بالفيديو.. نجل الراحل علال الفاسي ردا على عصيد: «إذا لم ترد أن تكون مسلما فذاك يخصك ولكن احترم السواد الأعظم للأمة»

22 فبراير 2016 21:34
بالفيديو نجل الراحل علال الفاسي ردا على عصيد: «إذا لم ترد أن تكون مسلما فذاك يخصك ولكن احترم السواد الأعظم للأمة»

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الإثنين 22 فبراير 2016

قال عبد الواحد الفاسي، المنسق الوطني لجمعية “بلا هوادة للدفاع عن الثوابت”، في شريط فيديو على اليوتيوب، وهو يرد على مطالبة أحمد عصيد بتغيير تفسير سورة الفاتحة؛ أن “قضية مرضية؛ الله يشافيه”.

واستنكر القيادي في حزب الاستقلال ونجل مؤسس الحزب الراحل علال الفاسي رحمه الله؛ أن تصدر مجموعة من الاستفزازات من طرف الناشط العلماني عصيد دون أن يتم إيقافه أو مساءلته، خصوصا وأننا في دولة فيها أمير المؤمنين ويترأس حكومتها رئيس حزب يدافع عن الإسلام.

وأضاف الفاسي: أه يوجد غير عصيد تصدر منهم استفزازات ضد دين ومشاعر المغاربة، لكن عصيد يكثر و”مبغاش يرجع لله”، قبل أن يستدرك “يلا بغا يرجع لله ربما خصو يكون كيآمن به”.

وأردف الفاسي أن ما يصدر عن عصيد وأمثاله ضد الدستور، وأن ما يجمع المغاربة رغم اختلافهم هو الإسلام، ولذلك نعطي أهمية خاصة لفكرة أمير المؤمنين.

ثم قال مخاطبا عصيد: “لا إكراه في الدين، إيلامابغاش يكون مسلم، الله يعاونو، لكن ينبغي أن يحترم السواد الأعظم للأمة”.

وأضاف عبد الواحد الفاسي: “ولي ما بغاش يصوم يمشي لدارو ياكل حتى الحلوف”، مسترسلا القول: “احترمني احترمك وافعل ما شئت إن أردت”.

واستنكر الفاسي أن نتبع دعوات الغرب لنا بالخروج عن خطوطنا الحمراء المرتبطة بديننا، ولذلك من أراد أن يكون مغربيا مسلما، فالمغرب واضح في ذلك في دستوره. مضيفا “أن من أراد أن لا يكون مسلما فذاك شغله، ولكن لا يعلن ذلك، لأنه تحد، والتحدي فتنة، ونحن لا نريد الفتنة، ولذلك على الدولة أن تتدخل حتى لا نصل إلى الفتنة، ومثل هاته التصريحات تؤدي إلى التطرف”.

وأوضح الفاسي أن ثوابت الأمة المغربية هي ثوابت بالنسبة للحزب، وأن حزبه سيستمر في الدفاع على ثوابت الأمة على الصعيد الوطني، وأن كل من يهاجم الدين أو مصلحة المغرب والعربية والعرش، سيكون له الحزب بالمرصاد.

وفي المقابل ردّ عصيد على كلام عبد الواحد الفاسي في جوابه لأحد المواقع، موضحا كعادته أن تلك المضامين الشرعية تخالف دعوى التسامح والتعايش، وأنها تنشر الكراهية، وأن ما طالب به يتناسب وما أقره مؤتمر “الأقليات الدينية” الذي انعقد أواخر شهر يناير الماضي بمراكش، وينسجم مع مطلب تنقيح المقررات التعليمية من المضامين التي تحث على كراهية، الأقليات الدينية، أو النظر إليها بنظرة سلبية”.

وعصيد كعادته في اللعب بالكلمات والاصطلاحات وتوظيفه للخطاب المزدوج، مع النفاق في تصريحاته؛ هو من خصّ قناة “الحياة” في برنامج “سؤال جريء” للمغربي المتنصر رشيد بحوار مطول اعتبر فيه مؤتمر “الأقليات الدينية” المؤتمر وما جرى فيه مجرد ضحك على الذقون، وهاجم المغرب وسياستها الدينية، وكال لها الكثير من التهم، والآن يستدل بمخرجات المؤتمر وتوصياته.

ثم إن تكوين عصيد الفكري الممسوخ وجهله بحقيقة الإسلام وأحكامه، وعداؤه لها، تعميه على أن يفهم كيف يمكن الجمع بين اعتقاد أن اليهود “مغضوب عليهم” وأن نصارى “ضالين”، ومع ذلك نحسن في التعامل معهم بل نبرهم ونقسط إليهم، كما قال ربنا جل في علاه: “لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ“.

فهناك فرق بين التعامل الدنيوي والولاء والبراء الديني..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M