رسالة من خطيب تم توقيفه قبل أشهر إلى خطيب حديث عهد بتوقيف التوفيق

13 يوليو 2017 14:58
رسالة من خطيب تم توقيفه قبل أشهر إلى خطيب حديث عهد بتوقيف التوفيق

هوية بريس – متابعة

مراسلة من الإمام لحسن ياسين الموقوف بتنغير نهاية العام الماضي إلى الإمام لحسيني حسن الموقوف الثاني بنفس الإقليم من قبل وزارة تكميم الأفواه {وزارة الاوقاف}، بداية هذا الأسبوع:

“أئمة المساجد بين العزة والذلة
الأئمة في المغرب بين خيارين: الرضوخ للأمر الواقع والتسليم له وبالتالي التعامل معه بكل أنواع وألوان النفاق من تملق للجمعيات وتسمح بالشخصيات وتعلق بالأموات ونفاق للمؤسسات والتلهف للموائد والوﻻئم في المناسبات والتفنن في فك الحروز و الطلسمات وبيع للمواقف ببخس من الدريهمات وترسيخ الصورة النمطية لﻻمام في فكر الأجيال على أنه شخصية ضعيفة مزدوجة مقهورة محقورة درويشة همجية آكلة اللحوم فقط، كما يقال: “خلق ليفترس” ثم يفترش “الزرود ا لنعاس”.
ونتيجة ذالك كله قتل روح المسجد واتخاذه دكانا للاسترزاق والتسول واﻻستحمار ومسح دوره عن الحياة، اللهم إﻻبعض الركعات تليها أذكار بأصوات منفرات.
وخطب مبعثرة ومواعظ منومة ودورات مخدرة.
وتلكم هي أغلب حاﻻت الأئمة في المغرب ويستوي فيها الشباب والشيب.
وهناك فئة ﻻبأس بها من اﻵئمة الغيورين على دينهم وأمتهم ووطنهم ويومنون بإمامتهم ويعتزون بها رافعين رؤوسهم عالية شامخة ﻻ يخشون في الله لومة ﻻئم، لكن هذه الفئة رغم عظم موقفها وصلابته إﻻ أن هناك مشاكل وعقبات تعرقل سيرها وتقلص من حجم وجودها منها المشاكل الفهمية لفقه الواقع ومنها المشاكل السياسية والقانونية والإعلامية.
وهذه الفئة انبثق منها صوت نضالي ينادي بلسان الحقوق والقانون، يطالب باﻻلتفات نحو هذه الفئة المهجورة والمهمشة اجتماعيا وقانونيا وحقوقيا وثقافيا وإعلاميا، وهذا الصوت ولد في المدينة العلمية لسوس تارودانت وتربى في أكادير وتشبب في تنغير.
لكن المفسدين وأعداء الحرية والشلاهبية وعلى رأسهم رأس الأفعى “اﻵمون الغير الموفق” يعرفون حقيقة ماينادي به هؤﻻء لذالك قاموا بخطوات استباقية وتكتيكات لوجيستيكية لوأد هذا الصوت وقطع لسانه كي ﻻ يسمعه المجتمع.
فتحوا معاهد وأنشؤوا مؤسسات وأصدروا قرارات وسنوا قوانين ووزعوها في المذكرات وأرسلوها لتذاع في القنوات والفضائيات، وأخطرها كتاب توزعه الوزارة الوصية باﻻكراه على كل المنتسبين لها واسمه “دليل اﻻمام”، جمع كل المتناقضات فصار كالرشاشة المليئة بالرصاصات تصيب به الوزارة من تشاء وتحرص به من تشاء.
وممن أصابتهم رصاصة تلك الرشاشة أخ من أعز إخواني وصديق من أكرم أصدقائي فضيلة الشيخ اﻻمام والخطيب والمناضل والمجاهد والجمعوي والحقوقي السيد سيدي الحسن لحسيني hassan lahsini
لكنه ولله الحمد لم تصبه في الرأس وﻻ في الصدر بل أصابت منبره ومحرابه ولكنها لن تنطفئ ولن تخمد نارها بل ستعود بالحرق على من أطلقها.
وفي الختام أقدم اعتذاري لأخي وصديقي فضيلة الشيخ الحسن لأني آخر من يعلم بتوقيفه نظرا للسفر وبعد المسافة وفي المقابل أهنئه على هذا الوسام الشرفي الذي ناله فقد سمعنا من شيوخنا حديثا عن سيد اﻻنام صلى اللهُ عليه وسلم، كماروى الترمذي (2398) وصححه، وابن ماجة (4023) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: “قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: (الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) وصححه الألباني في “صحيح الترمذي”.
والبلاء في الحديث عام، يشمل كل أنواع البلاء، فيشمل الابتلاء بالسراء والضراء، وأكثر الناس إيذاء للأنبياء والصالحين والدعاة المخلصين هم السفهاء والأرذلون.
فأنت يا أخي الحسن عزيز وكريم، ومن أوقفك أوشارك في توقيفك فهو ذليل ولئيم.
أخوك ومحبك في الله لحسن ياسين أبوأيوب”.

نقلا عن صفحة “معا من أجل رفع الذل عن أئمة المساجد”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. ان طال بكم الزمن ستشهدون يوما ما أن خطبة الجمعة اصبحت وظيفة عسكرية تابعة لوزار ةالداخلية، وان من يتولاها يجب ان يكون من منسوبي هذه الوزارة ….

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M