د. بنكيران يرد على البرلمانية ماء العينين في مطالبتها بـ”المساواة في الشعائر الدينية بين الجنسين”

29 نوفمبر 2018 16:03
د. بنكيران يرد على البرلمانية ماء العينين في مطالبتها بـ"المساواة في الشعائر الدينية بين الجنسين"

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “المطالبة بالمساواة في الشعائر الدينية” كتب د. رشيد بنكيران، تدوينة ردا على تدوينة للبرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين دعت فيها السلطات السعودية إلى إسقاط شرط المحرم للنساء الأقل من 45 سنة حتى يمكنهن السفر وتأدية مناسك الحج والعمرة.

وكتب مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات: “يبدو أن حمى العلمانية “من الداخل” أو العلمانية “المتدينة” أصبحت تطفو على السطح دون خجل أو تورية…

كتبت البرلمانية السيدة أمينة ماء العينين على صفحتها الشخصية أن قيم المساواة لا تسقط حينما يتعلق الأمر بممارسة الشعائر الدينية..

كنا نتوقع أن تهب الأخت البرلمانية إلى المرافعة العادلة والمدافعة المشروعة ضد الشرذمة التي تطالب بالمساواة بالارث، فإذا بها تأتي بكبيرة من الكبائر فاقت بها العلمانية نفسها؛ المساواة… وفي الشعائر الدينية!!؟؟

هل تريد الأخت البرلمانية أن تكون إماما تؤم الناس في الصلاة؟
أم تريد الأخت البرلمانية أن تكون خطيبا تصعد إلى المنبر يوم الجمعة؟
أم تريد الأخت البرلمانية أن تكون مؤذنا تصعد إلى الصومعة؟
أم تريد الأخت البرلمانية أن تتجرد من اللباس في الحج وتلبس لباس الإحرام مثل الرجل؟
– كفى من هذا العبث.
قيم المساواة أيتها الأخت البرلمانية لا علاقة لها بالدين والتدين؛ لأنها ببساطة تخالف قيم العدل الذي من أجله خلقت السماوات والأرض وأنزل الله شريعته.
نعم، قد تجتمع قيم المساواة مع قيم العدل في صور، لكن مطلق المساواة ليست عدلا ، كما أن المساواة المطلقة ليست عدلا.
أما عن مسألة سفر المرأة إلى الحج ووجوب المحرم فيه فهي مسألة فقهية، تعالج في ضوء أدلة الفقه وليس وفق النظر الحقوقي أو السياسي بعيدا عن صنم المساواة.

ونظرا لكون الفقه المالكي هو المذهب الفقهي المعتمد والمجمع عليه في بلادنا، فهو إذآ المدخل الشرعي والمقاربة المعقولة والمنطقية لبيان تهافت بعض الشروط التي لا تمت إلى الإسلام بصلة كالتفريق بين المرأة التي وصلت إلى سن الخامسة والأربعين والتي لم تصل بعد، وكذلك الرفقة الشكلية المتداولة الآن، والتي هي بعيدة عن مذهب الإمام مالك رحمه الله إذ اشترط الرفقة الآمنة للمرأة في سفر الحج وفق ضوابط شرعية معلومة”.

يذكر أن عضوة المجلس الأعلى للتعليم كتبت تدوينة يوم 25 نونبر الجاري، جاء فيها: “عرفت جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة نقاشا حادا حول ظروف أداء مناسك الحج.
مسألة قد تبدو للبعض ثانوية لكنها تستحق النقاش لأن قيم المساواة لا تسقط حينما يتعلق الأمر بممارسة الشعائر الدينية.
لماذا تصر السعودية على عدم السماح للنساء بالحج إلا بوجود من تسميهم محارم؟
كيف تسافر المرأة اليوم لكل بلاد الدنيا البعيدة والقريبة وحدها لتعمل وتدرس وتتجول،ثم نأتي إلى السفر للحج فنطلب وجود رجل من أقاربها بدون منطق؟
ثم إنهم يسقطون “المحرم” عن المرأة التي تتجاوز 45 سنة،أي المرأة التي “تنتهي صلاحيتها” بمنطق تافه وبئيس يختزن نظرة تحقيرية للمرأة وإنسانيتها.
أعرف نساء يقضين سنوات لمحاولة اقناع أزواجهن بمرافقتهن للحج،ثم يجدن أنفسهن مضطرات لانتظار اقتناع هذا الزوج يوما ما، رغم أنهن يمولن الرحلة ويسهرن على كل التفاصيل بأنفسهن،كما أعرف نساء أدين ثمن الحج مكرهات للأخ أو الخال أو العم لمجرد الإدلاء القانوني الشكلي بوجود “محرم”.
لا أدري لماذا نصر على استدامة التخلف والمفارقات واللامنطق باسم الدين الذي كثر عليه الافتراء”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. مسكينة ألفت الخروج، المهم حتى الاخوان سيتبرؤون منك، هذا ان كانوا اخوان، ماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيقول لو رآك في هذا المنصب؟
    الله اهديك

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M