ثورة الملك والشعب ساعدت المغرب على المضي بكل ثقة والتزام إلى الأمام

29 أغسطس 2018 22:41
مصطفى الكثيري: الذكرى الـ64 لعيد الاستقلال محطة باسقة في تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد والبطولات

هوية بريس – بن سالم الوكيلي

إن تخليد الشعب المغربي العظيم لذكرى ثورة الملك والشعب التي تصادف يوم عشرين من شهر اعسطس من كل عام، ليس من اجل الذكرى فقط وإنما ايضا لاستحضار القيم والمبادئ التي تحلت بها الاجيال السالفة من اجل بناء الحاضر والتوجه بالمغرب نحو مستقبل افضل.
لذلك فان لثورة الملك والشعب دلالات وطنية عميقة راسخة˛ ومقاصد شريفة˛ وأهدافا نبيلة توحي بها˛ وترمز إليها˛ و تتعلق اساسا بتشبث المغاربة بالعرش العلوي المجيد، والتضحية بالنفيس والغالي ، من اجل سيادة المغرب وعزته بقيادة الرائد البطل المجاهد المغفور له الملك محمد الخامس، قدس الله روحه.

وقد تميزت هذه المرحلة التاريخية التي شكلت منعطفا في مسلسل الكفاح الوطني المغربي ، باتفاق نضالي تم بموجبه تأسيس جيش تحرير المغرب العربي من أجل تحقيق الكفاح في سبيل الاستقلال التام لكافة أقطار المغرب العربي، وعودة المغفور له محمد الخامس الملك الشرعي للمغرب الذي نفي˛ وعائلته الصغيرة من طرف المستعمر الفرنسي، إلى جزيرة كورسيكا وبعدها إلى مدغشقر يوم 20 غشت 1953 إلى عرشه بدل محمد بن عرفة الملك المزيف الذي نصبه الاستعمار، لتندلع حرب التحرير الشرسة في مناطق الاحتلال الفرنسي في تونس والجزائر والمغرب بعد أن اتخذ قرار تدشين المقاومة في أكتوبر 1955 ضمن المراكز المتقدمة لقوات الاحتلال الاجنبي في أكنول وتيزي أوسلي وبورد ومناطق أخرى في مدينة وهران الجزائرية˛ الأمر الذي انتهى بتحرير تلك الأقطار من نير الاستعمار البائد، الواحد تلو الآخر. ويرجع الفضل في ذلك طبعا إلى الإيمان القوي بوحدة المصير المشترك الذي انطلق منه قرار تأسيس جيش التحرير العربي، وهذا ما سجله مؤتمر طنجة التاريخي لعام 1958 والذي شاركت فيه كل من تونس والثورة الجزائرية وحكومة حزب الاستقلال المنسجمة التي كانت قائمة آنذاك.

و ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة بما تحمله من دلالات ومعاني عميقة، كما اكدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في خطابه السامي هي ثورة إيجابية، رغم أنها كانت في ظروف قاسية، فقد علمت المغاربة الوطنية الحقة، وساعدت المغرب على المضي بكل ثقة والتزام إلى الأمام والانخراط في ثورة جديدة بقيادة الرشيد الحكيم محمد السادس اعزه الله لرفع تحديات استكمال البناء الحديث، وإعطاء المغاربة المكانة التي يستحقونها، وخاصة الشباب، الذي يعتبره الملك المحبوب دائما الثروة الحقيقية للبلاد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M