الكنبوري: ما يكتبه أشخاص صنعوا لهم شهرة ووضعية اقتصادية واجتماعية مريحة حول المجزرة الإرهابية يصيبني بالغثيان

17 مارس 2019 13:21
الكنبوري يستغرب حال من يطالب برفع التجريم عن الخيانة الزوجية والإجهاض والشذوذ ثم يطالب بالإصلاح الديني!!

هوية بريس – عابد عبد المنعم

انتقد بشدة د.إدريس الكنبوري المهاجمين للتراث الإسلامي والمتهمين إياه بالوقوف وراء عمليات إرهابية حتى وإن أصيب بها مسلمون.

وكتب الكنبوري أن “ما اقرأه من تعليقات أو أسمعه من بعض الأشخاص الذين صنعوا لهم شهرة ووضعية اجتماعية واقتصادية مريحة بسبب الطعن في دينهم حول المجزرة الإرهابية يصيبني بالغثيان. مهما حصل فإن عدسة الكاميرا مصوبة على الإسلام. إذا مات خمسون مسلما في نيوزيلندا فالسبب هم المسلمون أنفسهم. إذا قتل مسيحي متطرف مسلمين فالمشكلة في التراث الإسلامي. إذا قتل يهودي فلسطينيا فالمشكلة في التراث الإسلامي. إذا اقترف مصل جريمة سطو فالمشكلة في التراث الإسلامي. إذا استبد حاكم بلد عربي بالناس فالمشكلة في التراث الإسلامي الذي يعتنقه الناس. والحال أنهم لا يعرفون من التراث إلا ما يقول لهم أسيادهم”.
وأضاف الباحث في قضايا العنف والتطرف “ليست قضية قناعات بل قضية عملات. طالما يتلقون الأموال فهم مستعدون لبيع شرفهم وشرف مجتمعهم. حتى العرب في الجاهلية كانوا رجالا وعندهم نبتت مقولة: تموت الحرة ولا تأكل من ثديبها. لكن هؤلاء لا يأكلون من الثدي. لقد قطعوه تماما”.
واختتم الكنبوري تدوينة له على خائطه بالفيسبوك بأنه “حتى في الغرب الذي نعتبر قياداته السياسية متحيزة ضد العرب والمسلمين هناك مثقفون تنحني لهم في الطريق حين يمرون، لأنهم يجهرون بالحقيقة ولا يبيعون أنفسهم مهما كان المقابل. المشكلة أن هؤلاء يتحدثون عن الحرية لكنهم يتصرفون كعبيد. يتحدثون عن الإصلاح لكنهم يفسدون أنفسهم. وقديما قال الشاعر:
ومن يك ذا فم مر مريض — يجد مرا به الماء الزلالا”اهـ.

تجدر الإشارة إلى أن بعض الفاعلين في المجال الإعلامي والفكري، من الذين لم يذكر الكنبوري أسماءهم، لم يتوانوا حتى في أحلك الظروف، حين قتل خمسون مصليا بنيوزيلاندا بدم بارد، عن مهاجمة التراث الإسلامي، واتهام الإسلام بأنه سبب هذه الجرائم، ليثبتوا للرأي العام بأن مشكلتهم، بل عقدتهم، تكمن اتجاه الإسلام والمسلمين بشكل أساسي، وأنهم مشحونون بالكراهية ضده.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M