البحث العلمي ما له وما عليه

11 أبريل 2020 21:08

هوية بريس – د. خالد بن فوزي حمزة*

فهناك مشكلة واضحة في البحث العلمي في مصر، ولعله ليس من أكبر الأسباب: شح الدعم المادي، فإن الكثيرمن المخترعين لم يكونوا من الأغنياء أو هناك من يدعمهم، بلالحاجة دافع أكبر للبحث والاختراع، وقد أثلج صدري جهازالتنفس البسيط الذي أعلن عنه في مدينة زويل، يجمعباستخدام الموارد والمكونات المتاحة بالسوق المصري، اجتمععليه طلاب الهندسة الميكانيكية والهندسة الطبية وغيرهم، وهوجهاز قد لا يُحتاج معه استيراد أجهزة طبية من الخارجللأغراض الطبية التي تزيد الحاجة لها مع انتشار جائحةكورونانسأل الله السلامة لنا منها.

ولعله يكتب الكثيرون في معوقات البحث العلمي المادية، ونحو ذلك، إلا أنني أحب أتناول الأمر من وجهة نظر أخرى، فأهيب بمراكز البحث أن يضيفوا لكوادرهم الكادر الشرعيالذي له معرفة واسعة بالكتاب والسنة، ولاسيما في الأمورالطبية، لأن الطب النبوي متيقن به، والطب الحديث تجريبيمظنون، وقد مررت بهذه الإشكالية حيث أصبت منذ سنواتبالغضروف (عرق النسا) وكان يتابعني طبيب متخصص، وبعد الآشعة المغناطيسية زاد لي في الدواء أربعة أضعافبسبب تدهور الحالة، وكنت وقفت على حديث صحيح في سننابن ماجة والمسند والمستدرك ولفظه (شفاء عرق النسا أليةشاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم تشرب على الريقكل يوم جزءوظللت أعاني بقوة حتى أحضروا لي الشاة(الأعرابية) أي: التي ترعى ولا تعلف، وبالفعل تناولتها، فشفيت خلال أربعة أيام تلت شربها، شفاء تاماً تاماُ، وليباليوتيوب مقطع سجله لي طلابي حول هذا، وقد عملتالتحاليل بعدها على السكر ودهون الكبد والكوليسترول وكلهاضمن الحدود العادية بل وممتازة أيضاً، وسمع مني كثيرونذلك، وعملوا بالتوجيه النبوي وتم شفاؤهم تماماً، ولست طبيباً، بل أرى أنه لا يحل لأحد يتكلم في الطب بغير علم للحديثالثابت في سنن أبي داود وغيره: (من تطبب ولم يعلم منه طبفهو ضامنولذا أرسلت إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوموالتقنية وقدمت مقترحاً بحثيا لذلك، ليتم بحثه على مختلفالحالات العمرية وذات التاريخ المرضي المختلف، للوصوللفضل النتائج، لكن للأسف لم يسجل حتى الآن!

وحبذا كذلك لو عملت البحوث على كيفية الاستفادة مماورد في السنة من سائر الأدوية، وأقطع أن يكون منها شفاءمن (فيروسات) كثيرة، ولعل منها (كوروناولاسيما حبةالبركة السوداء، والحجامة، ففي الصحيحين عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: سمعت النبي يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة محجم أو لذعة مننار وما أحب أن أكتويوفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنهاسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إن هذه الحبة السوداء شفاء من كلداء إلا من السام، قلت وما السام؟ قال الموتورواه مسلممن حديث أبي هريرة رضي الله عنها.

وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كانشفاء من كل داء). [حسنه الألبانيومنها ما رواه الطبراني[وحسنه الألباني] وغيرها كثير، وهذه كلها ورد فيها أنها شفاءمن كل داء، ويتضمن ذلك أيضاً أنها تزيد في المناعة.

وفي (القسط) شفاء من سبعة أدواء وفي الصحيحين(على ما تدغرن أولادكن بهذا العلاق عليكن بهذا العودالهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب يسعط منالعذرة ويلد من ذات الجنببل وكنت أستخدمه مع أولادي إذا مرضوا بالعذرة، وهي التهاب اللوزتين، وأما ذات الجنب فهو مرض مخوف، قالوا له خمسة أعراض: الحمى والسعال والنخس وضيق النفس والنبض المنشاري، وهي تتقارب معأعراض (كوروناوعلى كلٍ: فقد تكون من باقي أشفيتهكورونا أو غيرها.

مجال البحث الآن مفتوح، والاهتمام بإضافة الكوادر الشرعية الحديثية لها من أسباب تقدمها، وإقصاؤهم من أكبرالمعوقات، ونحن نجد الآن العالم يصيح مستغيثاً بالله منفيروس لا يرى، ويتكاثر بشدة، وينتشر بسرعة، والدولالعظمى بدت عاجزة في نواحٍ كثيرة أن تقاومه.

هذا والله أعلم،  وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينامحمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــ

*المدرس بجامعة أم القرى وكلية الحرم المكي ودار الحديث الخيرية سابقا

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. جزاكم الله خيرا. ولا ينبغي أن ننسى أن القرآن أعظم شفاء لأمراض القلوب والأبدان، إذا حقق العبد شروطه، كما ذكر الإمام ابن القيم في “زاد المعاد”.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M