الكنبوري يسائل المجلسين “العلمي الأعلى” و”الأعلى للتعليم” حول تصريحات عيوش

12 سبتمبر 2018 18:14

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تحت عنوان “ما رأي المجلس الأعلى للتعليم والمجلس العلمي الأعلى؟” توجه إدريس الكنبوري بتساؤلات للمؤسستين الدستوريتين اللتين تعنيان بحماية الدين ونظام التعليم في هذا البلد.

وكتب الكنبوري على حائطه بالفيسبوك: “السي نور الدين عيوش الذي يتصدر الدفاع على الدارجة ضد اللغة العربية لا يؤمن بأن القرآن وحي نزل من السماء، بل يرى أنه كتاب بشري، وهذا طبعا أمر عادي جدا في أيامنا حيث أصبح ذلك موضة. يقول في الفيديو المنشور أسفله إن القرآن نزل بالدارجة لكنه تطور في ما بعد وكتب بالفصحى. يعني القرآن نزل من السماء وفي الأرض حصل له التطور، وبالتالي هناك نصان، نص أصلي بالدارجة ونص فرعي بالفصحى”.

وأضاف: “هذا أغرب الأقوال في القرآن، لم يقل به أحد. معروف عند أصحابنا أن القرآن الكريم لم ينزل من السماء وإنما كتبه بشر، لكن لم يفكر أحد من قبل في هذه الفكرة الجديدة الذكية، أنه نزل بلغة ثم تحول إلى لغة ثانية.

ليعقب بعد ذلك الباحث في قضايا العنف والتطرف والفكر الإسلامي بأن “المهم أن تلك التصريحات تكشف المستور. وهذا ما أقوله وأكرره على مسامع الجميع، الدارجة استراتيجية سياسية ولا علاقة لها بالتعليم. ما يقوله الرجل يبين أن الدارجة جزء من مشروع مكتمل ناجز يسير على صراط مستقيم.

هذا شخص لديه مقعد في المجلس الأعلى للتعليم، هل من المعقول أن يستمر جالسا فيه مع هذه الترهات التي تصدر عنه؟ ثم لماذا صمت المجلس العلمي الأعلى عن هذا الكلام الصادر عن رجل لديه عضوية في مؤسسة دستورية؟ أليس واجبا على المجلس إبداء رأي في النازلة؟”.

ليختتم بعد الكنبوري تدوينته بقوله “شخصيا أنا ضد التدخل في شؤون تتعلق بالرأي، حتى وإن كان شاذا، لأن الأصل هو الحرية على شرط حصول موجبات الحوار وشروطه، وأن يكون الرأي خاليا من التهجم والسب والشتم، وهذا ما هو موجود للأسف. لكن الرجل هذا لا يتكلم بصفته مثقفا أو باحثا وهو ليس رجلا أكاديميا، وإنما هو يتكلم كفاعل جمعوي ـ سياسي لديه صفة معينة في البلاد، وبصفته تلك عليه واجب التحفظ ومراعاة الأصول المجمع عليها دستوريا، وهو بتلك التصريحات الغريبة الشاذة أخرج نفسه عن الإجماع وصار لزاما على المؤسسة التي هو عضو فيها أن تبث في الموضوع”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M