“ترامب” المتخلف يستغل الدين في السياسة!

02 يونيو 2020 14:52

هوية بريس – عابد عبد المنعم

“ترامب” المتخلف يستغل الدين في السياسة..

الشعب الأمريكي طغت عليه ثقافة دينية جعلته يؤمن بالعنف ويرفض الحوار والحريات..

النظام التعليمي الأمريكي الرجعي والمقررات الدراسية البائدة هي السبب وراء أعمال العنف التي يقترفها مواطنون مؤدلون بثقافة ماضوية..

النصوص التراثية والكتب التي يقدسها الأمريكيون هي السبب وراء تنامي موجات العنصرية واحتقار أصحاب البشرة السمراء..

رجال الدين والجماعات الإرهابية المتطرفة هي التي تذكي روح الحقد والكراهية في المجتمع..

طبعا لن تسمع شيئا من كل هذا من التيار العلماني في العالم الإسلامي، والمغرب بشكل خاص، فقد كمم أتباعه أفواههم طواعية إزاء ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية من أحداث خطيرة.

ولك أن تطلق العنان لمخيلتك أيها المتابع الكريم لو قام أي مسؤول في العالم الإسلامي بمثل ما قام به ترامب أمس، وتوجه مثلا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعد أن احتشد المحتجون أمام مجلس النواب، مطالبين بالعدالة والقصاص، أو بمناصب شغل، أو صحة وتمريض، (توجه) إلى مسجد السنة ورفع المصحف الشريف وألقى كلمة أمام بابه الأثري..

آه.. ماذا سيقع حينها، وكم من المنابر سيرتفع ضجيجها، ومحللون ومفكرون سيثقبون لك طبل أذنك، وجبهات وجمعيات ستصدر بيانات منددة بالحكومة الملتحية التي يدعمها التيار السلفي الرجعي، التي لم تفهم بعد دولة الحقوق والمؤسسات، وتعيش بعقلية الماضي في الزمن الحاضر، وتستغبي المواطنين وتستغل الدين للوصول إلى أطماع السياسة..

هذه الكائنات الغوغائية تخبو نارها ويختفي صوتها تماما حين يتعلق الأمر بالتدين خارج بلاد المسلمين، سواء تعلق الأمر بالكيان الصهيوني أو أوربا أو أمريكا التي أعلن رئيسها السابق “جورج بوش” حربا صليبية مقدسة على مسلمي العراق..

فالشغل الشاغل للكائنات الغوغائية محاصرة الإسلام والتدين داخل المجتمعات التي تعيش فيها، أما يقع خارج المجتمعات الإسلامية، من توظيف سافر للدين خدمة للإمبريالية الغربية، فهذه تنتهج معها سياسة القرود الثلاثة التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M