اليمين المتطرف بفرنسا.. كيف استغل فوز الجزائر بكأس إفريقيا لمهاجمة الجزائريين؟

21 يوليو 2019 14:54
جرائم فرنسا بالجزائر.. طمس للهوية وقتل ونهب وتجارب نووية (إطار)

هوية بريس – متابعات

بالتزامن مع خوض الجزائر والسنغال المباراة النهائية في كأس الأمم الإفريقية، الجمعة 19 يوليو 2019، كانت فرنسا -المُحتل السابق لدولة الجزائر- تتجهز للاحتفالات، وردود الفعل العنيفة من اليمين المتطرف، وكذلك الجدل المتجدد بشأن ما يعنيه كون المرء فرنسياً أو جزائريا.

وبحسب صحيفة Washington Post الأمريكية فقد استغل اليمين المتطرف في فرنسا الاحتفالات الصاخبة التي أقامها مُشجّعي الجزائر، في باريس ومدن فرنسية أخرى، بعد الانتصارات الأخيرة، لتجديد خطابه المناهض للهجرة، ضارباً على وتر التوترات العميقة بشأن الهوية الوطنية والعلاقة المضطربة بين فرنسا والجزائر في أعقاب الاستعمار.

وتفاعلا مع حوادث اعتقال المشجعين الجزائريين بباريس وغيرها، استغل حزب «التجمع الوطني» اليميني المُتشدِّد، بقيادة مارين لوبان، حركة الاعتقالات في انتقاد مشجعي كرة القدم الجزائريين داخل فرنسا، باعتبارهم مناهضين لفرنسا وخطيرين.

وكتب الحزب في بيانٍ نشره «بعيداً عن كونها مجرد مظهر من مظاهر فرحة مُشجّعي كرة القدم، كما وصفها غالبية المعلقين، فإنها حقاً مظاهرات لاستعراض القوة، والهدف منها الإشارة ظاهرياً إلى حجم وجودهم الهائل ورفضهم لفرنسا».

ووفق “عربي بوست” فبالرغم من أن عددا من المشجعين الجزائريين في فرنسا يحملون الجنسية الفرنسية، أو مزدوجو الجنسية، فإن السياسي اليميني المتطرف “نيكولاس دوبونت آينا”ن قال للتلفزيون الفرنسي، الجمعة الماضي، إنه يجب على مؤيدي الجزائر “العودة إلى الجزائر”، مردِّداً بذلك الإطار العنصري الذي استخدمه الرئيس ترامب مؤخراً ضد أربع نائبات بالكونغرس الأمريكي؛ وهو ما أسفر عن انتقادات كبيرة في الولايات المتحدة.

وقال دوبونت آينان: “لقد استضافتك فرنسا، وأطعمتك، وعلّمتك، واعتنت بك. لكن إذا كنت تفضل الجزائر، وإذا كانت الجزائر أفضل من فرنسا، فارجع إلى الجزائر”.

وردَّ الجزائريون، والفرنسيون من أصل جزائري، بغضب، على تصريحاته، عبر موقع Twitter. إذ أشاروا إلى أن المهاجرين الجزائريين المقيمين بفرنسا يدفعون ضرائب للحكومة الفرنسية لتمويل برامج الدولة، وأن كثيراً من مُشجّعي منتخب الجزائر لكرة القدم وُلدوا في فرنسا.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يجب أن نكون منصفين
    أنا أسكن في ضواحي باريس ومباريات الجزائر يصحبها أعمال شغب وازعاج الجيران حتى وقت متأخر من الليل وهذا لايمكن أن تقبله أي دولة واذكر أن الصينيين الذين تقطنون في الجزائر تلقوا اعتداء شديد من طرف المواطنين بسبب مشكلات وقعت بين الطرفين
    في الحقيقة هذه أعمال لايقبلها الإسلام وحتى الكرة تفه والذين يتابعون المباريات لا يعرفون للجار حق اما ترك للصلوات وتصييعها فحدث ولاحرج عليكم النصح لهؤلاء بدلا من جعلهم ضحية العنصرية المزعومة

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M