جهود المالكية المغاربة في الحديث النبوي.. موضوع ندوة لمركز ميارة للدراسات في المذهب المالكي

21 مايو 2020 19:15

هوية بريس – ذ عبد الجليل الناصري

انعقدت بأيام الجمعة والسبت والأحد بتاريخ 15/16/17 ماي 2020م الموافق لـ 21/22/23 رمضان 1441هـ الندوة الوطنية الثالثة التي نظمها مركز ميارة للدراسات في لمذهب المالكي بعنوان ” جهود المالكية في خدمة الحديث النبوي الشريف ” وذلك عبر تطبيق ((زووم)) نظرا للأمور التدبيرية الاحترازية، التي لا زالت متبعة لاحتواء جائحة فيروس “كورونا المستجد” كوفيد 19.

وقد استمرت هذه الندوة لثلاثة أيام تضمنت ثلاثةمحاور، في كل محور جملة من المداخلات لثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين والدكاترة والعلماء،وقد كانت –الندوة- موفقة وناجحة حيث أغنى المشاركون الندوة العلمية ببحوثهم الجادة، حيث أبرزوا في مداخلاتهم القيمة جهود علماء المغرب الإسلامي في خدمة الحديث النبوي الشريف رواية ودراية.

وقد استهلت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم شنف بها مسامع الحاضرين الأستاذ إدريس الكاميري، ثم تلاها كلمة ترحيبية لرئيس مركز ميارة للدراسات في المذهب المالكي الأستاذ عادل هلول الذي بين أهداف المركز، وأهمية موضوع الندوة التي تناولت علم الحديث،وأهم الأعلام الذين برزوا في المذهب المالكي بقطر الغرب الإسلامي.

وقد تضمنت هاته الندوة ثلاثة محاور في كل محور مجموعة من المداخلات العلمية.

المحور الأول: أعلام المالكية الذين برزوا في الحديث وعلومه

استهل هذا المحور بمداخلة للأستاذ محمد بن أحمد رقيق، التي عنونها بـ “أعلام المالكية المغاربة الذين برزوا في الحديث وعلومه”، تطرق في بدايتها إلى مدخل عام للعلوم الإسلامية، ولعلم الحديث خاصة،ثم عطف عليه بعناية المغاربة بالحديث وخدمتهم له، وذلك عن طريق اعتناء المغاربة بصحيح البخاري،ثم ختمها بالحديث عن السلسلة الذهبية المغربية إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم تلاه مداخلة الأستاذالحسان الجلالي والتي قرضها بـ “القاضي عياض وجهوده في خدمة الحديث الشريف كتاب التقييد إلى معرفة الرواية وأصول السماع أنموذجا”،تطرق فيها إلى ترجمة مقتضبة عن القاضي عياض واهتمامه بعلم الحديث، ثم مظاهر ذلك من خلال كتابه “الالماع”، ومنهجه فيه.

وعقبه جاءت مداخلة الأستاذةجميلة العمري، المعنونة بـ “الحافظ المحدث الناقد الشريف أبو العلاء ادريس العراقي وجهوده في خدمة الحديث الشريف رواية وداية” وتضمنت ترجمة مقتضبة للعراقي،وكشفت عن أهم الجوانب العلمية والمنهجية في الحديث رواية ودراية عند العراقي الفاسي الحسبتي.

واختتمت أعمال اليوم الأول بمداخلة الأستاذ أحمد الويزة التي وسمها بـ “ابن رشيد السبتي وجهوده في خدمة علوم الحديث “والذي تطرق إلى تمهيد، عرف من خلاله بابن رشيد السبتي، ومكانته العلمية، ثم أبرز جوانب متعددة في عنايته بعلم الحديث.

وفي اليوم الموالي تضمن في جدول أعماله المحور الثاني من الندوة: “مناهج المالكية في خدمة الحديث الشريف”وكانت بدايته مع الأستاذ سفيان الشطار الذي تطرق في كلمته إلى “وقفات مع إكمالات المعلم للمازري في بيان خدمة المغاربة لصحيح مسلم” وبين من خلال هذه الورقة، مكانة صحيح مسلم عند المغاربة، مع ترجمة للمازري وكتابه المعلم،ثم بين منهجه فيه.

ثم تلاه في نفس المحور الأستاذ محمد العوداتي بعنوان ” جهود الامام ابن بطال في خدمة الحديث من خلال التوفيق بين الأحاديث المتعارضة”،وتطرق إلى نبذة موجزة عن ابن بطال،ثم عرج على مختلف الحديث مع دقائقه المنهجية، ثم بين مناهج ابن بطال في دفع توهم التعارض بين الأحاديث.

أما المداخلة الثالثة، فقد كانت للأستاذ محمد أمين إدحيمود والذي عنون مداخلته بــ ” ثمرات الكشف عن مناسبات ترتيب أبواب الموطأ ومسائله من خلال كتاب القبس لابن العربي ” فبين مكانة الموطأ بين الكتب الحديثية،وأهم الشروحات التي تعاقبت عليه، ثم درج على بيان المناسبات من خلال كتاب القبس.

ثم تلته مداخلة الأستاذة أمينة نايت سي بــ ” منهج القاضي عياض في خدمة الحديث الشريف” وتعرضت إلى ترجمة القاضي عياض باقتضاب، ثم أبرزت جوانب اهتمامه بالحديث، سواء من جهة الرواية أو الدراية.

وعطف على هذه المداخلة الأستاذ عبدالله بوستة بمداخلة ” توثيق النصوص الحديثية عند السادة المالكية معضدات الحديث الضعيف أنموذجا”، وتطرق إلى منهج الفقهاء في توثيق النصوص، ثم أقسام الضعيف، ثم طرق تقوية الضعيف عند الفقهاء.

وبهذه المداخلة انتهت أشغال اليوم الثاني ومحاوره.

أما اليوم الثالث فقد خصص للمحور الثالث والأخير من الندوة: جهود علماء المغرب في الدفاع عن السنة النبوية.

فكانت المداخلة الأولى بعنوان: “علماء الريف وجهودهم في خدمة الحديث الشريف”للأستاذ عبد الصمد أمزيان،وقد تطرق إلى دور علماء الريف في العناية بالحديث النبوي وأهم الأسر المغربية التي خدمة الحديث.

وعقبه تلته مداخلة مراد مرابط: “جهود علماء المغاربة في ديداكتيك الحديث” حيث أبرز طرق المغاربة في تدريس الحديث، وتاريخ تدريس الحديث بالمغرب، وأهم الوسائل المعتمدة في ذلك.

ثم تدخلت الدكتورة نبيلة الزكري لتبين في كلمتها: “منهج المغاربة في التعامل مع مشكل الحديث العقدي: العلامة عبد الجليل القصري من خلال كتابه تنبيه الأفهام أنموذج”؛ جهود هذا الإمام ومنهجه في التعامل مع مشكل الحديث.

ثم اختمت أشغال الندوة بمداخلة أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالمحمدية الدكتور محمد اصبيحي “جهود الإمام ابن عبدالبر والقاضي عياض في أصول الحديث وفقهه”، وتطرق من خلالها إلى فقه الحديث عند كل من ابن عبدالبر والقاضي عياض من خلال شروحهما على كتب السنة.

وفي الأخير تم فتح باب المناقشة للمتابعين للندوة وتمت الإجابة عن الإشكالات والتساؤلات المطروحة ثم اختتم الأستاذ معاذ ناني الندوة الوطنية بدعاء صالح لعموم المسلمين عامة ولجلالة الملك محمد السادس وأسرته خاصة سائلين من الله عز وجل أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M