تحديد هوية ثلاثة من منفذي اعتداءات باريس والتحقيقات مستمرة والبحث عن مطلوب

15 نوفمبر 2015 23:02
مدرِّس فرنسي يعترف بأنه اختلق قصة مهاجمته من طرف «داعش»

هوية بريس – وكالات

الأحد 15 نونبر 2015

أعلن مصدر قضائي، اليوم الأحد أن التحقيقات الجارية حول الاعتداءات الدامية بباريس، توصلت إلى تحديد هوية ثلاثة انتحاريين فرنسيين من بين المنفذين السبعة لهذه الهجمات.

وقال “فرانسوا مولان” مدعي باريس في بيان، أنه تم تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين شاركا في اعتداءات باريس، مشيرا إلى أنهما كانا يقيمان في بلجيكا.

وأضاف أن أحدهما (20 سنة) هو منفذ أحد الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب ستاد فرنسا والثاني (31 سنة) هو من فجر نفسه في شارع فولتير شرق العاصمة الفرنسية.

أما الانتحاري الفرنسي الأول، عمر إسماعيل مصطفائي (29 عاما)، فهو الوحيد حتى الآن الذي كشفت هويته ضمن مجموعة مسرح باتاكلان وهو فرنسي مزداد في ضواحي باريس.

وأعلن المصدر ذاته أنه تم العثور في باريس أو ضاحيتها على سيارتين استخدمهما المهاجمون، وهما مؤجرتين في بلجيكا، مضيفا أنه عثر في إحداهما على بنادق كلاشينكوف.

يذكر أن اعتداءات باريس التي وقعت مساء أول أمس الجمعة أسفرت عن مقتل نحو 129 شخصا وإصابة ما يزيد عن 350 آخرين.

تسارعت وتيرة التحقيقات في هجمات باريس، وانتقل محققون فرنسيون إلى بلجيكا بعد أن تم التعرف على ثلاثة فرنسيين بين المهاجمين بينهم اثنان سبق أن أقاما في بروكسل.

البحث عن مطلوب

ونشرت الشرطة الفرنسية في حسابها على تويتر صورة شخص يدعى صلاح عبد السلام وأطلقت عملية للقبض عليه.

ووصفت المذكرة عبد السلام بأنه “خطير”، وقالت إنه مولود في بلجيكا عام 1989، وإنه شقيق أحد المهاجمين وهو من استأجر في بلجيكا إحدى السيارتين المستخدمتين في هجمات باريس.

وعثر المحققون الفرنسيون على السيارتين وبداخلهما بنادق من نوع كلاشنيكوف.

من ناحية أخرى، أخلى الأمن الفرنسي ساحة الجمهورية في وسط العاصمة باريس، وحدث هروب جماعي وذعر بين الموجودين في الساحة، بعد الاشتباه في تهديد أمني على ما يبدو، قبل أن يعود الهدوء تدريجيا مع انتشار أفراد الشرطة.

وقد بدأ الأحد في فرنسا حداد وطني يستمر ثلاثة أيام، وأغلقت المتاحف وقاعات العروض في العاصمة كما لم يسمح بإقامة الأسواق التقليدية في الهواء الطلق.

الخيط البلجيكي

من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة البلجيكية في بيان أن بين منفذي هجمات باريس فرنسيين أقاما في العاصمة البلجيكية بروكسل، أحدهما في حي مولنبيك تحديدا.

وأضافت أنه تم اعتقال سبعة أشخاص في بلجيكا منذ السبت في إطار الشق البلجيكي من التحقيقات.

وأفادت النيابة بأن السيارتين المسجلتين في بلجيكا -اللتين عثر عليهما المحققون الفرنسيون في باريس وضاحيتها القريبة- استؤجرتا مطلع الأسبوع في منطقة بروكسل.

وبحسب وكالات الأنباء فإن حي مولنبيك -الذي يسكنه عدد كبير من المهاجرين- معروف منذ عشرين عاما بأنه احتضن عددا من منفذي الهجمات، بدءا بمنفذ اغتيال أحمد شاه مسعود في أفغانستان عام 2001، وأحد منفذي تفجيرات مدريد عام 2004، ووصولا إلى المتهم بالهجوم على متحف اليهود في بروكسل مهدي ناموش الذي قتل أربعة أشخاص في ماي 2014.

ولفتت النيابة العامة إلى أن الشرطة البلجيكية شنت مداهمات السبت في مولنبيك. وأضافت أن “المضبوطات قيد التحليل حاليا”.

وأوضحت النيابة أيضا أن “السلطات القضائية البلجيكية والفرنسية تتعاونان بشكل كثيف منذ الساعة الأولى. ولتسريع تبادل المعلومات، قررت تشكيل فريق تحقيق مشترك. هناك محققون فرنسيون في بروكسل حاليا”.

وقد عقد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره البلجيكي في باريس مساء الأحد، وأكد فيه أن الاجتماع الطارئ الذي سيعقده وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل بدعوة من فرنسا سيناقش تفكيك شبكات الاتجار بالأسلحة.

واعتبر أن مكافحة الإرهاب لن تكون ناجعة بدون تفكيك هذه الشبكات، مضيفا أن الاجتماع سيبحث أيضا تعزيز الأمن في المطارات وعلى الرحلات الجوية، وتطبيق اتفاقية شنغن في ما يتعلق بعمليات الرقابة الدورية على الحدود.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M