بعد الإعتراف الأمريكي هل ستنتحر عصابات البوليساريو أم تعود لسياسة النعامة؟

11 ديسمبر 2020 17:03

هوية بريس-أحمد السالمي

استهل القيادي ومدير أمن عام عصابات البوليساريو السابق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تدوينته بقولة استراتيجية حيث قال: في الحرب عندما يتضعضع العدو و يبدأ في الانهزام، لا تسد عليه كل الطرق، فإنك بذلك تدفعه أن يقاتل حتى الرمق الاخير، و سيكلفك ذلك غاليا.

وأضاف سلمى أنه بعد إعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء، إنتهى بالنسبة لجبهة البوليساريو ما كان يسمى بالتسوية السياسية.

وذكر أنه في الوقت الذي كانت فيه فرنسا الدولة الوحيدة من الأعضاء الدائمين من تقف مع المغرب في جميع الظروف، بينما تتارجح مواقف بقية الأعضاء. ورغم ذلك استطاعت فرنسا أن تفرض بأن تراعى مصالح المغرب دائما مما حول ميزان القوة لصالحه في اجتماعات مجلس الأمن، واضطر جبهة البوليساريو أن تعلن منذ سنة عن مراجعتها للعلاقة والتعاطي مع الأمم المتحدة.

وأكد أن اليوم أصبحت فرنسا وأمريكا معا في الصف الداعم علنا لأطروحات المغرب، يعني أن البوليساريو لم تعد تنتظر شيئا من مجلس الأمن المشرف على عملية التسوية السياسية لنزاع الصحراء، فقراراته بعد الآن إما ستصدر لمصلحة المغرب، أو سيعطلها الفيتو الفرنسي أو الامريكي.

ثم خمن سلمى مقترحا الحلول المتبقية أمام عصابات البوليساريو، ولم يجد إلا الانتحار لأن القرار الآمريكي أعاد العصابة إلى نقطة البداية، كأنهم في أواخر 1975، يعني نصف قرن ضاع فالفاضي، على حد تعبيره.

ثم قال السلمى: “طبعا الأعمار بيد الله، فقد يحاول شخص الانتحار ولا تتوافق رغبته مع الأجل، فيعمر ما شاء الله، والبوليساريو لها باع طويل مع سياسة النعامة. كلما هبت عاصفة تضع رأسها تحت جناحيها حتى تمر العاصفة بسلام، إن لم تتحول العاصفة إلى إعصار لا ينفع معه الإختباء.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M