البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المركزي 1912-1933م (ج4)

02 أغسطس 2019 18:36
البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المركزي 1912-1933م (ج4)

هوية بريس – ذ. إدريس كرم

الفصل الخامس: منهجنا

كيفيات الاختراق مختلفة، متلائمة مع الظروف المحلية، ملزمة بالاستجابة للوسائل الاستثنائية المستعملة في مختلف الجبهات من نفس الناحية، والطرق المستعملة في بداية التهدئة هي بدورها تتطور من موقع لآخر حسب خاصية انتشار التسلح، التجربة المكتسبة، بل تمتد أكثر أحيانا لتطال شخصية القادة المنادى عليهم لقيادة العمليات، وقد تم صدور بيان مقدم على امتداد واسع لمختلف الجبهات.

القيادة العليا ارتأت من اللازم عليها أن تترك لقادة الجهة مساحة للمبادرة في التنفيذ بعد ضبط الأدوار الموكلة لهم في مخطط المهمة بشكل عام.

 العمل السياسي

بينما كانت مصلحة الشؤون الأهلية في نواح أخرى تكتفي بجر جموع الخاضعين في الأطلس المركزي، نفس الجهود كانت توجه لصد المعادين من خلال استعراض القوة أمام أعينهم طبقا للوصفة المقدمة من قبل المارشال ليوطي، القائلة: (أظهر القوة لِيَّلا تضطر لاستعمالها) (ورش يتطلب فوجا) يمكننا إنجازه كاملا باستخدام السكان المعاندين في الدفاع عن استقلالهم لغاية بلوغهم حافة العوز والإفلاس.

في مستوى ما، تُسَهِّل فوضى عالم البربر على الحركة العسكرية منع خصومنا من توحيد جهودهم، ويسمحون لنا بمناصرة مختلف القبائل ضد بعضها واحدة تلو الأخرى، في الوقت ذاته تعرقل بغرابة العمل السياسي.

الدبلوماسية بالاتفاق مع القادة، وضعوا نوعا من السلطة، إنها غير ذات موضوع مع المجالس الديماغوجية التي فيها عناصر يتعذر ثنيها لأن لها كل الفرص للقيام بنشر وجهة نظرها، وبين الأعضاء لا أحد مؤهل لتمثيل التجمع أو التحدث باسمه.

في مراكش ربحنا لمشروعنا كبار القياد، فخضعت لسلطتنا بفعل الأمر الواقع أراض شاسعة.

في الأطلس المركزي بعد جهد جهيد حصلنا على نجاح سياسي الذي لم يكن ليتحقق أبدا لو أن الجماعات الشديدة المقاومة تحركت فاعلة في القبائل المجاورة، مفاجأتنا الكبرى هي أن بعض القبائل التي كانت رسميا خاضعة للمخزن كلا أو بعضا تكشف لنا أيضا عن صلابتها وثباتها في المقاومة على مر الزمن للإفلات من قبضة السلاطين.

أيت وغاح أظهرت أيضا معارضة أكثر من أيت شخمان، في زيان العصيان المفاجئ المسجل الوحيد في محيط موحى وحمو قدم فرصة مناسبة لتفكيك هذه القبيلة الهامة بواسطة سياسة ملائمة تساهم في الحث على الخضوع بعد ست سنوات من الجهود الغير المجدية التي لا طائل من ورائها، لكن في المجمل على جبهة الأطلس المركزي سياسة الجذب استعملت بصبر عنيد من قبل ضباط الشؤون الأهلية.

بحضور الخسائر المتجددة لهذه السياسة، أمكننا تجريب شكوك مصلحة الشؤون الأهلية في إظهار قبح ورداءة هذه البؤرة وتفضيل الاستعمال العنيف للقوة مع سياسة أقل حربية وأكثر سلاسة، مما يعني تجاهل ما يستخدم من قبل زملائهم الضباط خارجيا بسبب إخفاقها هناك، وإخفاقها هنا أكثر بسبب الخصوم الذين يرفضون الانحناء لقواتنا قبل إنهاء كل كفاءتهم في المقاومة.

قبائل الأطلس المركزي تعلمت من الماضي عدم الاعتقاد بخلود غزونا، الجميع يذهب للسكن معتقدين بأننا سنعمل مثل ما كان يعمل السلاطين، سنتركهم في صراع أيضا مكلف وعقيم من قبل مقدمي الأولياء الصالحين الذين يدعونهم باستمرار لمواصلة الصراع لنهاية مستوى عدائهم.

الحركة العسكرية: المميزات العامة

أمام الفشل الشامل أو الأقل شمولية للعملية السياسية، تم التوجه في العملية العسكرية نحو التحطيم والتفتيت بواسطة القوة للمقاومة العنيدة للقبائل، لكن إذا ما تبين أن هناك إمكانية الاستيلاء على مكان جغرافي حدد عرض الثمن.

إنه بوجه أو آخر شاق كيفما كان النزوح عالي الشأن من حيث تكاليف الوسائل المسخرة لتحقيق المهمة لتأخير نصر صعب على خصم يرفض الفرار من أمام عملياتنا ثابتا في مكانه لا يتزحزح إلا بعد أن يؤدي الثمن غاليا بفضل جهودنا الجبارة في مكافحتهم، ودفعهم خارج بلادهم، فنحتل الأرض المتخلى عنها من قبل سكانها الذين انتصرنا عليهم بفارغ الصبر منتظرين ما سيأتي بعدها، يساعدنا في ذلك ما هم فيه من بؤس ومجاعة هي أفتك من السلاح.

في البداية يمكن لنا توقع بأن قبائل الجبال ستحرم من الانتجاع في أراضيها السهلية في فصل الشتاء بسبب تمركزنا فيها وطردهم منها، فتعلن علينا الحرب قبل أن ترى قطعانها تنفق وتهلك بسبب تقلبات الطقس.

نسجل هنا أيضا خيبة أمل كبيرة من التجربة التي برهنت على أن احتلالا واحدا فعالا وشاملا لأرض قبيلة يمكن من إرغامها على الخضوع في أمد مهما طال أو قصر.

في النهاية غزو الأطلس المركزي يتطلب سلسلة من المجهودات يتغيى كل منها احتلال أرض قبيلة جديدة بما تتطلبه من استعدادات وحشد طاقات لتحقيق قفزة للأمام ضمن إطار توسيع الأراضي المحتلة، ودفع ساكنتها نحو المرتفعات لزيادة الضغط عليهم للخضوع والاستسلام، الأمر الذي يعني معارك جديدة متبوعة بتنظيم منهجي منسق للجبهة المحتلة، فهناك إذن قتال، فبناء مراكز، وشق مسالك، إنها محاور ثلاثة ثابتة تسلكها قواتنا في كل مراحل غزوها للبلد.

 الهجوم

لغاية 1928 تعمل المجموعات المتحركة بصفة عامة حسب قاعدة ثابتة تتميز بغياب كل مفاجأة، وبواسطة هجوم نهاري مكلف دائما، للوضع المستولى عليه من قبل الخصم.

قبل انطلاق العمليات، قاعدة التموين تتخصص في تزويد القوات بالطعام والذخيرة والآليات والأدوات التي ستركب، وتزويدها بكل الإسعافات المطلوبة.

الأطروحة الرسمية ناجحة بالإجماع، فقد تم إقامة قاعدة متقدمة تحت أنظار العصاة منذ مدة لتكون قادرة على تلبية حاجات المجموعة المتحركة عند شروعها في العمليات ضد الخصوم المستعدين دائما للمجابهة والمقاومة.

عندما يأتي يوم التحرك تعطى الأوامر للمجموعة المتحركة للتقدم للأمام، منذ البداية يمكن ملاقاة الأعداء مستنفرين منذ مدة، مركزين جهودهم في قطاع واحد لحمايته من كل الجوانب، الخطر في كل مكان، ضرورة انطلاق التشكل المفصلي الدقيق المانع للالتحام، أحيانا كثيرة ينطلق السير قبل طلوع النهار، المعلومات المتواترة هي تعيين: حراسة المقدمة، حراسة الأجنحة، حراسة المؤخرة، القافلة في وسط التشكيل محروسة بوحدات الاحتياط، الفرسان والقوات المكملة تعمل في الطليعة وعلى الأجنحة الأكثر عرضة للمخاطر.

جبهة القتال تغطى من قبل الفرسان والقوات المكملة -مكونة من منتسبي وموالي القياد المحليين-مشاة الدرجة الأولى تقدموا للأمام بدعم من المدفعية ساعين لمناورة المقاومات التي لقيتهم، وإذا ما استمر الخصوم في وضعهم لجأ المنقضون عليهم لاستخدام الحراب ضدهم.

الهدف المقصود من تنظيم المشاة هو الاستعداد الدائم لأي هجوم مضاد محتمل، كما أن المعسكر يكون عند إنشائه تحت حماية الخيالة والقوات المكملة، في الغالب الأعم يكون المعسكر فقط محاطا سواء بجدار صغير أو خندق، أو أرض متصلة من أجل التقليل أحيانا من خسائر القوات النظامية، ندفع في المقدمة مجموعة متحركة وأعدادا كثيرة من الموالين برطيزة مكلفين (بتغريق البلد) لغمر كل المقاومين، لكن في حالة ما إذا ساء الحظ واكتشف تصلبهم وعنادهم في الدفاع عن مواقعهم، يوقف الهجوم فجأة دون أمرهم بالتراجع، حتى لا يقع اختلال الصفوف في المجموعة المتحركة.

شيء آخر هو ترك الجبهات المنظمة في نهاية المجهود للمتمردين يعترضون مواصلاتنا بحرية مع المؤخرة مما يطرح إيجاد ممر آمن لتنقل القوافل والمفارز صعب المهاجمة.

أحيانا يقوم العصاة بتعطيل تقدم مجموعة متحركة بتركيز مجهودهم في مهاجمة قوافلها التي تستخدم أغلب عناصرها في حماية تنقلاتها.

أيضا صدور تطبيق الهجمات بنجاح في بداية اختراق المغرب الذي اقترحناه بمجرد اختراقنا الجبل بخسائر كبيرة جعلت الحكومة ترفض مواصلته بعد تكاليف عمليات الريف وبؤرة تازا، حفاظا على موقف الرأي العام.

استئناف العمليات الهجومية في 1929 على جبهة تادلا يعني الاستيلاء على بلاد صعبة بشكل استثنائي، مسكونة بقبائل شديدة العداوة، جيدة التسليح، مما يجعلها غير محتملة لخسارة حقيقية، المشكلة المطروحة التي بدت كعقيدة، تبين أن الجنرال لوسطال قد وجد لها حلا مناسبا وهو تجنب الالتحام في الهجوم اليومي على العصاة بالجبال لتجنيب قواتنا خسائر جسيمة ولو بوجود خصم أقل كثافة وأسوأ تسليحا.

في هذه الحالة وجب إنجاز المهام بشكل مفاجئ والتمويه بعناية الحركات التركيزية على العصاة (الاقتراب من الهدف بالسير ليلا)، وتحويل انتباههم بإلهاء مناسب، وأخيرا التخلي بترو وتؤدة قبل العملية على تكوين قاعدة تموين مشاهدة، التموين بدقة وجوبا يقتضي أن يخزن في وقت مناسب في مخبإ آمن داخل المراكز المتقدمة، والقاعدة تمون من قبل شخص خاص مدرب، العمل يجب أن يتم في القاعدة التموينية بالليل من قبل مجموعة واحدة تحت حماية مجموعة مكملة (أهلية) وفي حالة ما إذا تم اكتشافها من قبل العصاة فيجب تدميرها قبل انطلاق العمليات حولها بقصفها بالطائرات والمدفعية والقوات المكملة حتى لا يتم الاستيلاء على ما بها من سلاح وذخيرة وتموين.

مجموعة العمليات تابعت مسارا واحدا قبل أن تنقسم لمجموعات تاكتيكية ذات أهمية متغيرة تتقدم متزامنة على جبهة واسعة تسمح بضغط متبادل على الأعداء، إنها على العموم جبهة تتقدم بالمباغتة ليلا وبعصابة واحدة.

الحركة تبرمج بشكل يجعل القوات النظامية تصل هدفها بالضبط مع طلوع النهار قبل تعرضها لمخاطر الهجمات المضادة الليلية قبل نصب آلياتها القتالية، بعدها تسرع في البحث عن أهدافها المراد احتلالها، ثم تقوم بهجمات قوية للوصول إليه بأسرع ما يمكن، وبمجرد احتلاله تشرع في وضع دفاعات، تخطيط لمصادر إطلاق النيران، إنشاء جدران صغيرة، شبكة داكنة حول الموقع للحماية والصد، بعد ذلك القوات المكملة التي في الطليعة تعود لأخذ مواقعها في الخلف، لتقوم بتنظيف حقل الرماية.

إذا ما عاد الأعداء صدموا بنيران منسقة، المواقع المحتلة في مستوى الدعم المتبادل قليلا أو كثيرا من قبل المدفعية مما يسمح بمراقبة تامة للمجاز المؤدي لمحاور طرق مواقعنا.

كتلة برطيزا الممتطين خيولا يتم اختيارها بعناية شديدة من كل قبيلة خاضعة بشكل إلزامي مباشر ليوضعوا في الاحتياط حيث تكون عناصر قواتنا قليلة العدد.

الهدف الوحيد لتجمع العصاة هو وضع أموالهم وعائلاتهم في مخبأ آمن من ضراباتنا في الهجوم الذي تهددهم به قواتنا أثناء تحركها.

في الحالات المعاكسة يكون هجوم العصاة مفككا منهوكا بفعل كثافة نيران أسلحتنا الآلية ومدافعنا التي تكبدهم خسائر فادحة، في الوقت الذي تكون قواتنا في الخنادق آمنة، ومرة ثبتت قواتنا العصاة وأمرت برطيزا بمهاجمتهم فتشتتوا تحت نيراننا الكثيفة.

في النهاية كانت خطة الجنرال لوسطال المتبعة هي تكثيف نيراننا وتحريك قواتنا المكملة (حركة القياد) لإنقاذ قواتنا النظامية من نيران الخصم والحد من خسائرها وأحيانا تجنيبها الاشتباكات معه وإيكال ذلك للقوات المكملة التي تتحمل ما ينجم عنها من خسائر.

النتيجة البارزة لذلك تحطيم معنويات الخصم بواسطة التقدم السريع المفاجئ الذي يشل حركة القبائل الأكثر جرأة على القتال، إضافة للخسائر الدامية الناتجة عن كل محاولة رد الفعل، والأكثر منها أيضا المثابرة على التهديد بهجمات مضادة ضخمة لبرطيزا القادرين على تدمير شامل لما يجدونه في طريقهم، والاستيلاء في لحظات على مضاربهم وقطعانهم.

القبائل التي تتعرض مرة واحدة لخسائر يكون رد فعلها الوحيد عند رؤيتها لقواتنا تقتحم حدودهم فجأة تترك أماكن تواجدها بأسرع ما يمكن تفاديا لنكبة جديدة شاملة.

هذه الطريقة في التعنيف تطلق أتوماتيكيا هجرة للقبائل ويمنعها بالتالي من الخضوع، من أجل القضاء على هذه الظاهرة تم التذكير بما كان يحدث في السنوات الأولى من الغزو بين 1913-1914، وبعدها في سنة 1922، حيث كانت قوات الكولون تتقدم في واضحة النهار من غير مفاجأة، السكان بقوا متمردين مع تصور كامل للخضوع الذي يدفعهم دائما للنجاح في الإفلات من ضرباتنا تاركين الفراغ أمام قواتنا، مما زاد في إبطاء تقدمنا كثيرا.

لقد أرغمنا العصابات المهاجمة لنا على تقليل انتشارها، لكن هجماتها توالت ليلا بشكل مقلق على جبهة طولها حوالي 20كلم، كما كانت القوات تتحرك فوق أرض صعبة تحت مراقبة العصاة المتواجدين على مقربة منها فوق المرتفعات وبين الصخور والأدغال، فكان لا بد من التحرك بحذر شديد لتفادي الخسائر بعد شق المسالك وتأمينها بتمشيط جوانبها، نعم كانت الحركة بطيئة لكنها أقل كلفة، كما أنها مكنت من معرفة دقيقة بالمسارات المستعملة من قبل مختلف الأسلحة والقوافل بالخصوص ليلا، أو التي يراد إحداثها أو تنظيفها من المعادين، ومعرفة مضبوطة بردود فعل العصاة، من قواعد التجميع لغاية الهدف المراد بلوغه، مع تحديد المدة الواجبة لذلك، وعدد الأدلاء من الأهالي المتعاونين العارفين بالمداخل والمخارج، الموضوعين رهن إشارة سائر الوحدات العسكرية دون أخطاء محتملة في التنفيذ، زيادة على تدريب القوات النظامية والدفاعية والمكملة على العمليات الليلية وهي:

مجموعة مكملة لحراسة الطليعة المكونة من الكوم والمخزن الراجل العارفين بالبلاد الذين دربوا على السير ليلا من قبل ضباط شباب نشطين رياضيين للشؤون الأهلية.

قوات نظامية منضبطة مجربة ذات معنويات عالية لا تعرف الخوف ليلا في بلاد صعبة التضاريس مجهولة المسالك، سكانها معادون شرسون في القتال، يجيدون التخفي والهجوم ليلا على الدوريات والقوافل ومراكز المراقبة المتقدمة، وهي مستعدة للتعامل مع أي حادث طارئ بفعالية أثناء تنقلها ليلا في المسافة الرابطة بين المحطات لبلوغ الهدف المرسوم.

مجموعة الموالين “برطيزا” متجانسة كافية العدد بقيادة قياد أهالي ذوي حيثيات مؤطرين بضباط للشؤون الأهلية من بداية انطلاقها.

بصفة عامة نوعية القوات النظامية محاطة جيدا بالقوات المكملة و”برطيزا” أعطاها تفوقا عدديا على الأعداء، وسهل أمر تحركها نتيجة تدخل القوات الأهلية السالف ذكرها.

القوات المكملة و”برطيزا” تجاوزت في بعض العمليات ما تقوم به القوات النظامية مما جعل العمل على رفع عددها من الفئتين المكملة وبرطيزا، بحيث تم تكوين عناصر الأولى كما سلف من الكوم والمخزن المختارين من القبائل البربرية المشهورة بالشجاعة كزمور، زيان، أيت سغروشن، تشيكورت، أما الموالين برطيزا فيكونون من عرب السهل الغير اللائقين للخدمة في حرب الجبال ضد البربر لذلك فهم مبعدون منهجيا عنها.

تجنيد الموالين يقتصر على قبائل بربر الأطلس الخاضعة حديثا، فرسان زيان (1500-2000فارس) جيدون في الهجمات المضادة والملاحقة.

مشات اشكيرن أيت سيري، أيت عطا، لها نفس الكفاءة والقيمة عند التطبيق.

الجنرال لوسطال استخدم كل خبراته العسكرية في التنسيق بين مختلف القوات وجعلها مترابطة في عملياتها مستخدما في كل العمليات فرسان زيان كقوة أساسية في تنفيذ المهام الصعبة.

هذه الطريقة استعملت بالتدريج على جبهة أعالي ملوية بين 1922-1923 ثم في سنة 1926 في احتلال بوعطاس وأغبالا، وفي سنة 1926 استعملت أيضا من قبل الجنرال لوسطال في غزو الضفة اليمنى لواد العبيد الذي صار خاضعا بين 1929-1931، ومنه أعالي الأطلس بفضل مجموعة تادلا التي طوعت النواحي الأشد مقاومة نتيجة الخسائر الفادحة التي ألحقناها بها، مما جعلها ترضخ لسلطتنا بصفة نهائية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M