حوار مع آلاء بني فضل مذيعة ومقدمة برامج بإذاعة هوا نابلس بفلسطين

05 أغسطس 2017 16:28
الصحافية الفلسطينية آلا بني فضل: طالما هناك خيانة عربية فسنظل نبذل الدماء

حاورها: مصطفى الحسناوي

الزميلة آلاء لو تضعين القاريء المغربي في صورة ماحدث؟ 

ما حدث هو أنه هذه هي المرة الثانية التي يمنع فيها الأذان والصلاة في المسجد الأقصى الامر الذي لم ولن يقبله الفلسطينيون ما دعى الأمور للاحتداد وانطلاق شرارة الانتفاض لحماية المقدسات ، الان هناك محاولات للتحديد المكاني والزماني في الاقصى وكانت البداية من وضع البوابات الالكترونية التي تعرقل الدخول بحرية للمسجد الأقصى وبالرغم من كل ما يحدث في فلسطين الا أن الاحتلال يصعد من سياسته وان ظهرت امام العالم ان الاحتلال يستجيب للضغوطات ويرفع حصاره للأقصى فهو بالحقيقه اليوم ينصب كاميرات حساسة تعري كل من يدخل للمسجد وهذا الامر الذي ترفضة فلسطين …

ما الشيء المختلف هذه المرة في هذه المحنة عن المحن التي يعيشها أو التي عاشها الفلسطينيون؟

تختلف هذه المحنه عن سابقتها انها مصادرة حقيقية للكرامة الإسلامية والعربية .. وان الكلمة للشعوب هذه المرة وليس للحكومات او الاحزاب السياسية ما يعني انها مستمره وبات فيها الشعب الفلسطيني يسير قيادته …وان لم يكون حلا قريبا ستكون انتفاضة لن تتوقف وسنفقد فيها الكرامة وووجهة اسلامية حماها سيدنا عمر وامننا عليها بعد وعد الله .

ماالذي تقومون به كإعلاميين وماهي امكانياتكم وحاجياتكم وتطلعاتكم؟ وماهي سيناريوهات هذه القضية في نظركم؟

نحاول كإعلاميين رصد الانتهاكات كافة في الاراضي الفلسطينية واستخدام كافة الوسائل سواء مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الاعلامية لنخبر العالم بما يحدث في فلسطين والمقدسات وهذا الامر يكلف الصحفي الكثير فهو العدو اللدود للاحتلال ما جعله يدفع الدم والاعتقال ومصادرة ادواته الاعلامية وسط اصراره في الاستمرار بمتابعة الاحداث وتوثيقها

ماهي انتظاراتكم من العرب والمسلمين، ماذا تطلبون منهم وكيف يمكنهم مساعدتكم؟

هذه القصة ان لم تجد استمرار من الساحة الفلسطينية في انتفاضته ومرابطته برفقة التحرك العربي ومقاطعة الاحتلال بدلا من تعزيز العلاقات معه ستكون القدس على طبق من ذهب مهداة الى الاحتلال

لذلك المطلوب التحرك الفوري والوعي الحقيقي لما يحدث هناك سرقه واضحة للأقصى واهانه للاسلام والعرب نملك كعرب الكثير من الاوراق الضاغطة على الاحتلال دعونا نباشر بها… نملك كلمة الحق التي غابت عن عدد من قيادة الدول العربية في الآونه الاخيرة… على الدول العربية ان تضع مصالحها والاحتلال وتنظر لما هو اهم كرامتنا جميعا ومقدساتنا جميعا الاقصى ليس لفلسطين وحدها … على الشعوب العربية ان تقود المرحلة الان وتضغط على حكوماتها…

ماهي الصعوبات التي تعترضكم كإعلاميين؟ وكيف هي العلاقة بين الإعلامي الفلسطيني والاحتلال، من ناحية الحصول على المعلومة، وحرية الصحافة، والتنقل وغيرها؟

الصعوبات التي تعترض عملنا الصحفي كثيرة، لكم أن تتخيلوا ان عددا من الصحفيين اعتقلوا لانهم نشروا خبرا على صفحة الفيس بوك، لكم ان تتخيلوا انني الان احتاج فقط لساعة ونصف لوصول القدس ولكن لا يمكن أن ادخلها لان عشرات الحواجز تمنعني وربما يتم اعتقالي او قتلي ، الحقوق الصحفية والحماية للصحفيين غير موجودة بفلسطين ولا يوجد لدينا حق في الحصول على المعلومة، وهناك تشويش حتى على وسائل الاعلام الفلسطينية ، العشرات منا بالاسر، والعشرات استشهدوا اثناء تغطية الاخبار، والبعض اقيمت بحقة الاقامة الجبرية، والمئات صودرت ادواتهم الاعلامية والعشرات من المؤسسات الصحفية اغلقها الاحتلال، فقط لانها تفضح انتهاكاته، الصحفي عدو للاحتلال اكثر من المقاوم بالسلاح لان الاعلام يعري ويفضح جرائمه، ويتحداه في الاستمرار والصمود والبقاء بكافة الوسائل.

ماهي البرامج والمواد الاعلامية التي تلقى تفاعلا أكثر؟

الاعلام الالكتروني يشهد متابعة وثقة من الشعب ويساهم في وصول المادة الاعلامية وانتشارها اكثر من الوسائل الاخرى، لدرجة أن الاحتلال اغلق صفحات اعلامية لمنع الوصول للعالم لما لها من تأثير في فضح انتهاكاته.

 

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M