ذ. حماد القباج: نقطة نظام في نقاش الحريات الفردية.. نصيحة أخوية للحركات الإسلامية

12 أكتوبر 2019 18:16
حين وصفني الشيخ بوخبزة بسيوطي الحمراء..

هوية بريس – عبد الله المصمودي

وجه الأستاذ حماد القباج “نصيحة أخوية للحركات الإسلامية”، وذلك بعد التصريحات المثيرة للجدل التي صرح بها رئيس حركة التوحيد والإصلاح، حول “العلاقات بين الجنسين” و”موقف العلمانية من الدين”.

وتحت عنوان “نقطة نظام في نقاش الحريات الفردية”، كتب القباج في صفحته على فيسبوك “أرى أن المطلوب من قيادات وأبناء الحركات والتيارات الإسلامية: التحلي بقدر أكبر من الفطنة والنباهة وأن لا يدخلوا هذا النقاش بخلفية ملتبسة تفرض مراجعات أو تراجعات في غير محلها..
المراجعات الفكرية: ظاهرة صحية تعبر عن نمو طبيعي صحي؛ لكن إن كانت في إطار مرجعي مستقل ومنضبط”.

وأضاف مدير منتدى إحياء للتنمية الأخلاقية والفكرية “السياق مختلف.. وغير مناسب لفتح نقاش علمي متوازن ومنضبط بالمرجعية الإسلامية السامية..
السياق: سياق سياسي وطني ودولي .. أنهكت المدافعة السياسية فيه أصحاب المرجعية الإسلامية، وأضعفت مناعتهم إلى درجة خلخلت تمسك البعض ببعض القناعات الراسخة في مرجعيتهم..
السياق: سياق دولي يريد النظام الميكاإمبريالي أن يفرض فيه رؤيته لمفاهيم الحرية والمساواة بما يغرق الإنسان أكثر في أوحال حظيرة الحيوانية البهيمية..
(راجعوا: مخطط التنمية للأمم المتحدة 2015-2030)”.

وتابع الشيخ حماد “لسنا مضطرين للانجرار إلى ساحة الخصم، ولسنا مضطرين للتعبير عن مراجعات في سياق ملتبس بل مفخخ.. علينا أن نتحلى بالاستبصار والتؤدة، ونهيئ الأجواء لنقاش وتناصح وتشاور تتلاقح فيه الآراء لتنضج دون أن تحترق بنار يؤججها عدو المرجعية الإسلامية”.
يا أبناء الحركة الإسلامية، يضيف القباج “لقد تعرضتم في المدافعة التي فرضها ما سمي بالربيع العربي؛ إلى ضربات قاسية.. ومخططات فاشية.. تنقص من أهليتكم لإنتاج خطاب يجلي سمو المرجعية الإسلامية .. ويرسخ اليقين في ربانية مصدرها وكمال صلاحيتها..
داووا جراحكم وواسوا ضحاياكم واستجمعوا أنفسكم.. ورصوا صفوفكم في جبهات التدافع المفروضة عليكم.. ولا تفتحوا جبهات أخرى تعمق جراحكم وتزيد نزيفكم واستنزافكم”.

يذكر أن الشيخي في مداخلة له عقب الندوة العلمية التي نظمتها الحركة في مقر نادي المحامين أمس الجمعة، في موضوع: جدل الحريات الفردية في المجتمعات الإسلامية، انطلاقا من قراءة في كتاب “الحريات الفردية تأصيلا وتطبيقا” للدكتور الحسين الموس، قال: “العلاقات بين الشباب اليوم موجودة (كان يرفضها المجتمع بالأمس)، ما هي العلاقات خارج إطار الزواج؟ تبدأ من السلام إلى المصافحة إلى إلى.. إلى القبل إلى المجرم شرعا والمجرم قانونا إلى العلاقة الجنسية، وهي الزنا، ما دون ذلك لا أعتبره جريمة، بالتالي يجب أن يكون فيه الوضوح”، مضيفا “الكل يربط علاقات الإسلاميين وغير المتدينين يختلف مستوى درجتها من إلى”.

وأكد في نفس مداخلته تعقيبا على مداخلة أحد الحضور “جزء كبير من العلمانيين دافعوا عن العلمانية حفاظا عن الدين، لأن الدين كانت تتسلط عليه جهات تستغله لقهر الشعوب فأرادوا أن يخلصوه لا من سلطة الدولة ولا من سلطة المجتمع، واعتبروه بين الإنسان وربه”، مردفا “أن العلمانية الفرنسية نموذج العلمانية المتشددة والمتطرفة والمتغولة على الأفراد وعلى الدين، أما هناك نماذج من العلمانية التي تقترب من المفهوم الإسلامي في التمييز بين المجالات والفضاءات”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M