المغربي يوسف العزوزي المهتم بمرضى القلب يتأهل لنصف النهائي في مسابقة “نجوم العلوم” بقطر (فيديو)

30 أكتوبر 2019 23:26
الدكتور يوسف العزوزي يتأهل إلى النهائي في مسابقة "نجوم العلوم" بقطر محتلا الرتبة الأولى

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

تأهل الدكتور المغربي الشاب يوسف العزوزي بمشروعه “دعامة لتعديل تدفق الدم عند مرضى القلب” في مسابقة نجوم العلوم بقطر، إلى دور نصف النهائي، وهو يشق مساره للوصول إلى الفوز باللقب لأجل دعمه لإخراج مشروعه واستفادة المرضى منه.

وتعريفا بمشروعه نشر في صفحته على فيسبوك “يعاني مرضى القلب من حالة عدم قدرة القلب من ضح الدم بما يكفي لجميع الجسم، مما يسبب مشاكل في الكلى لعدم وصول الدم الكافي لها والعمل بشكل طبيعي. هذا الامر يجعل الكلى تتفاعل مع هذا الانخفاض عن طريق افراز هرمونات تساعد على الحفاظ على سوائل في الجسم. تتفاعل الكليتان كما لو كان هناك نزيف يسبب فقدان الدم من الجسم. لذلك تقوم بفرز هذه الهرمونات من أجل خفض إنتاج البول والحفاظ على السوائل داخل الجسم لأن الكلى تحاول تعويض فقدان الدم.المغربي يوسف العزوزي المهتم بمرضى القلب يتأهل لنصف النهائي في مسابقة "نجوم العلوم" بقطرلكن المشكلة ليست في فقدان الدم أو النزيف، المشكلة الرئيسية تكمن في أن القلب لا يستطيع ضخ الدم بقوة كافية للوصول إلى الكليتين بالكميات الطبيعية. وبالتالي فإن إفرازات الهرمون هذه تزيد المشكلة سوءًا لأن حجم الدم داخل الجسم يزداد كثيرًا وبالتالي يحتاج القلب إلى ضخ المزيد من حجم الدم إلى بقية الجسم. وبالتالي يزداد عبء العمل على القلب وهذا ما يسبب الوفاة لأن القلوب ليس قوية بما يكفي لضخ كميات أكبر من الدم.
ولتخفيف معاناة مرضى القصور الكلوي فكرت في حل. والذي يتمثل في وضع أنبوب ضيق في الشريان الأورطي (شريان دم كبير يزود الأعضاء المختلفة). على وجه التحديد سيتم وضعها تحت فروع الكلى بحيث يتم زيادة تدفق الدم إلى الكلى واستعادتها. هذا ما يجنب إفراز الهرمونات بشكل زائد وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية ومنع تطور المرض”.

وفي منشور آخر رفقة صورة للدعامة كتب: “أن ترى ثمرة سهر الليالي في البحث والتطوير ومواجهة مختلف التحديات وعدم الإستسلام، ممثلة في جهاز يبصر النور من مخابر نجوم العلوم وإن شاء الله سوف يبصر النور مرة أخرى ويصل إلى المستعمل النهائي وإلى المرضى في يوم من الأيام، كل هذا ينسيني في كل التعب ويجعلني جد سعيد ومتفائل للمحطة المقبلة. نحن في آخر مرحلة من المسابقة للتأهل للنهائي، أين الخطأ ممنوع ويكلف غاليا والدقة والكفاءة واجبتان. دعمكم هو رأس مالي وفي الأخير مهما كانت النتيجة، فقد ربحت جمهور وفي وعظيم. شكرا لكم جميعا”.

وعن استفادته من وجوده في البرنامج كتب العزوزي: “الإحتكاك بالخبراء والاستفادة منهم والنزول إلى الميدان وعيش الواقع والتجربة الحية هو أكثر ما يميز البحث العلمي التطبيقي عن النظري، وهذا الذي تنفرد به أكاديمية نجوم العلوم، فكل من تأهل بين الثمانية يمثلون أحسن المتسابقين بين الالاف، وكلما مرت مرحلة كلما زادت حدة وشدة المنافسة. نعم أمتنا تزخر بالمواهب والمبدعين ولا نشعر أبدا بالفرق بيننا وبين غيرنا إذا توفر المحيط المناسب وسخرت لنا الإمكانيات”.

وعن أجواء التباري قال: “أن تنتقل من تصميم وفكرة على الورق إلى منتج نهائي، وتواجه كل التحديات وكل من لم يكن يؤمن بالفكرة من البداية، ليس بالأمر الهين، وهذا مايزيدني إلا إصرارا على المنافسة والتحدي وإيجاد الحلول. فعلا اتمتع بوقتي في مخابر نجوم العلوم وبمعية الخبراء وبوجود منافسين شرسين كلهم يطمعون في الوصول لآخر مرحلة، رغم الجهد الكبير المبذول والتعب، إلا أن أمل وطموح التأهل للنهائي يجعلني أعيش كل لحظة على أنها محطة من مغامرة التأهل ولما لا الفوز باللقب إن شاء الله.
شكرا لكم جميعا، فسعيد جدا أني ربحت جمهور مثلكم ، متفاعل مع كل منشوراتي ومتابع للمسابقة بكل وفاء. شكرا لكم من القلب”.

ولتقريب المتابعين أكثر من المسابقة كتب في أحد منشوراته: “الذي يظهر للمشاهد في حلقات البرايم هي مقتطفات ومقاطع موجزة من الكاميرات المحكمة المحاطة بنا، لكن الواقع الذي نعيشه هو مختلف، فنعيش النقاش العلمي الحاد الذي يعتمد على الحجة والدليل مع لجنة التحكيم، وقت طويل جدا بين اللجنة والمشتركين لمناقشة كل صغيرة وكبيرة، تكون فيه تقارير علمية مفصلة نصيغها بأنفسنا وتبعث للمشرفين وللجنة قبل البرايم، يدققون في كل شيء ويتواصلون مع كل من تعامل معنا ويجتمعون عدة مرات بينهم لكي يدرسون كل مشروع بتفاصيله، وكأنك تناقش رسالة دكتوراه، فعلا هي تشبه بتلك التي تعتمد في مناقشة أطروحات ورسائل الدكتوراه. نجوم العلوم هي أكادمية للبحث العلمي التطبيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
دعواكم لنا ونحن نتأهب ونحضر لبرايم يوم الجمعة القادم، هدفي هو الوصول للنهائي إن شاء الله ولما لا الحصول على اللقب إن شاء الله وتمثيلكم وتمثيل بلدي الحبيب وكل الأمة الغنية بعلمائها ومواهبها.
شكرا لكم جميعا”.

العزوزي قال في آخر تدوينة له: “وأنا أقوم بالتجارب الحية على النموذج الأولي، ينتابني إحساس أن أجرب جهازي على نفسي، رغم الأمل الكبير والثقة في الله ثم في الأسباب التي قمت بها، إلا أن لحظة ترقب النتائج تعتبر من أصعب اللحظات، خاصة مع ضيق الوقت للتعديل وشدة التنافس، لا مجال للخطأ ولا مجال للإرتياب. التجريب النهائي للجهاز يكون في غيابي من طرف لجنة محايدة من خارج أسوار نجوم العلوم، من طرف علماء وأطباء مختصين عبر بروتوكولات علمية محددة. وفي الأخير وما توفيقي إلا بالله”.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M