الكنبوري: “الفقه التقليدي” تسمية وضعت لغاية معينة.. لكن ماذا عن الفقه الذي يقف وراء تسليع المرأة والقصف الإسرائيلي  للفلسطينيين؟

02 فبراير 2020 18:07
إدريس الكنبوري يطرح تساؤلات حول "التعديل الحكومي" والعلاقة بين مطلب الكفاءات ومطلب التقليص العددي؟

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كتب د.إدريس الكنبوري بأن كثيرين من يتحدثون عن “مسمى الفقه التقليدي وينسبون إليه كل نقيصة وعيب، ورسخ في عقول هؤلاء فهم خاطئ لهذا المسمى لكنه خطأ شاع وذاع”.

وفي هذا الإطار تساءل المنبوري “هل المقصود بالفقه التقليدي الفقه القديم قبل القرن 19 أم في القرون الثلاثة أو الأربعة الأولى أم الفقه الإسلامي كله؟ هل هناك معيار محدد؟ هل هو معيار زمني أم معيار موضوعي؟ لأن هذا الفقه لا يزال ساريا اليوم بكل الاختلافات والمدارس التي فيه، وهناك فقهاء في هذه المرحلة التي نتحدث فيها اليوم يسيرون على نفس المنهج. فما معنى الفقه التقليدي؟”.

وكشف الباحث في قضايا العنف والتطرف أن “الحقيقة أن هذه التسمية وضعت لغاية معينة وهي محاربة الفقه كله. ونحن نجد أن هذه التسمية تذكر عادة عندما يتعلق الأمر بالمرأة أو بالعنف، حيث يتم إلصاق كل العيوب بالفقه التقليدي. ونحن نتفق على بعض التفاصيل في بعض هذا الفقه وليس فيه كله، ولكن إذا كانت القضية قضية فقه فإن السؤال هو: ما هو الفقه التقليدي الذي يقف وراء تجارة الرقيق الأبيض الذي يسمى البورنو من الناحية المهنية؟ من هم الفقهاء المبجلون الذين يفتون للبيت الأبيض بقتل البشر وقصف الأبرياء؟ ما هي الفتاوى الشرعية التي تسمح بتحويل المرأة إلى سلعة في الرأسمالية المعاصرة؟ ما الأصول الشرعية للقصف الإسرائيلي المستمر للفلسطينيين؟”.

واختتم الكنبوري تدوينة له على الفيسبوك بقوله “كلمة فقه تعني الوعي، فنقول فقه يفقه فقها أي وعى وفطن وفهم، فالفقه ضد الغباء، وإذا انتشر الغباء من الأفضل أن نقول: الغباء المعاصر يحاسب الفقه التقليدي. لم يكذب من قال إن الحرب حرب مفاهيم. إنها حرب سيمانتيكية بتعبير تشومسكي، لكن في المجال الديني”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M