بعد تصريحاته المستفزة.. إلياس العمري: أنا لم أدخل في مشاحنات مع أحد وهدفي المساهمة في حل مشاكل المغاربة

08 فبراير 2016 15:16
بعد استقالة إلياس العماري.. فتح باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة

هوية بريس – متابعة

خلال لقائه مع وكالة الأنباء الألمانية أكد الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري أن هدفه الأساسي هو المساهمة في حل مشاكل المغاربة لا الصراع مع العدالة والتنمية وعبد الإله بنكيران.
وتعهد العماري في مقابلته مع وكالة الأنباء الألمانية (DBA) أن يعمل حزبه بجدية للمساهمة في حل المشاكل والتحديات التي تواجه المغاربة اليوم كتقليص معدل البطالة وإصلاح التعليم ومحاربة الإرهاب رغم كونه خارج موقع التدبير الحكومي، مشددا على أن ذلك ليس بهدف كسب الأصوات بالشارع استعدادا للانتخابات المقررة في أكتوبر القادم بقدر ما هو واجب وطني تجاه الدولة والشعب.
ورفض العمري ما ردده البعض بعد انتخابه بأنه وبنكيران سيتفرغان للتحدي والتنافس فيما بينهما على حساب مشاكل المغاربة، وقال :”المنافسة الحزبية أمر وارد وحتمي مع كل الأحزاب السياسية لا العدالة والتنمية فقط، والتطلع لصدارة المشهد الانتخابي هو واجبي الحزبي مثلما هو واجب أي رئيس حزب”.
واستدرك: “وأنا شخصيا لم أدخل مع بنكيران ولا مع غيره في مجادلات أو مشاحنات… ربما هو من حين لآخر يعطي تصريحات ضدنا… ربما هذه هي طبيعته … ولكننا لم ولن ننجر للرد”.
وحول تقديراته لتحقيق فوز كبير على العدالة والتنمية خاصة مع تفوقه الأخير بالانتخابات الجماعية والجهوية، وهو الأمر الذي يعني وجود مؤشرات لدعمه شعبيا، قال: “لا يمكن أن أقول الآن إنني قادر أو غير قادر… ولكننا بالحزب سنبذل كل الجهد لتحقيق هذا الفوز”.
وأضاف: “ولكن هذا الفوز، إن قُدر لنا، لن يكون مرجعه هو تنافسنا ونكايتنا في بنكيران وحزبه ولكن لأن حزبنا يستحق ذلك لكونه صاحب رؤية واقعية تحقق طموح المغاربة بمستقبل أفضل”.
وفيما يتعلق بمستقبل التحالفات السياسية لحزبه قبل الانتخابات وبعدها وهل سيكون منفتحا على التعاون مع العدالة والتنمية، قال: “هذا الأمر لا يحدده شخص الأمين العام بل مؤسسات الحزب”.
ويري العماري أن أحد أسباب إخفاقات الجماعات السياسية التي تعمل بمرجعية دينية “أنهم دائما يعتبرون أن الآخرين من منافسيهم على الساحة السياسية أو المختلفين حتى مع طريقة إدارتهم للأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية فاسدون… ما يثير المجتمع داخليا ضد بعضه البعض في البداية ثم ضد الجماعة الحاكمة بالنهاية لإخفاقها في القضاء على الفساد الكبير الذين تحدثت عنه”.
ورفض العماري الانتقادات الموجهة الى حزبه بالاعتماد على الخطاب الديني بصورة مبالغ فيها خلال المؤتمر الثالث للحزب، وهو الأمر الذي لطالما انتقده على حزب العدالة والتنمية بالماضي واتهمه بتوظيف الدين بالسياسة، وقال: “أبدا، لم يحدث هذا… نحن نقول إننا مسلمون، والمغرب بلد مسلم، تلك هويتنا ونؤكد عليها… ولكننا لسنا كالآخرين الذين وظفوا الدين في السياسة لتحقيق المكاسب وحصد الأصوات”.
وأضاف :”لم نخالف مبادئنا التي وضعناها عند تأسيس الحزب من الوقوف ضد التطرف الديني والفكري والدعوة لحرية المعتقد… وأطالب الجميع في حزبي وفي العدالة والتنمية وغيرهما بعدم إقحام الدين في السياسة”.
يشار إلى أن إلياس العمري سبق وأدلى بتصريح ناري فور تقلده منصب الأمين العام لحزب الجرار، وقال جئنا لمحاربة الإسلاميين، وهو ما جر عليه وابلا من الانتقادات، حيث اضطر بعد ذلك إلى توظيف الخطاب الديني، وتوضيح أنه قصد بكلمته تنظيم “داعش” لا إخوان بنكيران.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M