المنظمة العربية للتعريب والتواصل ترد على ما يُروج حول “فوز تلاميذ مغاربة بأولمبياد الرياضيات على أنه بسبب اللغة الفرنسية”

10 أبريل 2019 16:45
المنظمة العربية للتعريب والتواصل: الممتنعون من حزبي الاستقلال والبيجيدي انخرطوا في مؤامرة التبعية والاختراق للسيادة الوطنية

هوية بريس – عبد الله المصمودي

أصدرت المنظمة العربية للتعريب والتواصل بلاغا صحفيا ترد فيه حول ما يروج من أن “فوز التلاميذ المغاربة بالأولمبياد الإفريقية للرياضيات في جنوب إفريقيا كان بسبب اللغة الفرنسية”.

وقالت المنظمة في بلاغها “جاء في بلاغ وزارة التربية والتعليم حول التلاميذ المتوجين في الدورة السابعة والعشرين للأولمبياد الإفريقية للرياضيات بالميدالية الذهبية، بعد حصوله على 147 نقطة الفريق الوطني المغربي، الذي شارك في هذه التظاهرة العلمية (الاولمبياد)، وأن الفريق الوطني ضم ستة تلاميذ (3 إناث و3 ذكور)، شعبة علوم رياضية- خيار فرنسية”.

وأضاف البلاغ “وإذ تتقدم المنظمة العربية للتعريب والتواصل بهذه المناسبة بالتهنئة للمتوجين، فإننا نشير إلى أن جهات تستغل فوز ثلاث طلبة درسوا بالفرنسية للترويج لقرار سياسي مرفوض بشبه الأغلبية تجعل منهم هذه الجهات نموذجا لدعم الفرنسة وتحقير التعريب”.

هذه الجهات حسب المنظمة، هي “التي فشلت فشلا ذريعا في إقناع خصوم مشروعها، وفشلت في لغة المعطيات العلمية وبدل تقديم البحوث والدعائم والدراسات التي من شأنها دعم موقفها تجاه لغات التدريس، نجدها قد التجأت للغة الدعاية المجانية والشعبوية لتمرير مشروع غير مقنع”.

ولتفسير تلقي هؤلاء التلاميذ المتوجين لدراستهم بالفرنسية، تعرض المنظمة هذه المعطيات التي وردت إليها من مصادر مطلعة: “فبالعودة إلى مشروع اعتماد المسالك الدولية لـ”الباك” المغربية بميزة “دولية” الذي أعطى انطلاقته وزير التعليم السابق السيد رشيد بلمختار في يوليوز 2014؛ حيث تفتح البكالوريا الدولية في وجه التلاميذ، وفق شروط الاستحقاق المبنية على معدل الامتحان الجهوي للسنة الثالثة إعدادي (50%)، زائد المعدل المحصل عليه في امتحان يتعلق باللغة الأجنبية المختارة.

وهكذا فإنه بالنسبة للجذع العلمي المشترك فان شروط القبول للالتحاق بالباكلوريا الدولية “خيار فرنسي” تحتسب على هذا النحو:

  (العربية + الرياضيات + العلوم الفيزيائية + علوم الحياة والأرض) / 4 + الفرنسية / 2

أما الجذع الأدبي المشترك فشروط القبول بالنسبة للباكلوريا دولي “خيار فرنسي” فتحتسب على النحو التالي:

 (اللغة العربية + جغرافية التاريخ / 2) + الفرنسية / 2″.

اقرأ أيضا: فوز 6 تلاميذ مغاربة بمراتب متقدمة في الأولمبياد الإفريقية للرياضيات 2019

وتابع البلاغ “وبالتالي فإن الملاحظ أن “خيار فرنسي” في الباكالوريا الدولية (أدبي أو علمي) في الأصل لا يقبل في الولوج إليه إلا المتفوقون، وهذه نقطة في غاية الأهمية، وهكذا فإن عملية الفرز الذي يتم للقبول في تلك الأقسام، إضافة إلى روح التنافس بين تلك النخبة من التلاميذ هي التي جعل نتائجها أفضل من غيرها، وليس اللغة الفرنسية بحد ذاتها”.

وأوضحت المنظمة أن “نتائج هذه الأقسام النموذجية (بكالوريا دولية فرنسي) يتخذها أنصار فرنسة المواد العلمية، دليلا على كون الفرنسية تتيح استيعابا أفضل للمواد المدرَّسة وتضمن تفوقا أكاديميا، في حين أن معظم هؤلاء التلاميذ هم في الأصل متفوقين وجرى اختيارهم بناء على علاماتهم الدراسية منذ السلك الإعدادي، مع العلم أنهم درسوا أساسا المواد العلمية باللغة العربية طيلة ثلاث سنوات إعدادي”.

وباختصار، حسب المنظمة العربية للتعريب والتواصل “فإن العملية تقوم أساسا على فرز المتفوقين حيث يستكملون تعليمهم بالفرنسية، وبذلك يتم تقديم تفوقهم كنتاج للغة الفرنسية، وهذا يدخل ضمن نطاق تضليل الرأي العام الوطني وحتى الدولي”.

يشار إلى أن التلاميذ المغاربة الستة حققوا المراتب الأولى في الأولمبياد الإفريقية للرياضيات 2019 التي نظمت بكاب تاون في دولة جنوب إفريقيا، حيث حصل المغرب على على ست ميداليات في الترتيب العام، على الشكل التالي:
– مروان الشافي: ميدالية ذهبية
– أناس التيالي البوزيدي: ميدالية فضية
– مريم الخاطري: ميدالية فضية
– زياد أمزيل: ميدالية فضية
– آدم الورغي: ميدالية برونزية
– خولة مداح: ميدالية برونزية

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M