د. البشير: عجبا لمن يخوض غمار التحليل السياسي دون امتلاك الحد الأدنى من القدرات العلمية والفكرية المؤهلة له

21 مارس 2017 18:43
فيديو.. د. البشير عصام يفضح تهافت مطلب العلمانيين بتغيير أحكام الإرث

هوية بريس – د. البشير عصام المراكشي

تمنيت أن يكون للناس -في مثل هذه الظروف- قدرة على لجم أفواههم عن أمور، إن لم تبعدهم عن الله فلن تقربهم منه دون ريب، وإن لم تكن مفسدة خالصة فالمفسدة فيها أكبر من المصلحة بلا شك:

* أولها: القدرة الخارقة على خوض غمار التحليل السياسي دون امتلاك الحد الأدنى من القدرات العلمية والفكرية المؤهلة له. والكثيرون انتقلوا في هذا المجال بسرعة البرق من حوارات المقاهي إلى تدوينات مواقع التواصل!

* والثاني: الجرأة العجيبة على اغتياب الناس والطعن فيهم وإسقاطهم وإهدار حسناتهم، وذبح الأخوة الإيمانية الواجبة على نصب الخلاف السياسي. ويقابل هذه الجرأة أمر معاكس هو:

* الثالث: التساهل في رفع الناس فوق أقدارهم، وإضفاء صفات المدح الهائلة عليهم، وابتذال ألفاظ البطولة والجهاد في معارك السياسة المصلحية الضيقة. والإنصاف عزيز!

* الرابع -وهو الأهم-: تصوير صراعات السياسة السياسوية على أنها غاية الغايات، وأهم المهمات، ومسألة حياة أو ممات؛ والغفلة -بسبب الانشغال بهذه الصراعات- عن غاية تحكيم شرع الله، وتعبيد الناس لربهم، ومدافعة الانحرافات الفكرية الزاحفة، ومغالبة الضلالات التي تنخر جسد الأمة في حال غفلة من المصلحين، الذين تركوا مواقعهم وانطلقوا يلهثون وراء السراب.

والله الهادي للصواب.

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه النصائح
    فكل من هب و دب أصبح محللا سياسيا أو شيخا
    فأصبح هذا العصر عصر الروبيدة.

  2. ..”و الغفلة -بسبب الانشغال بهذه الصراعات- عن غاية تحكيم شرع الله، وتعبيد الناس لربهم، ومدافعة الانحرافات الفكرية الزاحفة، ومغالبة الضلالات التي تنخر جسد الأمة..هذا وصف لحال مرتادي مواقع التواصل..الخاصة منهم قبل العامة..أما العوام وحجافل التافهين فلا تسأل عن سفاهاتهم وعربداتهم ..الحمد لله الذي عافانا من ما ابتلاهم به..

  3. علينا أن نعلنها صراحة ، نريد الشريعة الاسلامية ، بدون لف ودوران، وليعلم من يهمه الامر أن هذا مطلب جماهير الحركات الاسلامية ، ولا يجب ان تنسينا معمعة الاحداث السياسية والاحداث المفتعلة عن هذا المطلب، الذي فيه عزنا وحياتنا،

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M