حقوق المرأة بكل بساطة..

14 أغسطس 2022 11:24

هوية بريس – يونس فنيش

السهول لا تتساوى مع الجبال، و الكثبان لا تتساوى مع الوديان، و الأنهار لا تتساوى مع البحار، و كذلك الشجر و الحجر و هلم جرا…

المساواة غير ممكنة بين الرجل و المرأة التي كلما أضفنا لها “حقوقا” لا تتماشى مع طبيعتها و نفسيتها، كلما تضاعفت تعاستها و تهاوى كيانها النفسي الذي يعتمد على الإعجاب بالرجل و بقوته. سيداتي سادتي، إن إضعاف الرجل يلحق الأذى بالمرأة.

لما تكاد السفينة تغرق ننقذ النساء أولا و قد نضحي بالرجال؛ و في كل طابور ممتد، من المروءة ترك الأسبقية للمرأة، و في الحافلة العمومية تجلس النساء أولا، و يمكن ترجمة كذا أخلاق عالية إلى قوانين و حسنا سيكون، ولكن العمل للرجال أولا قبل النساء لأن المرأة تحتاج إلى رجل يعمل و يتحمل المشاق من أجلها و ليس إلى ذكر تعيله.

الرجل يحتاج إلى المال فقط من أجل المرأة و بالتالي فالحق في العمل يجب أن يكون له أولا، و أما الهدية و الهدايا فلها. المرأة تتلقى الهدايا من الرجل فتعتز بنفسها، و أما إن اضطرت لتقديم الهدايا إلى الرجل ليظل بجانبها فإنها تشعر بتدني قيمتها و تحزن لحالها لأن مجرد وجودها بجانب الرجل من المفروض أن يكون أصلا هدية غالية له لا تقدر بثمن.

هكذا تكون الحياة المجتمعية الجميلة السعيدة و ليس بتعنيف طبيعة المرأة و إسقاط نظام الرجولة عبر قوانين مستوردة من مجتمعات جردت المرأة من أنوثتها و من الشعور بالإطمئنان في بيت الزوجية حيث كل شيء أضحى حسابات مادية و تربص و خوف و شك و ريبة.

قد تكون المرأة مسؤولة صاحبة كفاءة في عملها تعطي الأوامر و تسير و تدبر حسب مقتضيات العلم و العلوم، ولكنها في بيتها تحتاج إلى زوج مسؤول عنها ماديا و معنويا يمتلك عزة النفس و تتوفر فيه كامل مواصفات الرجولة من أجل تسيير أحوالها و تدبير أمورها و حمايتها على كافة المستويات، و إلا لكانت حزينة كئيبة رغم المظاهر ولو امتلكت مالا كثيرا أو استقلالا ماديا تاما، و لذلك فأفضل القوانين التي تنصف المرأة حقيقة دون إهمال أي جانب من الجوانب المادية و النفسية هي المتضمنة في قانون الشرع الإسلامي؛ فسبحان الله العظيم.

و أما في ما يتعلق بالحالات حيث يظلم الزوج زوجته، فالمشكلة ليست في الشرع ولكنها مشكلة تربية فقط، و كلها حالات تعالج بحسن تطبيق الشريعة من لدن حكماء لديهم من العلم و تجربة الحياة ما يكفي لفض النزاعات الأسرية بمنطق سليم عادل يعطي لكل ذي حق حقه دون غلو و لا استخفاف؛ و الطيبون للطيبات و لكل امرىء ما نوى و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M