أمزازي: تكنولوجيا الفضاء أداة محورية للتنمية الاقتصادية والمستدامة

09 يونيو 2018 14:53
أمزازي يضع حجر الأساس لمدرستين جماعيتين بصفرو ومولاي يعقوب

هوية بريس – و م ع

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أمس الجمعة أن تكنولوجيا الفضاء تعد أداة محورية لتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة لفائدة القارة الإفريقية.
وأوضح السيد أمزازي، في مداخلة خلال الدورة الثامنة لاجتماع المجلس الإداري للمركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، باللغة الفرنسية والتابع للأمم المتحدة، “أننا نعيش اليوم لحظة حاسمة في ازدهار تكنولوجيا الفضاء وسياسة النشر الحر للمعطيات الجيوفضائية التي من شأنها أن تفيد بلداننا في ما يتعلق بالتدبير المستدام للتراب”.

وأبرز السيد أمزازي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المجلس الإداري للمركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء باللغة الفرنسية، أن اجتماع المجلس يصادف تخليد الذكرى الخمسين لأول مؤتمر للأمم المتحدة لاستكشاف الفضاء الخارجي واستخداماته لأغراض سلمية، الذي ستحتضنه مدينة فيينا (18 إلى 23 يونيو الجاري)، مشيرا إلى أن المركز، الذي سيشارك في الاجتماع، سيستعرض حصيلته “الغنية” بشأن تعزيز القدرات في مجال تكنولوجيا الفضاء، لفائدة البلدان الإفريقية الاستفادة منها، والمنجزة بدعم من المملكة.

كما أوضح أن التتبع الفضائي للأرض يستجيب لكافة أهداف التنمية المستدامة، مسجلا أن الولوج إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال وخدمات النظام العالمي لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية، يشكل مكونا أساسيا يعمل على إدماج وتسريع ركائز التنمية المستدامة الثلاث، كما يمكن من توفير الخدمات والربط لفائدة الأشخاص في المجالات الحيوية لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.

وبعد الإشارة إلى النقص المسجل، قبل سنة 2005، في ما يهم معطيات الأقمار الاصطناعية، التي كانت جد مكلفة وغير متوفرة، تطرق إلى التدفق الضخم الذي تشهده هذه المعطيات اليوم، بطريقة حرة ومجانية عبر برامج فضائية عديدة”، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء تضطلع بمسؤولية تعزيز التكوينات في علوم وتكنولوجيا الفضاء وتحسين جودة الخبرة، عبر توفير طواقم لفائدة المركز واعتماد أساليب جديدة للتعليم، بتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.

من جانبها، أبرزت وزيرة البحث العلمي والابتكار الكاميرونية، مادلين تشوينتي، أهمية الابتكار التكنولوجي والبحث في مجال الفضاء وقدرتهما على حل المشاكل المتصلة بالبيئة وحفز التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المركز مكن من تكوين أطر عديدة تنتمي لإفريقيا الفرنكفونية ميدان تكنولوجيا الفضاء.

وألحت السيدة تشوينتي على ضرورة تعزيز التعاون وجمع وبث المعلومات المتعلقة بالفضاء وتكنولوجيا الفضاء، والتي تدخل في صميم اختصاصات المركز، مستعرضة دور الأنشطة الفضائية والتكنولوجيا وتطبيقاتها على مستوى مكونات التنمية المستدامة الثلاث (البيئية والاجتماعية والاقتصادية)، وفق منطوق الفصل 76 من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أجندة 2030، المصادق عليه من طرف رؤساء الدول والحكومات، في شتنبر 2015 خلال القمة الاستثنائية حول التنمية المستدامة.

كما أشادت بالجهود المبذولة من قبل المركز كأرضية لتقاسم المعلومات والتجارب والخبرات، وبإرساء برامج تكوين خدمة لتكنولوجيا الفضاء، منوهة بالالتزام القوي للمملكة في الدفاع عن القضايا الإفريقية، وللحكومة المغربية التي “لا تدخر جهدا حتى يضطلع المركز بمهامه”.

وتم خلال الدورة جرد حصيلة أنشطة المركز للدورة السابعة المنعقدة بنواكشوط في شتنبر 2016، وتوجهات برنامج العمل 2018 – 2019 والوسائل الموفرة حتى يتسنى له مواجهة الإكراهات. وشارك في اجتماع مجلس الإدارة، ممثلو الدول الإفريقية الأعضاء بالمركز، وممثلة مكتب الشؤون الفضائية التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

يذكر أن المركز، المحدث في أبريل 1998، نظم 23 دورة تكوينية في مجال علوم وتكنولوجيات الفضاء، استنادا إلى برنامج وضعه خبراء أمميون وعرف مشاركة حوالي 368 متدرب ينحدرون من 22 بلدا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M