رباح يؤكد على أهمية استثمار البحث العلمي في صناعة القرار الاقتصادي والاجتماعي

06 أكتوبر 2018 15:51
عزيز رباح يؤكد بأبوظبي أن المغرب يطمح إلى الانتقال من إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة إلى أخذ نصيبه من الصناعة الطاقية

هوية بريس – و م ع

أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، أمس الجمعة بالرباط، على أهمية استثمار البحث العلمي في صناعة القرار الاقتصادي والاجتماعي وخدمة الاستثمار.
وأوضح رباح، في كلمة له خلال انطلاق “الدورة الموضوعاتية للجيولوجيا الجهوية بالمغرب.. أوجه التقدم الجديدة ومؤهلات التنمية السوسيو-اقتصادية”، التي تنعقد على مدى يومين بالرباط، أنه لا بد من التقارب بين البحث العلمي وصناعة القرار الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا أن المغرب يعمل على تطوير المعلومات والقدرات الجيولوجية بالنظر إلى الحاجة لهذا العلم في عدد من القطاعات كالصناعة والفلاحة والمعادن وأيضا في السياحة الإيكولوجية.

وأشار رباح إلى أن الدول المتقدمة تحرص على تطوير البحث العلمي وربط الجامعة بالاقتصاد وربط البحث العلمي باتخاذ القرار الاستراتيجي بالنسبة لرجل السياسة، مبرزا أن هذا الاتجاه هو الذي يعتمده المغرب في السياسة الطاقية والمعدنية، بحيث تكون قريبة من البحث العلمي، لاسيما في مجال علوم الأرض كي يتسنى التحكم في المؤهلات التي تزخر بها بلادنا من أجل توفيرها للمستثمرين وأيضا من أجل المحافظة على الثروات الطبيعية.

وتابع أن المواضيع التي تناقشها هذه الندوة تتعلق بالبحث العلمي والمؤهلات الجيولوجية والمعدنية التي تزخر بها العديد من المناطق المغربية، والشراكة مع الدول الإفريقية، وأيضا بالجيولوجيا ودورها في المجال السياحي.

من جهتها، قالت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، إن تطوير علوم الأرض يشكل عاملا موجها بالنسبة للتنمية المستدامة في بلد كالمغرب، والذي يتميز بجيولوجيا متنوعة وذات إنتاجية عالية.

وأوضحت بنخضرة أنه، وعلى المستوى المعدني، يتموقع المغرب كرائد في صناعة الفوسفاط، كما أنه يزخر بتنوع في إنتاج العديد من المعادن من قبيل الزنك والفضة والكوبالت والباريتين والمنغنيز والفييورين، مبرزة العديد من التحديات التي تنتصب في هذا الصدد، من بينها جاهزية المعطى الجيوليوجي وجودته.

وأكدت في هذا السياق، أن إتقان المعرفة الجيولوجية في خدمة التنمية الترابية سيتم تثمينها بشكل أفضل إذا ما تم وضعها في قلب الشراكة بشكل عام، والشراكة جنوب-جنوب على وجه الخصوص، مؤكدة على أهمية تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تطوير علوم الأرض حول موضوعات ذات منفعة مشتركة.

من جهته، أوضح عبد الله متقي، رئيس الجمعية المغربية لعلوم الأرض، أن هذا اللقاء، الذي يعرف مشاركة باحثين جيولوجيين من القطاعين العام والخاص، يحاول الإجابة على سؤالين مركزيين يتعلق الأول بالمدى الذي بلغته علوم الأرض على المستوى الوطني، والثاني بأهمية البحث العلمي، خصوصا في علوم الأرض، وعلاقته بالتنمية الاقتصادية، لاسيما على الصعيد الجهوي والمحلي.

وتطرق متقي إلى عدد من البرامج التي قامت بها الدولة في هذا الصدد، منها برنامج التخطيط الجيولوجي الوطني، إضافة إلى برامج قام بها القطاع الخاص في ما يتعلق بالتنمية المعدنية أساسا، مبرزا أن هذه الدورة ستتطرق أيضا إلى دور السياحة الإيكولوجية ودور علوم الأرض في عدد من المجالات التنموية.

وقد عرف اللقاء تكريم أحمد تيديان سواري، الوزير الأول الغيني السابق، والسيد أليو سيسي، المدير العام للجيولوجيا بغينيا، الحائزين على الدكتوراه بجامعة القاضي عياض بمراكش منذ ثمانينيات القرن الماضي، واللذين حافظا على روابط متينة ومتواصلة مع أوساط البحث العلمي بالمغرب.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M