الكنبوري: بعد معركة طويلة بين الرجل والمرأة الخنثى تنتصر.. والبداية من هولاندا

04 يوليو 2020 22:29

هوية بريس – عابد عبد المنعم

قال إدريس الكنبوري “بعد ثمانية عقود تقريبا على الكفاح من أجل حرية المرأة، ومساواتها بالرجل، وإنشاء الآلاف من الحركات النسائية في العالم، والمنظمات الدولية التي تنادي بالمساواة بين الجنسين، وتأليف الملايين من الكتب بجميع اللغات، وعقد مئات الآلاف من الندوات واللقاءات، وإصدار مئات الآلاف من التقارير، انهزم الطرفان معا، المرأة والرجل، أمام طرف ثالث لم يكن موجودا في المعركة وقتها: الخنثى”.

وعلق المفكر المغربي على قرار الحكومة الهولندية إلغاء الإشارة إلى الجنس في بطاقات الهوية ابتداء من عام 2024، بقوله “لن يشار إلى الذكر أنه ذكر، ولا إلى الأنثى أنه أنثى، والسبب أن تلك الثنائية لا تشمل جنسا ثالثا هو المخنث أو النوع الذي لا يدخل ضمن التقسيم الطبيعي العادي Non-binaire.

وهكذا، فقد كانت المعركة طوال التاريخ الحديث هي معركة تسوية المرأة بالرجل، أي تقريبها منه، فصار الإثنان الآن مطلوبا منهما التنازل عن هويتهما معا، والتقرب من جنس ثالث، هو المخنث. وهذا تنازل كبير يكشف بأن الذكر والأنثى تنازلا عن كرامتهما، وبأن الأنثى ألقت السلاح بعد ثمانين عاما تقريبا من النضال المسلح من أجل المساواة”.

واعتبر الكنبوري أن هذا القرار “يفضح الحركة النسائية العالمية، لأن سكوتها عن خطوة مثل هذه يبين بأن الرجل كان مجرد ضحية فقط، وأن الهدف لم يكن المساواة مع الرجل بل دفع الرجل إلى التخلي عن هويته الرجولية، والالتحاق بالنساء. ولكن ها هو يتخلى عن كل شيء ويلتحق بالخنثى، وهذا أفظع من أن يلتحق بالأنثى.

الجمعيات المدافعة عن المثليين والخنثاوات، أي الأقليات الجنسية (مصطلح انتقل من السياسة والجغرافيا إلى القيم) رحبت بهذا القرار “التاريخي”. الآن هذه “الأقليات” انتصرت على الأغلبيات. أقلية صغيرة جاءت فقط قبل سنوات قليلة لكنها استطاعت أن تحتل بلادا يسيطر عليها الذكر والأنثى منذ عشرات الملايين من السنين، منذ أن خلق الله آدم وحواء. استعمار يشبه هجوم الأوروبيين اللقطاء على الهنود الحمر في أمريكا.

لكن لحسن الحظ بدأ العلم يتقدم والكشوفات الفضائية في تقدم وازدهار، بحيث سوف يكون ممكنا للذكر والأنثى أن يرحلا إلى المريخ للعيش هناك، ويتركا هذه الأرض الوسخة للأقليات الجنسية”.

وختم د. إدريس الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “القضية ستزداد تعقيدا مع الأعوام المقبلة بسبب هذا الذي يسمونه “الجندر”. الجندر هو الجدار الذي سيصطدم به الجميع في الظلام في حادثة سير حضارية مخيفة يموت فيها الجميع وتتحول فيها المركبة إلى قطع غيار تعود إلى المصنع”.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. أيها الكاتب الكريم أو تظن الله غافلا عما يعملون انتظر أشهرا قليلة وترى ما يفعل الله بهم ونرجوا من الله النجاة من غضبه
    فاتباع الدجال هؤلاء لهم ميقات يوم معلوم في الدنيا اولا و الاخرة بعد ذلك

  2. و اخيرا قوم لوط اُعْتُِرفَ بهم. هذا زمانهم
    الحق اقول لاحول و لا قوة الا بالله .فانقرء الفاتحة على ارواحنا.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M