القباج: النقاب متداول في أعراف سائر الدول الإسلامية وهو مستحب عند جمهور الفقهاء ومنهم المالكية

12 يناير 2020 12:39
دعونا منهن!!.. هكذا كانت المرأة المغربية الحرة

هوية بريس – عابد عبد المنعم

قال الشيخ حماد القباج أن اللباس عند الرجل والمرأة من منظور إسلامي يرتبط بالسلوك الحضاري الأخلاقي للإنسان كما يرتبط بعلاقة الإنسان بالدين والفن والجمال كما يشير إلى ذلك قول الله تعالى:{يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباس يواري سوءاتكم وريشا}، حيث ذكر المفسرون بأن اللباس الضروري هو الذي يستر عورة الإنسان ويحميه من تأثيرات الجو غير العادية كشدة الحرارة وشدة البرد، وأما الريش فالمقصود به في الآية: اللباس الكمالي الذي يجمل الإنسان ويجعل سيماه جميلة لأن الله تعالى يحب ذلك كما في الحديث الشريف: إن الله جميل يحب الجمال.

وجوابا على ما يثار من بعض المنابر حول البرقع والنقاب وأنهما ليسا لباسا شرعيا وإنما هما لباس دخيل على المغاربة، أجاب مدير منتدى إحياء للتنمية الأخلاقية والفكرية بأن “أسماء الألبسة بعضها يرجع إلى الوضع العرفي وبعضها إلى الوضع اللغوي وبعضها إلى الوضع الشرعي، فالشرع الإسلامي الحنيف استعمل ألفاظا تتعلق بلباس الإنسان كلفظ الثوب والجلباب والخمار وكلف الإنسان ببعض التكليفات الشرعية المرتبطة بلباسه كما فرض على المرأة الحجاب وحرم على الرجل لبس الحرير وغيرهما من الأحكام.

أما اسم النقاب فجاء في الشرع وهو متداول في أعراف سائر الدول الإسلامية من المشرق إلى المغرب قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تنتقب المرأة المحرمة” رواه البخاري.

ونأخذ من مفهوم هذا الحديث أنه يشرع لغير المحرمة أن تنتقب وهذا سلوك مستحب عند جمهور الفقهاء ومنهم المالكية.

أما لفظ البرقع فلا أعرفه في الاصطلاح الشرعي وإنما هو موجود في بعض الأعراف في بعض المجتمعات الإسلامية والأفضل من الناحية الشرعية في نظري أن لا يستعمل هذا اللباس في غير المجتمعات التي هو من عرفها لأن استعماله في مجتمعات لا تعرفه يجعل منه لباس شهرة ولباس الشهرة منهي عنه في السنة النبوية”.

وحول إمكانية الاجتهاد الفقهي في تحديد شروط اللباس الشرعي، أجاب الشيخ القباج في حوار له مع جريدة “الصباح” بأن “وصف اللباس بأنه شرعي يقصد به أنه لباس يتفق ويستجيب للتكليفات الإلهية المتعلقة بلباس الإنسان والشرع الإلهي كلف الإنسان رجلا أو امرأة ببعض المعايير التي جعلها الفقهاء شروطا للباس الشرعي وأبرز النماذج على ذلك حجاب المرأة الذي كلف الله المرأة فيه بشروط يجب أو يستحب أن تلتزمها. منها أن لا يظهر من جسمها لغير محارمها إلا الوجه والكفين ومنها أن لا يكون لباسا يجسم جسدها بحيث يكون محفزا للإثارة الجنسية ونحو ذلك من المعايير التي اعتبرها الفقهاء شروطا وبسطوا القول فيها في مصنفاتهم الفقهية.

فالخالق تبارك وتعالى له أن يأمر الإنسان بما شاء وينهاه عما شاء في كل المجالات وإرادة الله تعالى لا يعترض عليها ولا يجوز للإنسان أن يقول بأن هذا المجال يمكن أن يتدخل فيه الدين وهذا المجال لا يمكن أن يتدخل فيه فهذا يتنافى مع مفهوم العبودية لرب العالمين سبحانه”.

فيديو قصيدة رائعة في نصرة النقاب في المغرب للأستاذ طارق الحمودي على خلفية منع بيعه وخياطته

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. النقاب مستحب، من كثرت ما ترددون هذا الكلام سينتهي الامر بكثير من من فيهم دين للزهد فيه، بحجة انه مستحب، وسيسهل محاربته من طرف اعداء الله، الذين يتدرجون في محاربة الإسلام.
    ومرحبا بالغتنة بعدين، مستحب في عهد الصالحين والزهاد وكثرت الجواري، اما اليوم فحتما واجب، اذ ان التعدد على الرجل اصبح حراما، فاتقوا الله ولا يحملنكم التودد لمرتدي هذا القوم ان تحابوهم وتلعبوا ببعض الالفاض،فالفتنة كلها في وجه المرأة، ولا يخلف اثنان على ذلك.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M