اكتشاف بكتيريا قد تساعد البشر على استعمار كوكب المريخ

19 يونيو 2018 15:07
اكتشاف بكتيريا قد تساعد البشر على استعمار كوكب المريخ

هوية بريس – وكالات

كشفت دراسة أسترالية حديثة، أن نوعًا غريبًا من البكتيريا، يمكنه تحويل الضوء إلى وقود وأكسجين، في بيئات قاتمة بشكل لا يصدق، ما يساعد البشر على استعمار كوكب المريخ.

الدراسة أجراها باحثون بالجامعة الوطنية الأسترالية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Science) العلمية.

وأوضح الباحثون أن “هذه البكتيريا يمكن أن تساعد البشر يومًا ما في استعمار كوكب المريخ، وتوسيع نطاق البحث عن الحياة على كواكب أخرى”.

وأضافوا بأن “هذه البكتيريا تسمى البكتيريا الزرقاء، وهي تمتص أشعة الشمس لخلق الطاقة، وهي شعبة من البكتيريا قادرة على التمثيل الضوئي، وعادة ما تعيش في الماء”.

وتحوي البكتيريا الزرقاء على 3 صبغات، الأخضر والأزرق والأحمر، والصبغة الخضراء هي “الكلوروفيل” وتساعدها في عملية التمثيل الضوئي، أما الصبغة الزرقاء فهي التي تعطيها اللون الأزرق، والسبب في ذلك يرجع إلى كثرة وجود الصبغة الزرقاء داخلها.

أما الصبغة الحمراء فهي “بيتا كاروتين”، ويستدل على وجودها من طائر “الفلامنجو”، فعندما يشرب الفلامنجو الماء، تدخل البكتيريا الزرقاء لجسمه، فيظهر اللون الوردي على بعض أجزاء جسمه.

ويعتقد الباحثون أن “هذه البكتيريا يمكن أن تمتص فقط أطوال موجية محددة من الضوء، لكن الدراسة الجديدة اكتشفت أن نوعًا واحدًا على الأقل من البكتيريا الزرقاء، يسمى (Chroococcidiopsis thermalis)، يعيش في بعض أكثر البيئات تطرفًا في العالم، يمكنه استيعاب الأطوال الموجية الشديدة الأقل نشاطًا للضوء، ما يسمح له بالازدهار في الظروف المظلمة، مثل الأعماق تحت الماء في الينابيع الساخنة”.

وقالت “جينيفر مورتون”، إحدي المشاركات في البحث العلمي، إن “هذا العمل يعيد تحديد الحد الأدنى من الطاقة المطلوبة في الضوء للتمثيل الضوئي”.

وأضافت “قد يحدث هذا النوع من التمثيل الضوئي في حديقتك، أو تحت صخرة، لأنه تم العثور على نوع يشبه هذه البكتيريا ويعيش داخل الصخور في الصحراء”.

وأشارت إلى أنه “من خلال دراسة الآلية الفيزيائية لقدرات امتصاص هذه الكائنات الحية، يتطلع الباحثون لمعرفة المزيد عن كيفية عمل التمثيل الضوئي، ما يزيد من إمكانية استخدام كائنات مماثلة لتوليد الأكسجين في أماكن مثل المريخ”.

وقال الدكتور “إلماس كراوسز”، أحد المشاركين في البحث، إن “هذا قد يبدو مثل الخيال العلمي، ولكن وكالات الفضاء والشركات الخاصة حول العالم، تحاول جاهدة لتحويل هذا الموضوع إلى حقيقة في المستقبل القريب”.

وأضاف أنه “يمكن من الناحية النظرية تسخير التمثيل الضوئي مع هذه الأنواع من الكائنات الحية، لتوفير هواء للبشر للتنفس على المريخ”.

وأضاف كراوسز “يمكن أن تنمو الكائنات الحية مثل البكتيريا الزرقاء التي ندرسها، تحت الصخور، ويمكن أن تنجو من الظروف القاسية على الكوكب الأحمر”.

وتخطط “ناسا” على المدى الطويل، إلى إنزال رواد فضاء على سطح المريخ في منتصف ثلاثينات القرن الجاري.

ومنذ عام 2004 أرسلت “ناسا” مركبات فضاء غير مأهولة؛ أبرزها المسباران “كوريوسيتي” و”أبورتسونيتي”، إلى كوكب المريخ، وأرسلت المركبات صورًا عديدة إلى الأرض، وتواصل إجراء أبحاث على سطح الكوكب الأحمر.

ويهدف مشروع “مارس ون” الذي ترعاه “ناسا”، إلى إرسال مجموعة من الأشخاص في رحلة ذهاب بلا عودة إلى سطح المريخ للعيش عليه، مع العمل في نفس الوقت على تصويرها وتسويقها كعرض تلفزيوني، وبالفعل تطوع 200 ألف شخص تقريبا من 140 دولة حتى الآن للقيام بالرحلة، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. مالكوم ومال المريخ
    ليس هذا العهد بهوية بريس ولا المرجو منها،
    من الأرض خلقنا وهي استعمرنا وإليها المعاد ومنها النشور
    لن نبرحها. تفهمون ؟ لن يفر منها منا أحد
    ولن نتبع الكاذبين
    ما لنا وللكواكب
    والله المستعان

  2. لو كان الناس على نفس فهمك، ما استطاعوا الصعود للقمر، ولا إرسال بعثات لكواكب أخرى، بل ما كانوا ليجربوا صناعة الطائرات، لأنهم كانوا سيعتقدون ذلك مخالفا للسنن الشرعية، مؤسف جدا أن يعطي بعض المتدينين صورة سلبية عن الدين، ويجعلوه معارضا للصناعة والابتكار والاكتشاف، مالك وللكواكب أنت وأمثالك من الجامدين الجهال الذين لايفهمون دينا ولا دنيا، ولم ينجزوا شيئا في حياتهم، ولم يستوعبوا أي شيء في العلم أو التكنولوجيا أو الطب، بل لم يفهموا حتى دينهم الذي يسيئون إليه بفهم أعوج، يمنع البحث والاختراع، علم الفضاء والأبحاث التي تجرى فيه، أين يعارض الدين، لك أن تقول مالك وللكواكب، لأنك خامل فاشل كسول ربما مستواك التعليمي جد محدود، لكن دع الناس تبحث في خلق الله لتكتشف عظمته، لذلك اكتشف العلماء والباحثون آيات الله العظيمة في الأنفس والآفاق والفضاء والبحار، وأمثالك يحرمون أي استعمال للعقل.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M