حملة “توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير”.. صيحة نذير للمواقع التي تبحث عن “البوز”

10 ديسمبر 2018 20:42
حملة "توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير".. صيحة نذير للمواقع التي تبحث عن "البوز"

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

أطلق العديد من نشطاء فيسبوك حملة تحت وسم “توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير”، وذلك لإيقاف سيل الابتذال ومسخ الذوق العام للمغاربة، وتصويرهم كمجتمع تافه، من خلال الاهتمام المتزايد لبعض وسائل الإعلام، بإشهار وتضخيم حضور بعض الوجوه مثل: الفتاة المثيرة للجدل الملقبة بـ”ساري كول”، والمراكشي “النيبة”، والشاذ جنسيا “أدومة”، وتتبع كل أنشطتهم وكلامهم ومواقفهم التافهة وأحيانا كثيرة “البذيئة”.

الأمر حسب بعض النشطاء بالنسبة لمشروع صناعة النجوم من التوافه والحمقى، يجتهد دوما لأجل تلميع صورة كل من قام بفعل مبتذل، وتنخرط فيه بشكل كبير مواقع معروفة همها الأكبر هو البحث عن “البوز”، وجلب عدد كبير من الجمهور؛ وهو ما اضطر عددا كبيرا من المغاربة إلى دق ناقوس الخطر، والتحذير من تمييع الفضاء العام، وابتذال المشهد الوطني.

المشاركون في الحملة طالبوا تلك المواقع بالتوقف عن نشر الابتذال وتلميع الحمقى والتافهين، وذلك حماية للناشئة، وترشيدا لحقل الإعلام، الذي من المفروض أن يقوم بدور إصلاحي تنويري، مدافعا عن حقوق المواطنين ومعرفا بقضاياهم الحقيقية.

رشيد يحيى حمل المجتمع مسؤولية محاربة الظاهرة حيث كتب في حسابه: “مدام الكل متدمر من الحالة لي وصل ليها الطوندونس المغربي فيوتوب ومدام ساري كول بكلامها النابي لي للأسف كن إدارة يوتوب عرفات شنو كيعني كن طيحات الديجانكتور على كولشي، المحتوى لي للأسف كيشوفوه خوتنا صغار. وولادنا ولي للأسف الشديد أيضا حنا لي كنطلعوه للطوندونس لذلك إلا بغينا نحيدوه را حنا الوحيدين لي قادرين على ذلك… كل واحد يصلح من عندو باش فالأخر بشكل تلقائي غلقاو المحتوى تنقى بشكل تلقائي كذلك كيف ذلك إذن؟.. أي واحد منا شاف محتوى لا يرقى بأنه يكون في مصاف الفيدوات لي خاصها تكون رائدة يسينيالي لي أدمين فشي گروب أو نشيط فيها يخبر ناس لاخرين يسينيالو را مول يوتوب مدارش سينيالي غي هكاك وهكذا سينيالي سينيالي تا يتنقى الزمر كامل، نحن البداية ونحن النهاية”.

حملة "توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير".. صيحة نذير للمواقع التي تبحث عن "البوز"

الأخصائي النفسي الإكلينيكي والمعالج النفسي فيصل طهاري كتب تعليقا على الحملة “تتوافق قناعاتي الشخصية مع هذه الحملة التي أطلقها مجموعة من الشباب.. لكن أختلف معهم في وصف المريض النفسي أو العقلي “بالأحمق”.. صراحة الأمر لا يتعلق باعلاميين أو فنانين بقدرما يتعلق بأناس لم نسمع بهم من قبل في مجال معين (لن أذكر أسماءهم) وأصبح لديهم الآلاف من المتابعين.. القصة وما فيها أن أغلبهم تم التعرف عليهم بالصدفة وهم يتكلمون بشكل قد يظهر للبعض مضحك لكنه يعد من الأعراض المرضية الدالة على وجود اضطراب عصابي او ذهاني كأن يكثر من السب أو الصراخ أو العصبية أو أن يتحدث عن نفسه بشكل مفرط أو يلبس لباس معين أو يسب ويقدف كل من جاء في ذهنه..
أصبحت لهم صفحات وأصبحت مقاطع الفيديو الخاصة بهم تنشر بشكل كبير اما اعجابا او استهزاء او حتى نقدا لهم ولكن في الحقيقة يساهمون في انتشارهم مما يخدمهم في عدد اللايكات والمتابعة.. أصبحوا “مشاهير” في عالم كثرت فيه الصورة والهواتف الذكية التي تستعمل بغباء في نشرهم..
عدد كبير ممن تروا الآن نعتبرهم اكلينكيا مرضى وجب اخداعهم للعلاج النفسي والطبي.. نتأسف حقا عندما نسمع أو نرى بعض (الإعلاميين) يستدعونهم لبرامجهم ويزيدون في شهرتهم…
أما عن النتائج الوخيمة التي نحصد من انتشار هذا الخطاب “المرضي” فهي كثيرة جدا تظل أبرزها التأثير السلبي على الناشئة خاصة أنهم هم الأكثر استعمالا لمواقع التواصل الاجتماعي ببلادنا…
الطامة الكبرى هي أنه أصبح لهم إسم او مهمة جديدة “المؤثرين في الويب”..”.

حملات المجون وانتكاسة الفطر في مواقع التواصل.. “كيلوطي فوق راسي” نموذجا

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M