خلط للموسيقى بكلام الله تعالى على “إذاعة محمد السادس”.. للقرآن المجيد حرمته

18 نوفمبر 2019 18:00
إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم تحافظ على صدارتها في قائمة الإذاعات المغربية

هوية بريس – محمد عوام

لا يخفى أن للقرآن الكريم حرمة كبيرة، ومكانة عظيمة في نفوس كافة المسلمين، يستمعون له بخشوع وخضوع، ويتبركون بآياته الكريمات، كل ذلك بغية الحصول على الأجر والثواب من عند الله تعالى منِّزل القرآن، وهذه هي الغاية التي من أجلها استحدثت إذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم، وفعلا قد كان لها ولا يزال دور مهم في تنويع القراء، وتلقين علم التجويد والتفقه في الدين بصفة عامة.

غير أن الإذاعة التي اعتدت السماع لها كثيرا، ما فتئت من حين لآخر، تأتي بنشيد (مثاله اليوم الإثنين 18 نوفمبر 2019، س1و15د) عبارة عن آيات قرآنية منتقاة للمنشد أو صاحب النشيد، تنشد على ألحان الموسيقى، ويفصل بينها بكلمة (سبحان) ومثاله: سبحان الذي خلق فسوى…، وهكذا يستمر الإيقاع الموسيقي مع الآيات القرآنية المنتقاة، وقد سبق أن نبهت على ذلك في تدوينة على صفحتي متسائلا هل يجوز إنشاد الآيات القرآنية.

ولم يكن ذلك مني سوى للفت نظر المسؤولين عن الإذاعة، وتنبيههم على ما في هذا النشيد من خرق حرمة القرآن الكريم، لأنه لا يستقيم إيمانا وخلقا وما جرى عليه عمل المسلمين، أن ينشد شيء من القرآن الكريم على أنغام الموسيقى، فهذا يتنافى مع هيبة كلام الله وتعظيمه وإجلاله ومحبته وتقديره. وأخشى أن يفتح الباب لبعض الفاسقين أن يتطاولوا على كتاب الله وآياته فيلحنونها ويرقصون عليها نكاية في المسلمين.

ومهما يكن من أمر فإنني أدعو المسؤولين عن الإذاعة بحفظ حرمة كتاب الله، بعدم بث وإذاع هذا النشيد، بل حتى بتنقية برامج إذاعة محمد السادس من بعض الترهات والخرافات والفتاوى التي لا تخدم الدين، بل تشوه به وتعطي فكرة سيئة عن فقهائنا العظام، وأكتفي هنا بهذا الكلام العام والمجمل، والقصد منه هو النصيحة. وبالله التوفيق.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. بارك الله في صاحب المقال، اما السادسة فسوقها خاو، ملذا تنتظر من اذاعة تابعة للدولة، لم نعد نرجوا منهم شيئا، ايسنا منهم، لا فرق بين اذاعة بني صهيون 2م والسادسة الا قليل.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M