الرباح: للتذكير دائما الأفعى في البيت حزب التحكم بين اليوم والغد

23 أغسطس 2016 12:47
الرباح يتحدث عن جهات كانت تمنعه من الاستوزار في حكومة العثماني

هوية بريس – عابد عبد المنعم

مجددا كتب الوزير عزيز الرباح على حائطه بالفيسبوك مقالا يحذر فيه من حزب التحكم الذي يضم بين صفوفه الانقلابيين والذي إذا تمكن غدا فسيحاصر كل الأنشطة الجادة والهادفة ويفتح الباب أمام الرداءة والسفاهة والحقد …

وقال الرباح:

حزب التحكم اليوم ضعيف يوهم الضعفاء أن له نفوذا وهيبة لكنه غدا سيصبح مكلفا للدولة والمجتمع والأفراد …

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم وهو ضعيف اليوم قد يوجه ضربات إلى المنافسين هناك وهناك لكنه غدا سيقوض كل الأحزاب خاصة تلك التي ظلت وفية للثوابت الوطنية والملكية ضد الانقلابيين الذين احتضن حزب التحكم بعضهم وهم ينتقمون اليوم من تلك الأحزاب التي ظلت وفية للوطن وثوابته وستصاب بالحسرة مما تعانيه …

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يتوسل عند البعض للترشح باسمه وقد يغري أو يضغط او يسرق بعض المرشحين من احزاب اخرى لكنه غدا إذا هيمن سيمحي كل الأحزاب التي وثقت فيه وتحالفت معه وسيجعلها هامشية  بعدما كانت مؤثرة …

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يفرض إتاوات “تحت الطاولة” على البعض بمناسبة الانتخابات أو غيرها … لكن عندما سيتمكن سيقتسم مع الأغنياء ثرواتهم ويدخل مع رجال الأعمال في مشاريعهم و سيفرض عليهم شراكات رغما عنهم….

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم وهو ضعيف اليوم قد يعين أتباعه في مناصب عليا هنا أو هناك … لكن عندما سيتغول سيفرضهم في كل المؤسسات ويرمي بالمقابل بكل الكفاءات خارجها وسيضع فقط من يقبل أن يوقع على القرارات وهو صاغر …

علينا أن ننتبه إلى  أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يمنح  بعض الصفقات بالضغط أو التدخلات …  لكن عندما سيستأسد ستكون كل المشاريع لشركاته بما فيها الوهمية منها .. وسيسرق بعض المشاريع بل  ممكن جلها…

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يتدخل في بعض القضايا أمام قضاة ضعاف عديمي الضمير  لصالح أتباعه أو ضد منافسيه …. لكنه عندما سيهيمن سيتهم من يشاء ويبرئ من يشاء ويعين من يشاء ويعزل من يشاء …

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يحمي البعض ضد إدارة الضرائب والجمارك وقد يهدد آخرين بهما …. لكنه حتما عندما سيتحكم ستصبح الضرائب و الجمارك أداة لتسلطه و تجبره وستصبح الجمارك مفتوحة أمام كل شيء يريده حتى الخطير منه ومغلقة أمام دون ذلك ….

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يمكن لبعض الجمعيات والمثقفين والإعلاميين والفنانين … لكنه عندما سيتمدد سيفرض على الجميع فنه وثقافته وإعلامه … وسيكون المعيار هو الولاء له ولثقافته ….

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يسير هذا الفريق الرياضي أو ذاك وقد يشتري هذه المقابلة أو تلك ويمول هذا الفريق دون آخرين … لكنه غدا سيتدخل في كل الفرق والتنقيلات وسيتحكم في المسابقات و المقابلات والحكام والنتائج …

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد يوجه هذا الصحافي أو هذا المنبر لصناعة هذا الخبر أو السكوت عن ذاك … لكنه عندما سيتقوى لن يكتب الصحافي إلا ما يريد هو و سيخرص كل الأقلام  الموضوعية أو يحاصرها في الإعلام العمومي والخاص ويمنع عليها الإشهار وربما الدعم ايضا…

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف قد  يمنع أنشطة بعض الهيئات والتنظيمات و يحاصر برامجها … لكنه غدا إذا تمكن سيحاصر كل الأنشطة الجادة والهادفة ويفتح الباب أمام الرداءة والسفاهة والحقد …

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم قد ينظم بعض الحفلات ويفرض على البعض حضورها وعلى آخرين تمويلها …. لكن عندما سيتوسع سيفرض على الكل حضورها و تمويلها و القبول بكل ما فيها من قبح ورديلة وهدر للكرامة …

علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو محاصر قد يدفع بعض المؤسسات و الهيئات لاستصدار تقارير تطعن في هذا أو تمجد ذاك .. لكن غدا عندما سيتمكن ستصنع التقارير  في آلة واحدة و ستخرج في شكل واحد وسيتم تعطيل باقي الآلات …

وأخيرا علينا أن ننتبه إلى أن التحكم اليوم وهو ضعيف يحاول التسلل إلى مواقع الوساطة بين الدولة والمجتمع لكن عندما يتقوى سيحاول أن يصنع  جدارا بينهما ليقرب هذا ويبعد ذاك ويحدث الخصومة وعدم الثقة بين الدولة والمجتمع والقوى الوطنية.

لذلك علينا أن نحذر .. وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته .. رجال دولة و مسؤولين و فاعلين اقتصاديين و رجال أعمال وسياسيين وفاعلين جمعويين و فنانين ورياضيين ومثقفين ….”.

وأكد الرباح أن “مقاومة التحكم اليوم واجب بل فرض عين … ومقاومته اليوم غير مكلفة .. لكنها غدا لن تكون كذلك … بل سيصبح خطرها يهدد الجميع ..

التحكم ليس خطرا على من يقاومه فقط لأن الذي اختار المقاومة والنضال سيصيبه أذى التحكم لكن حتما لن يتخلى عن رسالته من أجل وطنه وشعبه بل هو خطر على الجميع …

لكن الحمد لله للبيت رب يحميه والدولة لن تسمح بتمدد هذا الخطر لأن القائمين عليها يتذكرون الكلفة الباهضة من الانقلابات والضرر والكساد والفساد والضعف والانقسام الذي تسبب فيه رموزه عبر التاريخ بما فيه القريب لكن الدولة لا بد أن تكون مسندة بيقظة المجتمع ومناعته ومقاومته…

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. عجبا لمن يبيع هويته الإسلامية و مستقبل أولاده لكي يذهب و يصوت على حزب البام وكر النفاق. من صوت له لأنه لا يحب بنكيران أو لزيادة طفيفة في ثمن شيء ما أو بسبب أمور مادية دنيوية سيندم و لات حين مندم.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M