الكنبوري: تعرض الدين والقرآن والرسول للطعن فلم يتحرك أحد.. وعندما قيلت نصف كلمة في “الشيخة” قامت القيامة!

23 أبريل 2022 16:03

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كتب د. إدريس الكنبوري “تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للطعن فلم يتحرك أحد. وتعرض القرآن للطعن فلم يتحرك أحد. وتعرض الصحابة للطعن فلم يتحرك أحد. ويتعرض الدين كل يوم للتهجم ولا يتحرك أحد. وعندما قيلت نصف كلمة في الشيخة قامت القيامة”.

وأضاف الكاتب والروائي المغربي “لم أكن أعرف بأن الشيخة لديها كل هذه الشعبية في المغرب؛ شعبية تتجاوز بكثير رموزنا الدينية والوطنية.

إنه الإرهاب في أبشع صوره. رجل عبر عن رأي فقام عليه المتطرفون الذين يعتقدون أن المغرب تركه لهم أجدادهم. كانت المشكلة ربط الدين بالسياسة؛ لكن ها هو شخص لا يمارس السياسة عبر عن رأيه في مسلسل. فهل أصبح ممنوعا على أي مواطن التعبير عن رأيه إذا كان متدينا؟؟ وهل أصبح المجال مفتوحا فقط أمام التافهين وأنصار الديوثية؟”

واعتبر الكنبوري أن “هذا نقاش هابط؛ ليس فيه منطق ولا معقولية؛ وإنما فيه العنف والكراهية والتحريض والإقصاء؛ والذين يتكلمون لا ينطلقون من الرغبة في الحوار وإنما من التعصب والكراهية مسبقا. هؤلاء يقفون دائما في رأس الدرب؛ مهمتهم الصراخ على كل شيء؛ وهم يعيشون على تلك المهمة وأفواههم معروضة للكراء”.

وختم ذات المتحدث تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “الشيخة جزء من تراثنا الشعبي؛ وفيه الغث والسمين؛ ولكن تحويلها إلى نموذج واضفاء البطولة عليها هو ما نختلف عليه. وفي جميع الأحوال التعبير عن الرأي حق من الحقوق.

ولكن سبحان الله. عندما يسب الدين يكون ذلك حرية؛ وعندما تمس الشيخة يصبح ذلك جريمة.

مع ذلك؛ إذا كان الغرض من الشيخة في المسلسل محايدا نحترم ذلك؛ لكن إذا كان الهدف غير هذا فينطبق عليه قوله تعالى:”إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة”.اهـ

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. لله درك يا أستاذنا الكريم
    أثلجت قلبنا بما تختلج به صدورنا
    حفظك الله وأكثر من أمثالك

    اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير
    عبدالله بن مسعود

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M