحاجة إلى الوصول الشامل إلى التشخيص والتغطية. ونحن بحاجة إلى شراكات ومساءلة جميع أصحاب المصلحة". ويعتبر حوار المجتمع المدني جزءا من العملية التحضيرية لعقد اجتماع رفيع المستوى في شهر شتنبر المقبل حول مرض السل. ويأتي ذلك قبل يوم من بدء الدول الأعضاء مفاوضات حول الوثيقة الختامية للاجتماع رفيع المستوى. وقال ميروسلاف لايتشاك "إن جلسة اليوم هي أول فرصة للجمعية العامة للاستماع إلى آراء جميع أصحاب المصلحة وتبادل الخبرات والدروس المستفادة إضافة إلى رؤية كيفية إنهاء مرض السل بحلول عام 2030. ويقتل مرض السل سنويا أكثر من 1.6 مليون شخص. كما يتسبب المرض في خسائر فادحة في الاقتصاد، حيث يقدر أن السل سوف يكلف حوالي تريليون دولار بحلول عام 2030.

هوية بريس-متابعة

تنظم وزارة الصحة في الفترة ما بين 22 و28 أبريل الجاري أسبوعا وطنيا للتلقيح تحت شعار “من أجل الحماية من الأمراض: لنواصل التلقيح” وذلك في إطار احتفاء المغرب على غرار دول العالم، بالأسبوع العالمي للتلقيح.

وحسب بلاغ لوزارة الصحة فإن الهدف من تنظيم أسبوع وطني للتلقيح هو توعية الآباء والفاعلين بأهمية التلقيح، و أيضا تزويدهم بمعلومات حول مأمونيته وفعاليته، كما يمثل فرصة للتأكيد على ضرورة الالتزام باحترام الجدول الوطني للتمنيع المعتمد من طرف وزارة الصحة.

كما يشكل الاسبوع الوطني للتلقيح فرصة ،للتذكير بضرورة استكمال جميع الجرعات اللازمة من اللقاحات التي يستفيد منها الأطفال، وذلك من أجل توفير حماية آمنة ضد الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة، بالإضافة إلى المحافظة على التقدم المحرز في مجال التمنيع على الصعيد الوطني.

و أضاف البلاغ أنه بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و الإشراف الفعلي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، أصبح المغرب من الدول الرائدة التي تلتزم بضمان الحق في الصحة لأطفالها، عبر الولوج لتلقيح آمن وفعال ومجاني، في جميع المراكز الصحية وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة واللجنة الوطنية العلمية والتقنية الاستشارية للتلقيح.

وقد حقق المغرب، وفق المصدر نفسه، العديد من المكتسبات في مجال الوقاية من الأمراض المسؤولة سابقا عن المراضة والوفيات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ، وذلك بفضل المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، والتي مكنت من الوصول إلى تغطية وطنية تلقيحية فاقت 95 بالمائة. كما أن المغرب لم يعد يسجل أية إصابة بشلل الأطفال أو مرض الخناق منذ سنة 1987 و1991 على التوالي.

وذكرت الوزارة أيضا بأن المغرب حصل منذ سنة 2002 على شهادة القضاء على مرض الكزاز الذي يصيب المواليد كأول بلد بجهة شمال إفريقيا والبحر المتوسط، التابعة لمنظمة الصحة العالمية. كما أحرز تقدما ملموسا بخصوص القضاء على الحصبة، و عرف أيضا انخفاضا في عدد حالات التهاب السحايا الناتجة عن جرثومة “الهيموفيلوس أنفلونزا نوع “ب” ” بنسبة 85 بالمائة .

ويهدف الأسبوع العالمي للتلقيح بالخصوص إلى التذكير بأهمية التلقيح من أجل حماية فردية وجماعية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات في جميع مراحل العمر. ويعد التلقيح تدخلا صحيا معترفا به على نطاق واسع، باعتباره من أنجح التدخلات الصحية وأعلاها مردودية في العالم، وهو يساهم بشكل فعال في تحسين صحة السكان وإنقاذ ملايين الأرواح سنويا. و.م.ع

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. ما يسمى حملات تلقيح التي تخرج للوجود فجأة من دون سبب واضح لا تحصل إلا في البلدان المتخلفة لأنها مختبرات و سكانها فئران تجارب.أعيش في أوروبا لما يقارب العقدين. لم أسمع أبدا عن حملات تلقيح على شعب البلد الذي أقيم فيه . هذا يحصل فقط في دول فئران التجارب و خاصة الإفريقية. على كل أب مسؤول حريص على صحة فلذات كبده أن لا ينخرط في مثل هذه المهازل و أن لا تنطلي عليه العناوين البريئة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M