بعد الهجوم عليه بسبب جريمة شمهروش.. الكحل وزبانيته يهاجمون الشيخ حماد القباج بسبب محاضرة له في ENIM

26 ديسمبر 2018 20:09
بعد الهجوم عليه بسبب جريمة شمهروش.. الكحل وزبانيته يهاجمون الشيخ حماد القباج بسبب محاضرة له في ENIM

هوية بريس – عبد الله المصمودي

بعد أن هاجمته الصحافية والبرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي حنان رحاب، بحجة تبريره جريمة شمهروش عندما وصف منفذيها بالمرضى النفسيين، وخروجه من خلال تدوينات على صفحته في فيسبوك، وحوار مع “هوية بريس”، رد فيه عليها وأوضح موقفه بمزيد بيان، خرج الكاتب العلماني سعيد الكحل ليهاجم الشيخ حماد القباج ويرميه بالتطرف والمدمر للعقول.

حيث كتب الكحل تعليقا على ملصق لندوة يحاضر فيها الشيخ القباج في المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية حول القضية الفلسطينية اليوم “شوفو فين وصل التطرف وكيف يغزو مؤسسات الدولة. فبعد إنهاء قبضته على المساجد الرسمية انتقل إلى المدارس العليا المتخصصة . الدولة ووزارة التعليم مسئولتان عن هذا الدمار للعقول”.

إقصائي آخر من طينة الفكر الأعوج للكحل وأمثاله كتب هو الآخر مهاجما القباج “دابا المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية جايبين القباج؟!… شنو غادي يعلمكم زعما تصنعو المحركات النفاثة؟!”.

هذه التدوينة أثارت غيرة محبين ومناصرين للشيخ المعروف بوسطيته ومواقفه المسالمة، حيث كتب جلال اعويطا المشرف على مركز يقين “وزارة الداخلية في مقاربتها الأمنية لمكافحة التطرف.. يجب أن تبدء بأصحاب هذه الخطابات الإقصائية المليئة بالكراهية.

لا يحق لأمثال هؤلاء الغير المؤهلين أن يتكلموا في أمور كبيرة كهاته، لا أدري لماذا لا تُحرك أيضا ضدهم المساطر القانونية.

هؤلاء عندما يُسقطون أمثال القباج فهم يساهمون في إنتشار الخطاب الداعشي والخطاب المتطرف بشكل سهل خصوصا في ظل الضعف الشديد للخطاب الديني الرسمي.

وأمثال هؤلاء لم يربطوا الناس بهويتهم ولم يصنعوا محركات نفاثة ولَم يكفوا ألسنتهم عن من يعمل لذلك!”.

شاهد: فيديو.. القباج لا يمكن أن يكون لي حيال الجريمة الإرهابية بـ”شمهاروش” إلا هذا الموقف..

كما كتب الفاعل الجمعوي محسن زراد “مثل هاته النماذج من منتجات الفكر الإقصائي الذي يمارس الإرهاب الفكري ويحاول تأليب المغاربة على المفكرين الأحرار المتحررين من التبعية للغرب يعد من الأسباب المباشرة في تطرف الشباب ونزوحهم نحو التشدد لأن هؤلاء لا يكادون يجدون في الساحة دعاة معتدلين يخاطبونهم بلغتهم ويحركون فيهم شعور الانتماء للدين ويقوون فيهم روح الارتباط بثوابتهم.

الأستاذ حماد القباج أو المناضل ويحمان هم أكثر وطنية بآلاف المرات من الذين يريدون التغريد لوحدهم في الساحة دون أن يكون هناك من يفند خطابهم الكاسد وإيديوليجتهم المتهالكة.

مدارس المهندسين والمعاهد العليا ليست حكرا على العلمانيين واليساريين والليبراليين واللادينيين، هي مؤسسات عمومية لكل المغاربة الحق في ولوجها والمحاضرة فيها .. وليس فقط العقليات التي تريد فصل المغاربة عن تاريخهم وإنجازات أجدادهم وتتركهم بدون هوية.

صناعة التطرف تساهم فيها أيضا مثل هذه الخطابات الإقصائية”.

العجيب في الأمر هو أن هؤلاء الطلبة المهندسين الذين يستقبلون هؤلاء المشايخ والمفكرين ولهم وعي كبير بقضايا وطنهم وأمتهم، هم الأكثر تفوقا وحضورا في مدارسهم ومعاهدهم، وهم حريصون على دراساتهم، وأنشطتهم الفكرية ضمن الأندية ولجان مؤسساتهم هي إضافة نوعية لمسارهم المعرفي والتكويني، وتأكيد على تشبتهم بهويتهم وفكرهم وثوابت أمتهم، وهو ما للأسف يرفضه أولئك المهاجمون الذين كالعادة يصح فيهم قول القائل: “ما صعدتم القمر ولا عرفتم كيف تتوضؤون لصلاتكم”، هذا إن كان بعضهم يصلي أصلا؟!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M