بعد شهرين على افتتاحه.. أكبر مسبح بإفريقيا يغرق في سلسلة من الفضائح

هوية بريس – متابعة

بعد أقل من شهرين على افتتاحه، غرق المسبح الكبير للرباط، الذي يعد أكبر مسبح بإفريقيا، في سلسلة من الاختلالات التي طفت على السطح مع تسريح أزيد من 40 مدرب سباحة تزامنا مع إصابة طفل كان من رواد المسبح بعارض صحي جراء إبتلاعه كميات كبيرة من الماء، مما أدى إلى وفاته لاحقا بعد نقله إلى المستشفى.

وكشفت مصادر مطلعة ليومية “المساء” التي نشرت الخبر، أن منح مهمة تسيير المسبح لوزارة الشبيبة والرياضة فتح الباب أمام ریع حزبی جدید، من خلال عملية تشغيل مدربي السباحة، التي طالتها تلاعبات خطيرة بطلها مستشار سابق غیر جلده حديثا، بعد أن قام بتشغيل عدد كبير من أقاربه، وعشرات الشبان المنتمين إلى الأحياء الشعبية المحاذية للمسبح مقابل 2500 درهم شهريا بخلفية انتخابية واضحة، ودون خضوعهم لأي تكوين أو اعتماد من طرف الوقاية المدنية، قبل أن تتسبب خلافات نجمت عن اقتطاع مبالغ من القيمة الشهرية المخصصة لهم في كشف المستور الأمر الذي انتهى بتسريح جماعي لأزيد من 40 شخصا كانوا مكلفين بمهمة إنقاذ رواد المسبح، رغم أن بعضهم لا يتقن السباحة، حسب المصادر ذاتها، التي أشارت إلى أن الغموض يلف أيضا مداخيل مواقف السيارات والدراجات التي تدر عائدات تصل إلى مليون سنتيم يوميا، دون أن تتضح الجهة التي تستفيد منها، وهو ما ينطبق أيضا على كيفية تدبير المداخيل المتأتية من المسبح، والتي أكد المدير الجهوي لوزارة الشبيبة والرياضة أنها تحول إلى شركة “الرباط تنشيط”، التي تخضع حاليا لافتحاص من طرف المفتشية العامة لوزارة الداخلية دون أن يكشف عن أي رقم.

وأضافت جريدة “المساء”، المصادر ذاتها تحدثت عن استفادة صديق حميم لمسؤول بوزارة الشبيبة من إحدى الصفقات المرتبطة بالمسبح، إلى جانب منح مهمة الإشراف عليها الملتحق حديث بحزب وزير الشباب والرياضة، في إطار التسخينات الجارية استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وهو ما أصبح حديث منتخبي المدينة، في ظل صمت مطبق من طرف الولاية وعمدة المدينة محمد صدیقی، علما أن المسبح كان من المفترض أن يسلم إلى البلدية، قبل أن يتم سحب البساط من تحت أقدامها من خلال إحداث شركة «الرباط تنشيط»، التي تسلمت أيضا ملاعب القرب، التي تتولى البلدية دفع فواتير الكهرباء والماء المتعلقة بها، وهو ما ينطبق أيضا على المسبح الكبير الذي كلف ملايين الدراهم.