د. الناجي لمين يكتب عن خصائص “فقه المواريث”

20 أبريل 2018 21:16
الدولة الأموية كبش فداء "العطالة"

هوية بريس – عبد الله المصمودي

في سلسلته “خواطر الأقصى” على حسابه في فيسبوك، كتب د.الناجي لمين عن “خصائص فقه المواريث”، حيث قال: “باب المواريث له خصائص تميزه عن باقي الأبواب الفقهية؛ أهمها:
1- أن القرآن فَصّله، بحيث لم تُضِف السُّنَّةُ عليه الا أحاديثَ قليلة. وأكثرُ تلك الاحاديث القليلة مُجمَعٌ على مضمونه. فَصَّل اللهُ تعالى أحكامَ المواريث في آيات من سورة النساء، خَتَمَ بعضَها بقوله: “فريضةً من الله“، وبعضَها بقوله: “تلك حدود الله“، وبعضَها بقوله: “يُبَيِّنُ الله لكم أن تَضِلُّوا“، اي لكي لا تضلوا. وفي بعض الاحاديث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث“، وذكر الشافعي أن هذا الحديث متواتر.
2- أن الخلاف فيه قليل، وأغلب الخلاف هو في فروع جزئية.
3- أن الخلاف فيه منحصر في الصحابة، والغالب أن يكون الخلاف بين جمهور الصحابة وبين قلة منهم، أحيانا يكون المخالف واحدا أو اثنين.
4- أن الفقهاء لا حَظّ لهم في باب المواريث، ولا اجتهاد لهم فيه. فمن عاب عليهم حكما من أحكام الارث فقد ظلمهم؛ وإنما قَلَّدوا في ذلك الصحابة. منهم مَنْ قَلَّد علي بن أبي طالب، كأهل العراق، ومنهم من قلد زيد بن ثابت كأهل الحجاز. وقد خالف مالك زيد بن ثابت رضي الله عنه في مسألة واحدة، سميت بـ”المالكية”. وهذه التسمية بقيت شاهدة على هذا الخلاف عبر التاريخ”.

وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في دار الحديث الحسنية “أبَعْدَ هذا البيان الذي كان يعرفه صغار الطلبة يقوم من ينتسب إلى الحركة الاسلامية ويقول: لا بد من إعادة النظر في أحكام الإرث. وبالمناسبة: فَحَتّى المسائل القليلة الجزئية التي اختلف فيها الصحابة لا حظ لنا من ذلك الا الاختيار من خلال مقاييس علمية واضحة. وهذا سأفصله في منشور لاحق، إن شاء الله. نفعكم الله بما تقرؤون. والله أعلم وأحكم”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M