د. البشير عصام المراكشي: من آثار العلمنة المتسربة إلى نفوس المتدينين.. تضخم المعيار المادي

10 أبريل 2019 20:59
ما فائدة منشورات مواقع التواصل عن الأقصى؟ الشيخ البشير عصام المراكشي يجيب..

هوية بريس – عبد الله المصمودي

قال الدكتور البشير عصام المراكشي إن “من آثار العلمنة المتسربة إلى نفوس المتدينين: تضخم المعيار المادي”، وذلك “إلى درجة تسلله إلى العبادات نفسها، مع كونها أدخل الأعمال في المجال الروحي وأبعدها عن المعايير المادية”.

وتساءل المفكر الإسلامي المغربي “أليس هذا من بلوغ الغاية القصوى في معدلات العلمنة، حين ينفصل النشاط البشري كله عن الدين، حتى النشاط الذي هو في الأصل من صميم اختصاص الدين؟!”.

وأضاف في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “وهكذا تصبح الطهارة الشرعية نظافة مجردة، والصيام حمية غذائية نافعة للبدن، وصلاة التراويح رياضة تساعد على هضم الفطور وتفريغ البطن للسحور، والزكاة ضريبة تفرضها الدولة على أهل اليسار، والحج مؤتمرا عاما يلتقي فيه المسلمون لمناقشة قضاياهم المصيرية، وهكذا دواليك!” (من كتابي “العلمنة من الداخل”).
ويتفرع على هذا أن الصيام مثلا، لا ينبغي أن يكون فيه مشقة على المكلف، إذ تتنافى المشقة الخالصة مع المعيار المادي، ولا يفهم الأمر إلا عند استحضار معنى التسليم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، واستحضار معنى التكليف”.

د. البشير عصام المراكشي: من آثار العلمنة المتسربة إلى نفوس المتدينين.. تضخم المعيار المادي
ومثّل الشيخ البشير لذلك بقوله: إن “في الصورة دواء ظهر في فرنسا، اسمه “رمضان مبارك”، فائدته دفع الإحساس بالجوع لمدة ثلاثين يوما!
وفي الملصق الإعلاني، شهادة إحدى مستعملات الدواء، تقول: “كنا ننتظره منذ زمن طويل. وأخيرا، انتهينا من الإحساس بالجوع، وخصوصا من الرعب من أن الأمر سيكون شاقا حتى غروب الشمس”!”، قبل أن يختم تدوينته بـ”والله الهادي”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. فيه شيء من المبالغة و التضخيم . مما لا أحبه عند بعض المفكرين أو الكتاب هو تقسيم المجتمع المسلم بين متدين و غير متدين و هذا أمر خطير جدا. و الكلام عنه يطول.

    1
    1

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M