“المسيحية ليست دين سلام” هكذا ردت بريطانيا على إيراني طلب اللجوء بحجة أن المسيحية دين سلام

25 مارس 2019 11:45
"المسيحية ليست دين سلام" هكذا ردت بريطانيا على إيراني طلب اللجوء بحجة أن المسيحية دين سلام

 هوية بريس – مصطفى الحسناوي

رفضت وزارة الداخلية البريطانية، طلب لجوء تقدم به مواطن إيراني، تحول من الإسلام إلى المسيحية، يوم الثلاثاء الماضي.

وادعى المواطن الإيراني، في تعليله طلب اللجوء، أن الإسلام دين عنف، في حين أن المسيحية دين سلام، لذلك هو يريد اعتناقها، لكنه يخشى من الإقامة في بلده، لذلك طلب اللجوء.

الطريف والغريب والصادم، هو تبرير وزارة الداخلية البريطانية رفضها بالقول، أن المسيحية ليست دين سلام أبدا.

"المسيحية ليست دين سلام" هكذا ردت بريطانيا على إيراني طلب اللجوء بحجة أن المسيحية دين سلام

الخبر نشرته “نيويورك تايمز” يوم 21 مارس الجاري، تحت عنوان: “رفض طلب اللجوء.. المملكة المتحدة تستشهد بالكتاب المقدس لتقول إن المسيحية ليست سلمية”، وبتوقيع الصحافية “آنا شافيرين”، ومما جاء فيه أن:

أن وزارة الداخلية – المسؤولة عن إدارة شؤون الهجرة والأمن والقانون والنظام – استشهدت بآيات عنيفة، من كتب سفر اللاويين والخروج والرؤيا، للقول أن المسيحية ليست دين سلام أبدا، كأساس لرفض طلب اللجوء.

مثل “سوف تطارد أعداءك، وسوف يسقطون بالسيف أمامك”،

وبعد سردها لعدد من الآيات التي تدل على العنف في المسيحية، ختمت الوزارة رسالتها للمواطن الإيراني الذي كان تقدم بطلبه منذ سنة2016، بالقول:

“هذه الأمثلة لا تتفق مع ادعائك بأنك تحولت إلى المسيحية بعد اكتشاف أنها دين “سلمي”، على عكس الإسلام الذي فيه العنف والغضب والانتقام”.

و كتب أخصائي الهجرة والممثل القانوني، ناثان ستيفنز، على تويتر: لم يكن واضحًا ما إذا كان الرجل قد جعل من تحوله أساسًا لادعائه.

وأضاف: “لقد رأيت الكثير على مر السنين، لكنني شعرت بصدمة حقيقية لقراءة هذا الخطاب المسيء بشكل لا يصدق، والذي يستخدم لتبرير رفض اللجوء”.

وقال كولن يو المحامي المتخصص في شؤون الهجرة في محكمة غاردن كورتز: “الذهاب إلى اختيار آيات محددة لمحاولة تبرير رفض الطلب يبدو غريباً للغاية، لقد رأيت الكثير من الحالات التي لا تؤمن فيها وزارة الداخلية بأن الشخص لم يتحول من الإسلام إلى المسيحية، لكنني لم أر شيئًا كهذا تمامًا”.

قرار وتبرير وزارة الداخلية البريطانية، خلف ردودا استنكارية من طرف الحقوقيين، ودفع كنيسة إنجلترا إلى إصدار رد، خاص، حيث قال الأسقف بول بتلر، في بيان: “إنني قلق للغاية من أن دائرة حكومية يمكن أن تحدد مستقبل إنسان آخر يقوم على سوء فهم عميق لنصوص وممارسات المجتمعات الدينية”.

وأضاف “استخدام مقتطفات من كتاب الوحي للقول بأن المسيحية دين عنيف يشبه القول إن تقرير الحكومة حول تأثير تغير المناخ يدعو إلى الجفاف والفيضانات”.

 

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. زوجة أحد أصدقائي تشتغل محققة في مؤسسة في بروكسل تعنى بقبول أو رفض طلبات اللجوء, ذكر لي ذات يوم أن زوجته تخبره بطرائف كثيرة من طالبي اللجوء السياسي من العرب و الإيرانيين. مثلا قالت إن كثيرا من المسيحيين العرب يأتون بصلبان كبيرة و ظاهرة على الصدر ربما للتأثير على المحققة التي يظنون دائما أن تكون بلجيكية شقراء. لكن فور رؤية زوجة صديقي و هي مسلمة محجبة يخفون الصليب بسرعة. أيضا مما ذكرت أن من يطلب اللجوء من الإيرانيين عندما يجلس أمام محققة بلجيكية شقراء كثيرا ما يبرر طلب اللجوء بالقول إنه مضطهد في بلاده بسبب إلحاده أو بسبب شذوذه الجنسي أو عدم سماح السلطات له بالزنا و يقول إنه جاء إلى بلجيكا لأن فيها حرية جنسية و أنه يستطيع اختيار النساء دون قيد أو شرط. الطريف كما ذكرت زوجة صديقي له هو صدمة المحققات البلجيكيات من هذا القول الذي يزعجهن كثيرا و عندما يلتقين في مطعم المؤسسة يقلن لبعضهن : ماذا يعني هذا؟ هل يظن هؤلاء أننا عاهرات؟؟ غالبا ما يقبل طلب اللجوء بالرفض و نادرا ما يقبل لكن لطالب اللجوء الحق في الطعن في القرار الأول عبر مؤسسة أخرى تراقب عمل الأولى. نعم يا صديقي، هكذا تكون دولة المؤسسات.

  2. تكملة لما ذكرت ، تقول زوجة صديقي إن البلجيكيات يعلمنن جيدا أن المجتمعات الغربية في انحطاط أخلاقي لم يسبق له مثيل و يتحدثن بذلك كثيرا فيما بينهن بل و يذكرن ذلك علانية أمام زميلاتهن المسلمات خلال فترة الاستراحة لكن ينتفضن و ينزعجن إذا لمّح إلى ذلك شخص من بلاد أخرى أو ثقافة أخرى. هذا و سألها زوجها ذات يوم هل هناك معايير على أساسها يتم قبول طلب اللجوء أجابته نعم و لكن لا تكترث المحققة لها إلا فيما بعد إذ أنها تحاول خلال التحقيق أن تكشف كذب الطالب للجوء من خلال التناقضات و المبالغات و ما إلى ذلك. فإن أساء طالب اللجوء الكذب لن يقبل طلبه و إن كان بارعا في كذبه قد يقبل طلبه. قالت نحن نعلم علم اليقين أن أغلبهم يكذبون و من يريد أن يقبل طلبه لا يجب أن يعتبرنا ساذجات من خلال اختلاق روايات تشبه قصص الأفلام أو يؤثر علينا بالبكاء أو استثارة العاطفة من خلال حمل زوجة الطالب للجوء لرضيعها و ما إلى ذلك من مثل هذه الحركات لكن قد يقبل طلبه إن كان بارعا جدا في كذبه. و الله هذا ما قالت.

  3. إن التاريخ يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن المسيحية ليست دين سلام والدليل هو العبارات التي كتبها الصليبي الذي اقترف جريمتي المسجدين بنيوزيلاندا، والحاضر أيضا يؤكد ان المسيحية ليست دين سلام والدليل ما تراه بأم عينيك في العراق والشام وكثير من بلاد المسلمين، والمستقبل يخبرك أيضا ان المسيحية وإن قزحوها وملحوها لن تكون دين سلام، فهرمجدون لا محالة قادمة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M