الكنبوري: تصريح الرئيس الفرنسي حول “الإسلام المنحرف” و”الإرهاب الإسلامي” خطير يثير حساسية لدى شعوب مسلمة كانت مستعمرة من فرنسا

09 أكتوبر 2019 08:06
ماكرون: أتعهد بخوض معركة بلا هوادة ضد "الإرهاب الإسلامي" وساعدوني لمكافحة "الشر الإسلامي"!!

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تفاعل الباحث في قضايا العنف والتطرف، إدريس الكنبوري، مع كلمة الرئيس الفرنسي “إمانويل ماكرون” التي ألقاها أمس بمناسبة تأبين رجال الأمن الأربعة الذين قتلوا يوم الجمعة الماضي على يد زميل لهم.

واعتبر الكنبوري “كلام الرئيس الفرنسي ماكرون كلاما خطيرا ينذر بتوريط المجتمع الفرنسي في أزمات اجتماعية وسياسية كبرى”.

حيث قال “إن الضحايا الأربعة سقطوا تحت ضربات إسلام منحرف”، وتحدث عن “الإرهاب الإسلامي. وهذا كلام خطير عندما يصدر عن رئيس دولة كفرنسا بها ستة ملايين مسلم لهم جنسية فرنسية وزيجات مع مسلمين، كما قد يثير حساسية لدى شعوب مسلمة كانت مستعمرة من فرنسا”، وفق الكنبوري.

الباحث في قضايا العنف اعتبر أيضا أن “استخدام كلمة الإسلام المنحرف غير لائق لأن القانون الدولي يتحدث عن الإرهاب لا عن الأديان، والمطلوب محاربة الإرهاب كيفما كانت أصوله دينية أو غير دينية إسلامية أو غير إسلامية، أما تسمية دين بعينه وربطه مباشرة بالانحراف فهذا انزلاق خطير، خصوصا وأن ماكرون دعا إلى وحدة الفرنسيين جميعا في مواجهة الإرهاب الإسلامي، فهل يقصد الفرنسيين المسيحيين والعلمانيين أم أيضا الفرنسيين المسلمين؟”.

الباحث في قضايا الهجرة أيضا أشار في تدوينة له على الفايسبوك أن “هذه الدعوة ستجد صدى لها عند اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني وهو قوي في فرنسا وتنمي الإسلاموفوبيا. فرنسا محتاجة إلى كسب الفرنسيين المسلمين إلى جانبها في معركتها ضد الإرهاب لا إلى التهييج ضدهم بعبارات غير مدروسة وعشوائية، مع أننا نتمنى فعلا أن تكون عشوائية وغير مدروسة. فرنسا كانت من الدول التي ساهمت في صياغة القانون الدولي لمحاربة الإرهاب وعليها احترام هذا القانون الذي يميز بين الإرهاب والأديان”.اهـ

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. لاعليك يااستاذ، المصطلحات المنحرفة التي أطلقها ماكرون، سوف تصبح شائعة عند الساسة الحزببين والمثقفين العلمانيين والجمعيات الحداثية ! في بلاد العرب، وبالاخص عند حكامها، الذين يبررون استبدادهم وفسادهم ،بأنه في صالح البلاد والعباد ضد التطرف وخطاب الكراهية،
    ان ماتفوه به ماكرون في حق الإسلام هو قليل مما يخفي في صدره. وربما قد يتلقى مكالمات هاتفية من الحكام العرب تتضامن معه، وتؤازره على المصطلحات الجديدة حول الإسلام والمسلمين ، وفي نفس الوقت تواسيه على مااصاب فرنسا.
    مع العلم ان ماكرون يريد أن ترتفع اسهمه في فرنسا، بتهجمه على الاسلام، وتغطيته على مشاكله في الحكم مع الفرنسيين.:
    ولكن ماالعمل من امة: غثاء كغثاء السيل

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M