د. بوعلي: أوريد يعيد بوصلته إلى وجهتها الحقيقية (نحو الفرانكفونية والتحكم)

10 أبريل 2019 22:15
د. بوعلي: أوريد يعيد بوصلته إلى وجهتها الحقيقية (نحو الفرانكفونية والتحكم)

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

تحت عنوان “أوريد يعيد بوصلته إلى وجهتها الحقيقية”، كتب د. فؤاد بوعلي “احتفى العديد من الأساتذة برواية رواء مكة لحسن أوريد، ليس لقيمتها الروائية أو الأدبية، ولكن اعتقادا منهم بأن ما ورد في الرواية هو مراجعات نقدية لتجربة فكرية، أو كما تصور أحد الأساتذة بأنه انقلاب على مفاهيم التجربة السابقة وقطيعة معها، بل اعتقادنا الذي نؤمن به ونؤكده دوما بأن الكتاب هو مجرد هلوسات إبداع أدبي فرضتها الحالة الخاصة دون أن يكون لها استمرارية في الزمان والمكان”.

وأضاف رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “ودليلنا في ذلك أن السيد أوريد الذي حضر في ضريح إزم بجانب الاستئصاليين بعد العودة من الحج بسنين هو نفسه الذي يتحدث عن حبه للعربية وعشقه لها حين تكون الأجواء مناسبة ويكون في حاجة لاقتناص فرصة للظهور، وهو نفسه الذي انتفض في وجه الدكتور بنسالم حميش مدافعا عن الاستئصاليين باسم الأمازيغية…فالذي يقرأ أوريد انطلاقا من عمل روائي كمن يقرأ تاريخه الشخصي من لحظة صفاء زائلة”.

ودعا بوعلي إلى قراءة أوريد “انطلاقا من تاريخه كأحد المنافحين عن الفرنكفونية وتجلياتها، وأحد مؤسسي الاستئصال باسم الأمازيغية، وأحد أهم مؤيدي التطبيع مع الكيان الصهيوني وووووو… ولا تغتروا باللحظات النادرة التي يفرضها المقام والحالة الوجدانية. لذا فهجومه الحالي على العربية والتماهي مع الموقف الفرنكفوني ولوبي الاستئصال، هو أصل وهوية رجل بنى عقيدته على العداء للعربية وقيمها وإن تغيرت العناوين”.

اقرأ أيضا: د. الودغيري ردا على الوزير أمزازي بخصوص “لغة التدريس” و”فرنسة التعليم” يكتب: “التوحيد في الاتجاه المعكوس”

وتابع بوعلي “في التحضير لصالون العربية الثاني، اتصل بنا السيد حسن أوريد، الذي كان رفقة أحد الأصدقاء المشتركين، معبرا عن رغبته في الرد على ما قاله محمد شفيق بأن العربية لغة ميتة، مبديا استغرابه من قول الرجل الذي أوضح، وهو في أواخر أيامه، عن حقيقة تصوره للعربية وإن درَّسها ردحا من الزمن، فكان من اللازم أن نفتح للسيد أوريد المجال للتعبير عن رأيه، خاصة أننا نؤمن بأن الائتلاف مكان الجميع. صحيح أن بعض الأساتذة تردد في القبول ووجه لنا اللوم والعتاب والنقد أحيانا لمواقف الرجل المتذبذبة، لكننا ظللنا نؤمن بأن الاستماع للرأي الآخر ضرورة، ليس اعتقادا منا بأن السيد قد تغير أو غير آراءه، ولكن لمحاولة فهم حججه التي بنى عليه مواقفه القديمة/ الجديدة. وكنا نتصور أن تعبيراته الوجدانية التي أحصاها عشقا في العربية ومبدعيها قد تمكنه من استيعاب قدرة اللغة على التعبير العلمي والقيام بأدوارها المجتمعية، أو على الأقل تحرره من أوامر منتصف الليل لتمنحه مكانا بين ابناء قلقه، لكن في كل مرة يصر على إثبات ولائه لفيلق معاداتها بعناوين ومبررات واهية لا تستحق عناء الرد عليها وتثبت قصور قراءاته لقضايا اللغة وعلومها”.

وفي ختام تدوينته أكد بوعلي على أن “من اعتقد أن أوريد الذي عايش السلطة والنفوذ، وتتلمذ على يد أدوات التحكم المختلفة المسارات، فكان صوتها وسوطها، يمكنه أن يغير وجهة بوصلته فقد أخطأ التوصيف. الرجل كما هو وسيظل كذلك”.

شاهد: فيديو.. بنكيران للعثماني: سقوط حكومتك أحسن لك من عار “فرنسة التعليم”

وكان الروائي و”الناطق باسم القصر ومؤرخ المملكة ووالي مكناس” سابقا، حسن أوريد، قد قال إن المغاربة مضطرين إلى تدريس العلوم باللغة الفرنسية، من غير تفريط في اللغة العربية.

يشار إلى أن جدلا ونقاشا واسعين تعرفهما الساحة الوطنية والسياسية بخصوص “لغة التدريس”، وذلك من خلال مشروع القانون الإطار 57.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، والذي يسعى في صيغته الحالية التي لم يحسم فيها بعد البرلمان، إلى هيمنة لغة المحتل الفرنسي، والانتكاسة مرة أخرى عن مشروع تعريب التعليم المغربي إلى فرنسته من جديد.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. اذا كان تدريس المواد العلمية باللغة العربية في جميع المستويات ابتداءا من المستوى الابتدائي حتى المستوى الجامعي بجميع درجاته اي الى غاية الدكتوراه فاهلا بها اما اذا كان التدريس بالغة العربية حتى المستوى الثانوي فلا حيث ان هذه التجربة قد افشلت كثيرا من التلاميذ والطلاب واعطت جيشا عرمرا من العاطلين لكون التلميذ يدرس المواد العلمية باللغة العربية الى غاية الباكلوريا وعند التحاقه بالجامعة يفاجيء بكون العلوم تدرس باللغة الفرنسية مما يجعل الطالل اما الرسوب في الجامعة وبعد ذلك ينقطع عنها او يغير الاختصاص فيلتحق بكلية الاداب او القانون او عيرها مما يجعل الطالب يتيه في امره

  2. يجب التدريس باللغة العربية. في التخصصات العلمية من الابتدائي حتى الجامعة. الدول العربية التي فعلت ذلك نجحت نجاحاً باهراً

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M