بالفيديو.. حركة “بيغيدا” العنصرية تعتدي على مسجد بلاهاي وتدنس القرآن وتتطاول مجددا على رسول الله

هوية بريس – نبيل غزال

مجددا أقدمت الحركة الهولندية المتطرفة المعادية للإسلام واللاجئين “بيغيدا” على الاعتداء يوم الأحد الماضي على مسجد بمدينة لاهاي.
الجماعة المتطرفة علّقت دمية ولافتة مسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على مدخل مسجد “السنة”، وكتبت على واجهة المصحف الكريم عبارة “Vergif” أي “سم”، واتهمت سيد الخلق باغتصاب الأطفال، ما خلف حالة من الاستنكار العارم لدى المسلمين في هولاندا وغيرها.
وفي حديث مع إمام مسجد السنة، أعرب الشيخ إلياس اليوسفي لهوية بريس، “أن هذه الحادثة هزت المسلمين في هولندا، وتضامن معها كثير من أطياف المجتمع من غير المسلمين، وقام حزب “DENK” المعروف بدفاعه الدائم عن حقوق المسلمين والأقليات بتوجيه أسئلة في الغرفة الثانية (البرلمان الهولندي) لوزير العدل والأمن، وطرح قانون حماية المساجد كما تحمى معابد اليهود”.

وأضاف خطيب مسجد السنة بلاهاي “أن عبد الحميد بوزيت المتحدث الرسمي باسم SIORH رابطة مساجد لاهاي دعا الحكومة الهولندية إلى حماية المسلمين من حملات الكراهية التي تشن ضدهم والعنصرية المتزايدة في الفترة الأخيرة”.

كما “دعت مجموعة من الهيئات الإسلامية المسلمين وغيرهم لحضور صلاة الجمعة بمسجد السنة في لاهاي كنوع من التضامن ورفض لما حصل”.

وفي حديث للأناضول، قال المشرف على المسجد، “عبد الحامد طاهري”، إن المُصلين عثروا على الدمية واللافتات أثناء خروجهم بعد صلاة الفجر.
وأضاف أن المشهد أرعب الحاضرين، وتواصلوا مع الشرطة على الفور، مشيرًا إلى أن المسلمين في المنطقة يشعرون بقلق إزاء تعرضهم لاعتداءات أكثر خطرًا.
وتابع أن مثل هذه الممارسات تؤلم المسلمين حول العالم؛ إذ إنها تمس “أكثر شخص يحبونه”.

وأكد طاهري أن حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” المعروفة اختصارا بـ”بيغيدا” تقف وراء الاعتداء.
وأوضح أن تسجيلات كاميرات المسجد تؤكد ذلك، إضافة إلى صور نشرها عناصر في الحركة للدمية واللافتات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واتسعت في الغرب خلال السنوات الأخيرة رقعة “الإسلاموفوبيا”، التي تعكس نشر الخوف والتخويف من الإسلام وما يترتب عليه من اعتداءات ضد المسلمين، دون اتخاذ الدول المعنية أو المجتمع الدولي خطوات حاسمة لمواجهة ذلك.