تعليقا على اعتقال الشيخ العودة والقرني وغيرهما

11 سبتمبر 2017 15:02
المداخلة يفرحون باعتقال سلمان العودة ورفاقه.. ويشيدون بالأمن والنظام السعودي

هوية بريس – ذ. إبراهيم الطالب

اعتقال الشيخ العودة والقرني وغيرهما، هو دليل على أن أيدي الاستبداد صافحت بل عانقت أجنحة المكر الثلاثة التي تحدث عنها البحاثة عبد الرحمن حبنكة الميداني؛ وهي:
1-الاستشراق: فما نراه اليوم هو تنفيذ لنتائج الدراسات الاستراتيجية التي خلفت المستشرقين في وظائفهم؛ بحيث يمكن اعتبار هذه المراكز هي طلائع الجيوش الغربية التي تكتشف عورات المسلمين وتعطي خارطة الطريق للعسكري والسياسي الغربي لضرب نقط القوة في الأمة.
2- التبشير أي التنصير: وقد رأينا كيف أُخْضِعَت أشد الدول الإسلامية صمودا، بل أصبحت كل الدول بما فيها الخليجية ترحب بالمعتقدات العلمانية في حرية الاعتقاد والضمير وتتنكر لمعتقداتها الإسلامية؛ بل أصبح بعضها يبني الكنائس والبِيع من مال المسلمين.
3- الاستعمار: وقد رأينا كيف مرت اجتماعات ترامب بزعماء الدول الإسلامية ومدى خضوع دولنا للهيمنة الغربية، وعدم قدرتها على الانفكاك من التدخلات الأجنبية المباشرة كما في حربي العراق وحرب سوريا وأفغانستان ومالي، وكذا التدخلات في القرارات السياسية الداخلية سواء الاقتصادية أم السياسية، والأدهى أن تسلط الغرب أصبح يشمل حتى السياسات الدينية والتعليمية.
أما الأزمة الخليجية فما هي إلا صورة من صور التدخل الأجنبي الغربي في بلداننا ولا علاقة لها بشيء آخر كما يروج له إعلاميا.
فهل بعد هذا نعجب من اعتقال الدعاة والعلماء؟
إن ما هو آت أشد نسأل الله العفو والعافية.
وليميزن الله الخبيث من الطيب ويتخذ من المسلمين شهداء.
فالصبر الصبر على المبدأ والعقيدة، والعمل العمل لنصرة الإسلام والمسلمين.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. لقد تجاهل المشايخ أن الدولة السعودية دولة قمعيّة استبداديّة بشهادة العالم كله، وان حكّامها نهبوا ثروات الشعب السعودي، وأذلّوه وحرموه من أبسط حقوقه، وسجنوا رجال دينه ومثقفيه الشرفاء الذين يطالبون بإعطاء الشعب السعودي حقوقه، وعملوا ما بوسعهم لإفشال محاولات توحيد الوطن العربي وإضعافه وتمزيقه ، وان آخر أعمالهم لخدمة العرب والمسلمين هي محاصرة قطر وتطويقها وتعريض مجلس التعاون الخليجي للتفكّك والإنهيار .
    المشايخ يعرفون عن ثروة الملك سلمان الهائلة التي تقدّر ب 18 مليار دولار، وقصوره في السعودية والخارج، وعن إجازته التي قضاها في قصره المنيف في المغرب ، أن القصر المترامي الأطراف الواقع بالقرب من رأس سبرطيل بمدينة طنجة الساحلية يمتد على مساحة 74 فدانا، ويشمل مرافق طبية، ومطاعم فاخرة، ومهبط للطائرات المروحية، وخيمة كبيرة للضيافة .

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M