الطفل المغربي “صلاح الدين داسي” يلتحق بجامعة بلجيكية عن عمر الـ15 سنة!

هوية بريس – متابعات

دخل الشاب البلجيكي من أصول مغربية صلاح الدين داسي، أول أمس الاثنين، أبواب جامعة بلجيكية كطالب هندسة، داخلا بذلك في الوقت نفسه “تاريخ” المؤسسة الجامعية من أبوابه الواسعة. وترك صلاح الدين، الذي له قدرات معرفية استثنائية، مقاعد الدراسة في الثانوية ليلتحق بواحدة من أعرق كليات الجامعات البلجيكية، هي “مدرسة سولفاي للاقتصاد والإدارة”، التابعة للجامعة الحرّة في بروكسيل.

وقد حظي صلاح الدين داسي في المؤسسة الثانوية التي كان يدرس فيها باهتمام وتوجيه المشرف على التدريس، عابد الملولي، الذي ظل يحفّزه على المضي قدما في مساره الدراسي، قبل أن يقترح عليه اجتياز امتحان القبول في الدراسات العليا للسلك الأول، فتحقّق له ذلك. وهكذا استطاع دخول كلية ” مدرسة سولفاي للاقتصاد والإدارة” في العاصمة البلجيكية.

وصرّح الطفل المعجزة بفخر “أحب جدا أن أكون متفوقا.. عندما أسعى إلى تحقيق هدف أقول في قرارة نفسي إني قادر على بلوغه.. وأبذل كل ما في وسعي إلى تحقيقه”. ومن جانبها صرّحت والدة الطفل بأنها تلقت الخبر بـ”هدوء” لأنها كانت قد اكتشفت، في وقت مبكر جدا، القدرات الاستثنائية لطفلها العبقري، وبأن صلاح الدين كان يقبل على قراءة الكتب والمقررات الدراسية منذ صغر سنه بنهم. وتابعت أنه خلال دراسته الابتدائية كان ينتقل سريعا إلى الأقسام الموالية لأنه كان يتعلم بسرعة خارقة. ويستهلّ هذا الطالب النابغة، الذي يتمتع بنضج استثنائي، والذي يقبل على تجربته الجديدة في الجامعة بحماس وتواضع وفخر، دراساته العليا في شعبة الهندسة ويأمل ألا يحرمه ذلك من قضاء أوقات ممتعة مع أصدقائه وأفراد أسرته، فهو يعرف جيدا أن التفوق في الدراسة لا يعني ألا نخصّص وقتا للتسلية واللعب. وقبل حضور محاضرته الأولى في الجامعة الحرّة لبروكسيل لم ينس صلاح الدين زيارة زملائه السابقين في ثانويته في “منطقة بروكسيل”.

في خضمّ ذلك، يحافظ صلاح الدين الذي يعدّ أصغر طالب في الجامعة الحرة لبروكسيل، على هدوئه ولا يريد أن يصرفه أي شيء عن نجاحه في تحدّيه الدراسي الجديد. وفي هذا الإطار، قالت والدته إنه ليس للأسرة جهاز تلفزيون في البيت.. فقد أدرك أفراد هذه الأسرة أن أبواب عالم المعرفة هي في المقام الأول الكتب، ثم الإنترنيت إن تم استخدامه بالطريقة المثلى.