المجتمع أدمن لعب دور الضحية

08 يونيو 2017 02:19
المجتمع أدمن لعب دور الضحية

هوية بريس – بلال العثماني*

لقد أصبحنا نلوم بإدمان الآخرين على مشاكلنا وتحدياتنا وقد يريحنا ذلك شيئا ما مما نعاني منه ولكنه لا يساهم في حل المشاكل، فلو أن كل واحد تمتع بالتواضع الكافي لجعله ذلك يعترف بأخطائه ويتحمل مسؤوليته وظروفه وقام بالمبادرات التي تساعده على شق طريقه.

وعندما نعتقد أننا ضحايا لظروفنا سنقع في مستنقع الركود والمبالغة في التوقعات ومشاعر الإكتئاب والتشاؤم والعيش في الوهم هروبا من الحقيقة.

عدم تحمل المسؤولية: تعد هذه الصفة من أوضح الصفات التي يحملها من يلعب دور الضحية، ففي أي مشكلة يقع بها تجده إما يشير بأصابع الاتهام لأي شخص غيره أو يقوم وبشكل متعمد بتجاهل دوره بالمشكلة وما ترتب عليها من نتائج. فمن المعروف أن من يلعب دور الضحية لن يعلن هذا بشكل واضح، وإنما يرسل رسائل مبطنة توحي لمن يستقبلها بأن هذا الشخص بريء وضحية لما يحدث له.

الحل لهذا الأمر أن يعلم المرء بأن كل موقف أو مشكلة تمر به تمنحه فرصة لتطوير ذاته، وهذا لا يتم إلا بعد أن يتحمل مسؤولية أفعاله حتى وإن لم تكن السبب الرئيسي في المشكلة، فهذا يجعله أكثر نضجا وقدرة على تجنب مواقف أخرى شبيهة.

 ومن الحلول أيضا: الأمل والنمو وأن تكتشف أنك تمثل القوة الإبداعية في حياتك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مدرب في التنمية البشرية المعتمد من الأكاديمية الأمريكية المركزية للقادة والمدربين وفاعل جمعوي ورئيس نادي ابن خلدون للدراسات والفنون الإبداعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M