د.الريسوني: هاجر سيأجرها الله.. والفاجعة الحقيقية أن يحس الناس أن لا أمن مع الأمن

04 سبتمبر 2019 21:18
د. الريسوني بعد العفو الملكي عن هاجر ومن معها.. يطالب: بالمحاسبة الصارمة للمتلاعبين بالأمانة والمسؤولية

هوية بريس – نبيل غزال

تعليقا على حادثة اعتقال الصحفية هاجر الريسوني قال الدكتور أحمد الريسوني أن “فاجعة هاجر وأسرتها ستمر على كل حال وتنتهي”.

وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تصريح لـ”هوية بريس” بأن هاجر سيأجرها الله ويجعل لها بعد عسر يسرا.

ليعقب بعد ذلك بأن “الفاجعة الحقيقية تهم عموم المغرب والمغاربة في حالهم ومستقبلهم، وهي أن يصبح الناس خائفين من الأمن، أن يحسوا أو بعضهم أن لا أمن مع الأمن، أن يصبحوا متحسبين في كل وقت وحين من السيناريوهات التي تطبخ لهم وهم لا يشعرون، هي أن يصبحوا خائفين من مكالماتهم وكتاباتهم وأفكارهم وزياراتهم وسائر حركاتهم وسكناتهم. فالأجهزة جاهزة لهم، والنيابة العامة متفاهمة متناغمة، والقضاة يخافون على أنفسهم من أنفسهم، أي من خطورة استقلاليتهم عليهم.. هذه هي الفاجعة الحقيقية والكارثة السياسية الوطنية التي نسير فيها”.

وجوابا على ما تقوم به صحافة التشهير من حملة مغرضة وإصدار للأحكام حتى قبل أن تعرض القضية على القضاء، أجاب د. الريسوني “هوية بريس” بأن “صحافة التشهير وحملات التشهير، قد أصبحت مواكبة لكل القضايا والسيناريوهات المسيسة، مزودة بكل ما تحتاجه من أدوات ومعلومات وتوجيهات. بل كثيرا ما تكتفي الجهات المختصة بحرب التشهير وحملات التشويه، دونما حاجة إلى خوض معركة القضاء.

ولكن نحمد الله أن وعي الناس بحقيقة هذه الأساليب القذرة، وأهدافها الدنيئة، أصبح متسعا ومتزايدا. والنموذج الواضح، الماثل أمامنا، هو حالة هاجر الريسوني، المرأة البسيطة العزلاء، التي ليس لها ركيزة ولا عشيرة سياسية ولا علاقات عليا، وقد سلطوا عليها التشهير بكل ما عندهم من همجية وقساوة وانحطاط، ومع ذلك من يصدق ذلك في هذه الأيام؟ ها هو التضامن معها، واستنكار ما فعلوه معها، قد بلغ حدودا مذهلة، بل أصبح بلا حدود. (وما يعلم جنود ربك إلا هو)”.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M