الداعشية الفرنسية

06 يوليو 2020 21:38

هوية بريس – د.محمد عوام

حينما يقلب المرء صفحات التاريخ لدولة “الأنوار” والشعارات المزيفة “الحرية، العدالة، الأخوة” لفرنسا سيجده تاريخا لا مثيل له في الظلم والطغيان وسحق الشعوب بل إبادتهم عن بكرة أبيهم، ما كان أحدنا يتصور أن يقدم الداعشيون الفرنسيون على قطع رؤوس المجاهدين والعبث بها، إلى حد وضعها على الحجارة والتباهي برميها بالرصاص عن بعد.

وتصل الوقاحة والخزي بالاستعمار الفرنسي المتوحش أن يوثق إجرامه وكبائره بالصور من باب المباهاة وإرهاب الشعوب.

ولا أحد من أذيالها وأذنابها تجرأ يوما أن يستنكر ذلك، لأنه لا يرى في فرنسا والغرب إلا كأس خمرة وجلوس مع فاسقة شقراء تحسن لغة النذالة والبغاء، وتدويخ الأغبياء البلداء، الذين لازال واقعنا يعاني منهم الويلات.

فهؤلاء الأوغاد لا ينظرون إلى جرائم فرنسا الداعشية، ولا يهمهم مصير بلدهم أن يبقى رهينة بيد استعمارية خبيثة، ولكن يطبلون ويزمرون ليل نهار بحرب الإسلام، وتخريب المجتمع والدفاع عن كل الموبقات والمحرمات. ولم يكتف أبناء فرنسا والصهيونية بذلك وإنما يسعون إلى تفتيت وحدة المجتمع.

لو كنا فعلا أحرارا في قراراتنا وسيادتنا لما رضينا بلغة المستعمر الداعشي وفاء لأولئك المجاهدين البررة، ولما مددنا أيدينا إليه رغبة فيما عنده، فالحرة تموت جوعا ولا تأكل بثدييها، وإن العهر الفكري والسخافة أن نظل أوفياء لمستعمرنا الذي يعمل فيها معقول الهدم، فيقضي على مستقبلنا وحياتنا. ثم لو كان لنا مسكة من عقل لنظرنا في حالنا بالأمس واليوم ماذا تغير منه في ظل التبعية لفرنسا.

إن من الوفاء لأولئك المجاهدين الأبطال، وإلى تلك الرؤوس الشريفة التي قطعت من أجل نصرة إسلامها وبلدها أن نعيد النظر في سياستنا مع المستعمر وفي هيمنته، وأن الأمة التي لا تملك قراراتها وتحس بالعزة والأنفة لا يمكن أن تحقق مستقبلها ونموها وتطلعاتها في كل الميادين.

(فيديو).. جرائم فرنسا بالمغرب: إحراق الشاوية وقتل سكانها

 

آخر اﻷخبار
6 تعليقات
  1. بس معليش نحن الليبيون لولا فرنسا لما كنا قادرين علي التخلص من القذافي ونظامه المستبد وفرنسا هي من أعطتنا حريتنا ووهبتنا الديموقراطية التي ننعم بها اليوم وإلا لكنا تحت أقدام الذل للقذافي

  2. النظام الفرنسي لا يساوي الا نفسه مهما تغيرت الأحزاب والأشخاص, فهو يخدم مصلحة الطبقة الفاسدة في فرنسا او في عالم مستعمراته القديمة. وفي الحقيقة حدث إطلاق سراح جماجم المقاومين زاد في فضح هذا النظام على الصعيدين الداخلي الفرنسي والخارجي.

  3. في الواقع اكتشفت هذا الأمر وأتساءل كإنسان : كيف يمكن استيعاب التمثيل بالإنسان وعرض جمجمته في المتاحف ؟
    وماذا عن مرتادي هذه المتاحف منذ سنوات وسنوات؟
    ترى ما هو شعورهم أمام هذه الجماجم؟
    مرحى لمدعيي الإنسانية وحقوق الإنسان… انفضح أهل النفاق
    عبدالله بن مسعود

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M