رغم الفضائح والاختراقات.. فيسبوك لا تزال تنمو ببطء ولكن بثبات
هوية بريس – وكالات
واجهت فيسبوك على مدى العامين الماضين مصاعب عدة، فهي لا تكاد تخرج من مشكلة حتى تقع في أخرى، وكان أكثرها صعوبة فضيحة كامبريدج أناليتيكا والاختراق الأخير الذي كشف البيانات الخاصة لـ29 مليون مستخدم، وفي حين أننا لن نرى آثار هذا الاختراق على الشركة حتى الربع المقبل فإن فيسبوك استمرت رغم كل شيء في جني الأموال وكسب مزيد من المستخدمين حتى لو تباطأ نموها قليلا.
فقد أظهر تقرير الربع الثالث لعام 2018 أن عدد مستخدمي فيسبوك النشطين شهريا وصل إلى 2.27 مليار، بزيادة تبلغ 10% على أساس سنوي، والتي تكملها عائدات بلغت 13.78 مليار دولار.
والأهم من ذلك ربما هو إعلان الشركة أن أكثر من 2.6 مليار شخص يستخدمون حاليا كل شهر تطبيقات فيسبوك وواتساب وإنستغرام وماسنجر التي تمثل “عائلة” تطبيقاتها، مما يظهر بوضوح مدى قوة فيسبوك ككل.
أما على صعيد عدد المستخدمين النشطين يوميا على تطبيق فيسبوك الرئيسي فقد قفز إلى 1.49 مليار خلال الربع الأخير، بزيادة بنسبة 9% مقارنة بالفترة ذاتها في 2017.
وكانت أرقام نمو المستخدمين للشركة أحد أبرز اهتماماتها خلال الربع الثاني لعام 2018 والتي بدا أنها تتباطأ، لكن الأمر يختلف عما لو كانت الشركة تتجه نحو انحدار كامل.
ففي الربع الأول لعام 2018 -على سبيل المثال- سجلت الشركة 2.2 مليار مستخدم نشط شهريا، وهذا العدد وصل الآن إلى 2.27 مليار حتى 30 سبتمبر 2018، أي 70 مليون مستخدم نشط شهريا جديد في أقل من عام.
وبهذا الصدد، قال مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك ورئيسها التنفيذي في بيان صحفي “إن مجتمعنا وأعمالنا يواصلان النمو بسرعة، والآن يستخدم أكثر من ملياري شخص واحدة على الأقل من خدماتنا يوميا”.
وفي مؤتمر عبر الهاتف أمس الثلاثاء قال زوكربيرغ “ربما يكون فيسبوك “قريبا من التشبع” في الولايات المتحدة وأوروبا (حيث كان النمو مستقرا نسبيا معظم عام 2018)، وإنه لا يزال أمام الشركة مجال كبير للتوسع “بسرعة” في الدول النامية.
وإحدى النقاط المثيرة للاهتمام التي كشف عنها زوكربيرغ خلال المؤتمر الهاتفي إلى جانب رئيسة العمليات في الشركة شيريل ساندبيرغ هي أن الشركة ترى في الرسائل الخاصة والقصص مستقبلا لأعمالها، وقال إن المستخدمين يرسلون مئة مليار رسالة يوميا عبر مجموعة تطبيقات فيسبوك، بما في ذلك ماسنجر وواتساب، ويتم يوميا مشاركة مليار قصة على خدمات مثل إنستغرام، حسب الجزيرة.
