أية سياسة إعلامية عند حزب العدالة والتنمية لمواجهة الحرب الإعلامية ضده

18 سبتمبر 2019 16:35
أية سياسة إعلامية عند حزب العدالة والتنمية لمواجهة الحرب الإعلامية ضده

هوية بريس – محمد بحسي

يشتكي أعضاء حزب العدالة والتنمية من “تكالب” الجرائد والمواقع على حزبهم، وهو أمر لا يمكن إنكاره، خاصة في الآونة الأخيرة ولكن هناك أسئلة أراها مشروعة في هذا الباب:
أولاً، لماذا هذه الهجمات التي لم تعد تقتصر على الجرائد و المواقع والحسابات “المشبوهة” بل تجاوزتها إلى وسائل الإعلام التي تحظى بنوع من النزاهة والمصداقية ومنها من كانت إلى وقت قريب، تدافع عن الحزب ومشروعه الإصلاحي؟
ثانياً، ما هي السياسة الإعلامية التي ينهجها الحزب في مواجهة هذه الهجمات وهذا “التكالب”؟ خاصة بعد التخلي عن عدد من الإعلاميين الشباب الذين كانوا يقومون بعمل إعلامي ودعائي جبار بعدما تمت شيطنتهم في عهد الأستاذ بنكيران ثم طردهم فيما بعد؟
ثالثاً، ما هو دور بوابة pjd. ma التي كلفت ميزانية الحزب أكثر من مليار سنتيم والتي بدأت بنَفَس كبير وضعها في قمة هرم الإعلام الحزبي بل جعلها تنافس مواقع مستقلة وباتت مصدراً لا محيد عنه للأخبار الحزبية والحكومية في عهد الاستاذ عبد الإله بنكيران؟ البوابة التي كان يُنشِّطها شباب متحمس على قدر كبير من المهنية سواء في الجانب المكتوب أو على المستوى السمعي البصري من صحفيين وتقنيين. ثم أسندت مسؤولية الموقع إلى موالين للقيادة الحالية حولوا البوابة إلى مجرد صندوق بريد يوزع المواقف الرسمية للقيادة بلغة خشبية رتيبة لا تقنع حتى أكثر المناضلين موالاة للقيادة الجديدة.
إذا أضفنا إلى كل هذا التفريط في سند إعلامي كبير وقوي والذي كان يتجلى في مؤسسة التجديد التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوى للحزب وتشريد عدد كبير من الصحفيين والتقنيين والأطر الذين اكتسبوا تجربة إعلامية غنية داخل المؤسسة، فإننا نفهم التخبط والعشوائية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية على مستوى الإعلام والتواصل والتي تجعله ضعيفا أمام هجمات المؤسسات الإعلامية المضادة التي لا يملك في مواجهتها إلا اتهامها بالتضليل ووصفها بأنها صحافة صفراء واسترزاقية وهو الوصف الذي لا ننفيه عن أغلبها. ولكن أي قيادة سياسية يجب أن تفهم أن حلبة المواجهة السياسية انتقلت اليوم إلى وسائل الإعلام الحديثة وإلى مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت الميدان الأول لتصريف المواقف الرسمية وغير الرسمية.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. العدالة و التنمية تنتحر و التفرقة التي اوقعت فيها حزب الاستقلال و الاشتراكيين هي التي تحصل لها؛ و الخطير انهم ليسوا على بال. فطريقة تسسير البلاد من العثماني هي نفس طرقة تسيير الحزب. و الأخطر من ذلك كله، تسارع فضائح المتحزبين في الفساد المالي و الاغتناء الفردي..
    المهم انا تضررت بصفة مباشرة من رئيس جماعة سطات و ضل يكذب اكثر من سنة حتى تم تمرير طريق بأرضنا و انكر ان قال لي شيئا؛ فهذا يبين ان لا شخصية و لا رجولة للحزب. و بالتالي الى المزابل و الحساب و العقاب.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M