خرج وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، لينفي جملة وتفصيلا منعه صلاة الجمعة على الأطفال في المخيمات الصيفية.
وقال الطالبي العلمي خلال مشاركته أمس، الأربعاء 15 مارس 2018، في ندوة تحت عنوان “السياسة الجديدة المندمجة للشباب” التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بالمكتبة الوطنية بالرباط، ”أنا ما منعت صلاة الجمعة.. ما منعت الداودية.. ما منعت حتى واحد”.
ليضيف بعد ذلك أنه “دعا فقط إلى تطبيق القانون، وأن الجبان الذي قطع كلامه عليه أن يواجهه”.
الوزير المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار كشف بأن سبب تصريحه السابق هو أن المخيم تفد عليه 5 أو 6 جمعيات في حدود 1000 – 1200 طفل، وأن جمعيتين من بين هذه الجمعيات رفعت مكبرات الصوت بأغاني شعبية، ما منع باقي أطفال الجمعيات الأخرى من النوم، وعندما أخلد هؤلاء للنوم استيقظ الآخرون مع الواحدة ليلا (01:00) يهللون ويصلون، ويقرأون القرآن ليوقظوا الآخرين، وفق قوله.
وأضاف: “مخسهومش يدابزو لا بالدين لا بالفن الشعبي”.
السيد الوزير خشي مرة أخرى أن يساء فهمه، لأن المغاربة لم يفهموه في المرة السابقة، فاتجه مباشرة إلى اتهام المنابر الإعلامية ببتر كلامه وقال: “هناك أناس ليس لديهم أي تصور، يحاول أن يظهرك أنك شفّار قمّار نهبت المال العام دون حجة، ثم يأتي من بعد ليرجعك كافرا فلا يجد حجة، ثم تيقلّب عليك ليطحنك”.
ليختتم كلمته بعد ذلك بقوله “ببساطة أتحداهم وصافي”.
يشار إلى أن الوزير رشيد الطالبي العلمي سبق وصرح أمام منابر صحفية بقوله “ممنوع إيقاظ المستفيد مع الثالثة ليلا (لصلاة الفجر)، ممنوع يجلسونه في الشمس، جالس في “القيلة”، ليؤدي صلاة الجمعة”.
ففي المقطع السابق، الذي استفز الرأي العام، صرح الوزير العلمي بأن هذه الجمعيات توقظ الأطفال مع الثالثة ليلا، وأمس قال أنهم يفعلون ذلك مع الواحدة ليلا.
فهل يعقل أن هناك جمعية توقظ الأطفال التي تؤطرهم مع الواحدة ليلا ليهللوا؟
وهل يقبل من وزير، من المفترض فيه أن يكون مدركا تمام الإدراك لثوابت الأمة، و)فيه روح التامغربيت)، أن يقارن بين الموسيقى الشعبية والقيام بالفرائض الدينية.. ويمنع الأخيرة بداعي عدم الإزعاج؟!
