التكافل الإجتماعي.. وقرب عيد الأضحى

18 يوليو 2020 23:26

هوية بريس – حمزة الهيشو

يعتبر مبدأ التكافل الإجتماعي من أبرز سمات المجتمع المغربي المسلم، ويبرز هذا المبدأ أكثر في المحن والمصائب بشتى أنواعها (كورونا نموذجا)، وفي الأعياد والمناسبات الدينية.

ووفق باحثين في العلوم الشرعية، فقد جاء الحث على مساعدة الفقراء والأقرباء في القرآن والسنة في أكثر من موضع، حيث قال الله عز وجل: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ  وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا” ﴿60 التوبة﴾، وقال: “قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” ﴿215 البقرة﴾، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الساعي على الأرملة والمسكين كالمُجاهد في سبيل الله” متفق عليه، وقال: “ابْغُوني في ضُعفائكم، فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم” رواه أبو داوود.

وانطلاقا من هذه النصوص الشرعية، وجه كثير من الفاعلين إلى توحيد الجهود لمساعدة المحتاجين، ولا سيما ونحن على أبواب عيد الأضحى السعيد -وفي أصعب ظرفيات البلد والعالم-، حيث أرهقت جائحة كورونا جيوب الناس.

إن مساهمات الأضاحي التي تطلقها المؤسسات الرسمية والجمعيات كل عام من أجل مساعدة الفقراء المحتاجين، من المفترض أن تكون أوسع هذا العام وأشمل، ومن هذا الباب على الدولة أن تعيد النظر في إيقاف أنشطة الجمعيات ولو مؤقتا في هذه الفترة، وكذا على الموسرين أن يكونوا في عون إخوانهم من الفقراء ولا سيما منهم الأرامل والأيتام والمعوزين، خصوصا وأن فئة عريضة من المواطنين لم تحظى بالحصول على دعم “تضامن” التي صرفت مؤخرا دفعته الثالثة.

ومن هنا وجه مختصون وفاعلون الناس إلى وجوب التعاون، من أجل إسعاد الجميع بإقامة هذه الشعيرة الدينية، حيث يعتبر عيد الأضحى يوم من أيام الله والذي يعبر عن هوية المغاربة الأصيلة والمتجذرة من قرون.

كما يجب التنبيه على الالتزام التام بإجراءات الوقاية من جائحة كورونا كما أعلنت عن ذلك الجهات المختصة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M