اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الاتحاد الأوربي تدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين

22 يونيو 2018 01:00
البرلمان الأوروبي يصادق بأغلبية ساحقة على اتفاق التعاون العلمي مع المغرب

هوية بريس – و م ع

تبنت اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الاتحاد الأوربي، اليوم الخميس 21 عقب اجتماعها السنوي التاسع بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسيل مجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة بضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأكد عبد الرحيم عثمون الرئيس المشارك للجنة عن الجانب المغربي أن هذه الاخيرة أشادت في توصياتها المنبثقة عن الدورة التاسعة التي خصصت لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالنتائج التي تم تحقيقها ، وقررت تجديد والبحث عن وسائل تخول الدفاع عن مصالح شعبينا والنهوض بجميع المبادرات التي تضمن الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة من أجل تنمية اقتصادية وبشرية أفضل”.

وناقش أعضاء اللجنة أعمال الطرفين المغربي والأوروبي حول “السياسة الأوروبية للجوار” و “القضايا الأمنية” و “قضايا الهجرة ” ،و ” التنمية البشرية ومحاربة الإرهاب والتطرف ” و “التعاون الاقتصادي والتجاري ” ، وكذا ” علاقة الاتحاد الأوروبي -المغرب –الاتحاد الإفريقي.

وأبرز عثمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على أساس خلاصاتها، أوصت اللجنة أيضا الشريكين بفتح آفاق جديدة للتعاون سواء في إطار الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي أو ذلك المتعلق بالشراكة من أجل الديمقراطية لدى مجلس أوروبا.

وذكر من جهة أخرى ، ان أعضاء اللجنة نوهوا بجودة الحوار الثنائي حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما محاربة الإرهاب والتطرف وكراهية الأجانب، موضحا ان اللجنة البرلمانية تعتزم تنظيم هذه السنة منتدى حول مكافحة التطرف في إفريقيا ، الذي سيكون “نموذجا للشراكة الثلاثية الأطراف المغرب-الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي وتضامنا واعدا في المستقبل”.

وفي هذا السياق، عبر البرلمانيون المغاربة والأوروبيون “عن انشغالهم العميق إزاء تنامي الإرهاب و عن تنديدهم بجميع الأعمال الإرهابية وكافة الجرائم والفظائع التي تقوم بها المجموعات الإرهابية”. وفي الشق الاقتصادي ، اعتبر أعضاء اللجنة أن ” العلاقات التجارية تكتسي أهمية بالغة وبذلك يتعين مواصلة تكثيف جميع المساعي الرامية إلى جعل هذه العلاقة نموذجية بين المغرب و أوروبا.

وأشاد الأعضاء الأوروبيون على الخصوص بالدور الذي يضطلع به المغرب داخل أسرته الإفريقية، مبرزا أن المملكة مدعوة في إطار وضعها الممتاز مع الاتحاد الأوروبي إلى “المساهمة في النهوض بشراكة حقيقية ثلاثية الأطراف واستراتيجية بين المغرب وإفريقيا و أوروبا ، مبنية على المصالح المتبادلة والقيم المتقاسمة والمستقبل المشترك”. وأكد البرلماني الأوروبي جيل بارنيو ، الذي يشتغل بالخصوص على موضوع ” العلاقات الثنائية الاتحاد الأوروبي-المغرب و الإصلاحات السياسية” أن المغرب يعتبر هو قطبا نحو نحو إفريقيا ومفتاحا حاسما لتسوية المشاكل المشتركة، خاصة الهجرة ، التي تثير قلقا بالغا بالنسبة لتماسك الاتحاد الأوروبي.

وأبرز أيضا الدور النموذجي للمغرب في مجال محاربة الإرهاب و التطرف، مشيرا إلى النموذج الديني المغربي المرتكز على إسلام الاعتدال والذي هو “مصدر الهام لمحاربة التطرف العنيف.

وأكدت إنيس أيالا سيندر الرئيسة المشاركة للجنة المشتركة عن جانب البرلمان الأوروبي “نحن ممتنون لدور المغرب في الشراكة الثلاثية الأطراف مع إفريقيا في مجال تدبير الهجرة. وهو تعاون لابد من تنويعه وإثرائه “.

وحسب سيندر فإن التوصيات المنبثقة عن عمل الطرفين ستعرض على سلطات المغرب والاتحاد الأوروبي في أفق إنشاء “قاعدة جيدة لشراكة من أجل المستقبل”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M