بالفيديو.. السائق الجديد للتراكتور واضح معكم إلى أقصى حد: «جئنا لمحاربة الإسلاميين»

26 يناير 2016 20:51
تضارب الأنباء حول أسباب دعوة "العماري" إلى دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزبه

هوية بريس – نبيل غزال

الثلاثاء 26 يناير 2016

بالأمس القريب كان إلياس العمري يحلم أن يصبح دركيا؛ ثم ها هو اليوم تفتح في وجهه أبواب الدنيا على مصراعيها، ففي غضون أربعة أشهر فقط استطاع ابن الريف أن يفوز برئاسة جهة الشمال، ويفتتح مؤسسة إعلامية ضخمة بملايير السنتيمات تضم ستة منابر، في سابقة لم يعرفها المغرب من قبل، ويفوز أيضا بمنصب الأمانة العامة للبام في مؤتمر لحزب الجرار وصف بالستاليني، ذلك أن إلياس تمكن من إحكام مقود الجرار في ثوان ودون لجوء إلى الصندوق العجيب.

رجاء دعونا من المزايدات الفارغة؛ فما حاجة شخصية يسارية ديمقراطية نزيهة تحترم نفسها مثل إلياس إلى إضاعة الوقت، وإلى صندوق زجاجي شفاف للوصول إلى منصب الأمانة العامة، فإلياس هو البام، والبام هو إلياس، والبقية أحجار على رقعة الشطرنج يحركها كيف يشاء.

لقد اعتدنا أن يجلس الباكوري الأمين العام السابق للبام بجوار نائبه العمري؛ فيتحدث إلياس ويصمت مصطفى، واليوم وبعد أن نضجت الظروف وصرنا على أبواب الانتخابات التشريعية آن الأوان للانتقال إلى الخطة «ب»، فها هو العفريت يخرج من القمقم، ليعلن دون مواربة عن نفسه وعن مشروعه الذي سيعمل على تنزيله على أرض الواقع: (جئنا لمحاربة الإسلاميين).

كنا نود أن يحدثنا إلياس -وهو يسوق التراكتور بسرعة جنونية؛ ويصر على دهس المصباح وإطفاء نوره، ليصل منه إلى رئاسة الحكومة- عن مشروع حزبه السياسي، والحلول التي سيقدمها -ولو باختصار مخل- لإصلاح الاختلالات التي يعاني منها عدد من القطاعات، لكن الأمين العام الجديد لـ«البام» ذا القناعات الأيديولوجية الماركسية كان له رأي آخر.

فبالرغم من أنه كان يصلي بالناس في مرحلة من حياته تقية لا تدينا؛ وبالرغم من ممارسته للشعبذة السياسية كما فعل عقب فوزه برئاسة جهة الشمال حينما بدا زاهدا في السلطة وأعلن أنه صار «خماسا» عند الشعب ويفعل اليوم بعدم إبدائه الرغبة في رئاسة الحكومة، وبالرغم من اعتماده أسلوب القصص وسرد حكايات لا نهاية لها عن القايد والمخزني والدركي والسلطة والاعتقال والنفي ومسلسل «طرزان»… ليبرر للمتابعين أنه بريء من تهمة العمالة للمخزن العميق، فالشيء الجميل في إلياس هو وضوحه اتجاه مخالفيه الأيديولوجيين، وإعلانه البراء والحرب ضد كل من يقف أمام تنزيل مشروعه المجتمعي ذي الطابع العلماني.

لقد أعلنها سائق الجرار صراحة وقال إنه حلّ في الحقل السياسي لمحاربة الإسلاميين؛ لكنه في الوقت نفسه وعلى الرغم من ماركسيته وقاعديته التي تحول بينه وبين المقدس، إلا أنه مصرٌّ على عَدَم التفريط في المشترك لصالح الإسلاميين، وها هو قد بات يستعمل الدين في خطابه السياسي، ولا يستنكف من تأثيث كلامه بمقولات من مشكاة النبوة، كما فعل مؤخرا في مؤتمر «البام» الستاليني.

إنها طبول حرب الانتخابات والاستعدادات التي تسبق الاستحقاقات التشريعية القادمة التي ستفرز برلمانا جديدا وحكومة جديدة؛ بات «البام» أكثر من أي وقت مضى يتطلع إلى تسييرها وإحكام قبضته عليها، لكن مشروعه هذا يتهدده خطر كبير يمثله حزب القنديل الذي تمكن من تحقيق فوز كاسح في الانتخابات الجماعية الأخيرة؛ واستطاع أن يفوز بإدارة المدن الكبرى التي كانت تعد قلاعا لليسار بالأمس.

فإلى من ستؤول نتائج الانتخابات؟

هذا ما ستبوح به الأيام القريبة القادمة.

[email protected]

آخر اﻷخبار
12 تعليق
  1. السلام عليكم.
    الحقيقة أن كل الأحزاب الموجودة في الساحة لا ترى إلا نفسها وشهواتها الدنيوية، ولو كانوا يريدون الخير للأمة الإسلامية، لتركوا التحزب الذي يفضي إلى تقسيم المسلمين إلى إسلاميين وعلمانيين وغير ذلك، ولتركوا طلب الرياسة والجاه والحرص على الدنيا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما طلب منه الولاية قال: (إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه) متفق عليه. فإذا كان هذا جواب النبي صلى الله عليه وسلم لصحابي جليل، يخاف عليه بطلبه للرياسة، أن لا يعينه الله تعالى عليها، فما بال هؤلاء المتأخرين، الذين ابتعدوا عن الوحي النقي الصافي؟

  2. لكن الخطر الأعظم على المسلمين، أن تتولاهم جماعة تكفيرية، جماعة عندها واجبات وموبقات تزن بها المسلمين، فمن تبعهم فيها فهو المسلم، ومن لم يتبعهم فيها كان عندهم بها من المرتدين، ولذلك تجدهم يتعاونون مع أهل الكتابين والمجوس، من أجل التخلص من المرتدين الطغاة ومن رضي بإمامتهم، الذين هم أبعد عندهم من أهل الكتاب.
    فهؤلاء الإخوان شوهوا الدين والمسلمين، في نظر الغربيين والحاقدين، ليطعنوا في ثوابت الدين، وليفصلوا السياسة عن الإسلام، مع أن الإسلام سياسة يساس بها العباد والبلاد، حسب ما استرعاهم الله تعالى فيها واستخلفهم.

  3. فهؤلاء التكفيريون قسموا المسلمين إلى إسلاميين ومسلمين، بناء على فكرهم التكفيري، ليخيفوننا ويسترهبوننا من هذا المصطلح الدخيل، ليصورا لنا أن من نقدهم فقد نقد الإسلام والدين، مما أدى ذلك إلى أن يستغل هذا العماري تناقض الإخوان المسلمين في تطبيق الدين، ليطعن في ثوابت الأمة الإسلامية، وليقول لنا بإن المغرب ليس بدولة إسلامية، مما يعني ذلك أنها ستكون دولة علمانية، إن هو تمكن من الحكومة في قابل السنوات.

  4. ونحن بفضل الله تعالى عندنا أميرنا الملك محمد السادس، نسمع له ونطيع في غير معصية الله، وفي غير الخروج عنه ممها سيكون، وندعوا له طاعة لله بأن يرزقه الله تعالى البطانة الصالحة التي تعينه على الخير، وهو من ولاه الله أمرنا ليسوس بنا الإسلام والدين، وليقطع قرن كل من يتاجر بالشريعة الإسلامية أو يتطاول على ثوابت الأمة الإسلامية، فلا هؤلاء التكفيريون فيهم خير ونفع، ولا هؤلاء العلمانيون فيهم خير ونفع.

  5. فهذا العلماني يرى أن الإخوان التكفريين سرقوا اللإسلام لهم وحدهم، وسموا جماعتهم بالإسلاميين ليخدعوا المسلمين، مما أدته حماقته إلى أن يحصر الإسلام في المساجد، ظنا منه بإن الإسلام لا ينبغي أن يلوث، أو أن نستغله نحن السياسيين لمخادعة الناس والمسلمين، وأنه ينبغي أن يبقى مقدسا. وذاك يرى أن هؤلاء العلمانيين يحاربون الإسلام والمسلمين، وأنه لا ينبغي أن يصلوا إلى الحكم، خشية أن يطبقوا قوانين معادية للثوابت القطعية المعلومة من الدين بالضرورة، والإثنان مضللين، يلعبون عنا لعبة التناقضين، ليشعروا الناس بأنه إما الإسلام والكفر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  6. نسأل الله تعالى أن لا يمكن لصاحب هوى ولا لصاحب شهوى، خصوصا أهل الهوى التكفيريين أتباع حسن البنا وسيد قطب.
    وبالمناسبة فالمشاركة في الانتخابات حرام، والمشاركة في التصويت حرام، لا يجوز، وقد بين ذلك أهل العلم، وحتى من كان يجوز ذلك دفعا لضرر أكبر، فقد تبين له أن ذلك كله شر، فلا هو تفع، ولا هو دفع، ولو طبقنا عليكم هذه القاعدة الفقهية، ما صوتنا للإخوان التكفيريين؛ لأن ضررهم أشد على الأمة الإسلامية من باقي الأحزاب الشهوانية، لكن الحمد لله ما صوتنا قبل، ولن أصوت بعد، وندعوا كل المسلمين بأن يلتزموا بالشرع، وأن لا يصوتوا لأي حزب مهما كان، لأن الدين محفوظ بإرادة الله الكونية، فمن تجرأ عليه أزاحه الله تعالى من رياسته بإرادته الكونية، كما حصل لمرسي الخائن.

  7. غريب هذا التناقض الصار عن أصحاب المشروع العلماني الحداثي، فمن حقهم أن يصوغوا المجتمع المغربي وفق أديولوجيتهم اللادينية، ومن حقهم أن يبصموا قوانينه وتشريعاته بالبصمة الوضعية الدنيوية، ومن حقهم أن يتبنوا المنظومة الحقوقية وفق العقيدة القائلة باستغناء الإنسان عن الله تعالى، ورفض تدخله في شؤون العباد، لأنهم شبوا عن الطوق وبلغوا مبلغ الآلهة فصار ضروريا أن يذهب كل إله بما خلق وأن يعلو بعضهم على بعض، كل هذا من حق العلمانيين، لكن ليس من حق المجتمع المغربي المسلم أن يصوغ مشروعه المجتمعي وفق قناعاته الدينية ورويته الكونية وليس من حقه أن يستلهم نصوص الأسلام ومقاصده لبناء منظومته التشريعية. وأغرب من ذلك، أن ينهض مصيل سياسي ويجعل من أولوياته محاربه الطموحات الشعبية في العيش وفق ما يعتقدون صوابه وصدقه وحقانيته، ويزعم هذا الفصيل مع ذلك أنه جاء لحماية المجتمع، وهل يحمى المجتمع من نفسه ومن تطلعاته،

  8. يحمون المجتمع من خلال خداعه بالحيلة المكشوفة التي هي محاربة الإسلاميين التي ليست في العمق إلا محاربة الإسلام في معتقداته وتشريعاته وأخلاقه وإلا قل لي كيف نفسر مطالبات العلمانيين بإلغاء مقتضيات نصوص شرعية أجمع عليها المسلمون عبر طول التاريخ الإسلامي وعرضه. قرأت قصة طريفة وهي أن بقالا أزعجه تسرب النمل إلى علب السكر فكتب على علب السكر فلفل لتضليل النمل عن ما أراده وقد ضحكت كثيرا لما قرأت هذه القصة وقلت في نفسي هو الشيء نفسه الذي يصنعه العلمانيون ،فهل تضضل الشعوب المسلمة عن هدفها من خلال التخريف والتحريف العلمانيين؟. لا أرجو ذلك.

  9. مصطلج الإسلاميين الذي يطلقه الأحزاب السياسية على نفسها،أو تطلقه الأحزاب العلمانية على الأحزاب المعارضة لها، كالأحزاب التي تريد تطبيق الدين، مثل العدالة والتنمة، والعدل والإحسان، فهو اسم على غير مسمى، يعني هذه الأحزاب تسمي نفسها بهذا الاسم فقط لتخدع الناس حتى تصل إلى السلطة، وإلا متى رأينا هذه الأحزاب طبقت شرع الله، لا في مصر وهنا في المغرب، ولا في أي مكان.
    وإن شئت قل: هذا الاسم يطلق في هذا المجال على المنافقين من الأحزاب التي تدعي تطبيق الشريعة، او الدفاع عنها، ولكن عند تستلم الحكم، فإنها تكون أشد من الأحزاب الأخرى التي تبين لك حقيقتها من البداية بأنها لن تلعب بالدين، وإن كان هذا المفهوم خطأ.

  10. ثم هذا المصطلح يشعرك بأن الأحزاب التي تسمي نفسها بالإسلامية، هي وحدها المسلمة التي تطبق الدين وتدافع عنه، وفي المقابل نرى العكس، فكل الأحزاب نقول عنها: كل حزب إسلامي فهو علماني، وكل حزب علماني فهو إسلامي، فهم يشتركون في كل شيء، ولا يختلفون سوى في الاسم.
    أما كلمة إسلامي، فإن عنينا به كل الفرق الإسلامية بمختلفاتها الفكرية بدون استثناء فحسن، ثم بعد ذلك نبين بأن هذه الفرق مخالفة للكتاب والسنة، ومن بينها كل الأحزاب، وأن أخطرها الإخوان المسلمين، وأن الفرقة الناجية هي ما كانت على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، أما نقول هذا إسلامي، وهذا عير ذلك ، فهذا خداع.

  11. الصراحة اهم شيء بالنسبة لانسان يريد ان يعبر عما يعتقده حقا,اما التضليل واعطاء الكلمات على عواهنها من غير تقييد بالحقيقة للامانةالتي -يجب ان تكون هي المنطلق-فهذا هو التضليل,والا كيف تفرق مابين دولة مسلمة ودولة اسلامية, وكان مصدر اسلام لايحتمل ان يكون فيه اسم فاعل او ان النسبة الى الاسلام لاتحتمل ذلك بالنسبة لقبيلة مثلا او دولة فنقول مثلا دولة مسلمة او دولة اسلامية , لا ارى اي فرق من حيث اللغة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M